الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

وزير الآثار ومحافظ المنيا يتفقدان كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير

وزير الآثار ومحافظ
وزير الآثار ومحافظ المنيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تفقد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، صباح اليوم الجمعة، مجموعة من المواقع الأثرية والسياحية بمحافظة المنيا.
وزارا كنيسة ودير السيدة العذراء، بمنطقة جبل الطير، ورافقهما الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والمهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات.
تأتي هذه الزيارة، في إطار الجولات التي يقوم بها وزير السياحة والآثار في محافظات مصر، لتفقد المواقع الأثرية، والوقوف على درجة كفاءة الخدمات السياحية بها.
وكان في استقبالهما بالدير الأب ثاوفيلس، والقمص متي، كاهن كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير، واصطحباهما في جولة، حيث زار وزير السياحة والآثار ومحافظ المنيا كنيسة السيدة العذراء والمغارة، التي لجأت إليها العائلة المقدسة أثناء وجودها في المنيا، كما استمعا إلى شرح مفصل عن مشروع الترميم، الذي يقوم به المجلس الأعلي للآثار بالدير والكنيسة والمغارة ومشروع تطوير المنطقة، لرفع كفاءة الخدمات السياحية بها.
كما وجه وزير السياحة والآثار، ببعض التوصيات في أعمال الترميم، لرفع كفاءة الخدمات السياحية بها لخدمة الزائرين بصورة أفضل، حيث إنها إحدى محطات رحلة العائلة المقدسة.
وتعتبر منطقة جبل الطير، هي إحدى نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة في المحافظات الثماني، التي يتضمنها خط سير العائلة المقدسة في مصر.
ومن جانبه، قال اللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا، إن المحافظة تضع خطة شاملة لتطوير منطقة جبل الطير، بالتعاون والتنسيق مع المطرانية لتجهيز المنطقة لاستقبال السائحين الأجانب، حيث تم إدراجها ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة.
وأكد المحافظ، أن محافظة المنيا سياحيًا، لا تقل عن أي مقصد سياحي مصري آخر، لأن المنيا بها الكثير من المواقع الأثرية العريقة والرحلات النيلية الرائعة، كما أن بها إحدى نقاط مسار العائلة المقدسة، وكذلك منطقة البهنسا، لجذب السياحة الدينية، لافتا إلى أن الاكتشافات الأثرية، التي تم اكتشافها مؤخرًا، تساعد المحافظة في جذب المزيد من السائحين.
وقال المهندس وعد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، إن أعمال مشروع ترميم كنيسة الدير بدأ منذ عام 2018، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية حيث تم تنفيذ الأعمال على مرحلتين، شملت المرحلة الأولى الممر الغربي، وقد انتهت تماما، والمرحلة الثانية، شملت الممر الجنوبي وما زال العمل مستمرا بها.
تضمنت أعمال المرحلة الأولى، ترميم حوائط وأسقف الكنيسة، كما تم الانتهاء من أعمال الترميم المعماري والإنشائي للمنارة بأدوارها المختلفة (دور أرضي- الدور الأول "الميزانين"- البرج الحر)، بداية من منسوب سطح الكنيسة حتى نهاية المنارة.
وشملت المرحلة الثانية، أعمال ترميم العقود بالحائط البحري، وجار استكمال باقي الأعمال والتي تتضمن ترميم الحوائط الحاملة للقبو، واستبدال لوحة الموزاييك الحديثة المنفذة عام 1987م الموجودة بالحائط الشرقي بالمدخل الجنوبي للكنيسة بلوحة أخرى من الموزاييك لرحلة العائلة المقدسة لتأخذ الطابع الأثري والشكل التراثي للفن القبطي، بالإضافة إلى وضع نظام جديد للإضاءة، كما سيتم رفع كفاءة الخدمات السياحية بها لاستقبال الزائرين.
ومن جانبه، قال د. جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إن دير السيدة العذراء يقع في الجانب الغربي من قرية جبل الطير بمحافظة المنيا فوق الجبل شرق النيل، وقد قامت الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين ببناء الكنيسة الأثرية بداخل الدير عام 328م، والكنيسة منحوتة في الصخر.
وقد تم حفر المعمودية، بمنتصف بدن العمود بالجهة الجنوبية للصحن، ويقع اللقان اتجاه الباب الغربي في منتصف ارضية الصحن ويغطية باب خشبي أما الهيكل فهو عبارة عن حجرة منحوتة في الصخر وبها المذبح، ويوجد بجوار المذبح غرفتان جانبيتان.
وأضاف د. مصطفى، أن المغارة هي المكان الذي أقيمت به العائلة المقدسة، أثناء رحلتهم في مصر لمدة ثلاثة أيام، وهي ملاصقة للهيكل من الناحية القبلية، وكانت تلك المغارة غير معروفة في الثلاثة قرون الأولى، إلى أن حضرت الملكة هيلانة، بعد أن تم اكتشاف الصليب المقدس.
يذكر أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر، يعد مشروعًا قوميًا باعتباره محورًا عمرانيًا تنمويًا، يقوده قطاع السياحة، ويؤدي إلى تنمية هذا المحور إلى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار.
يضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 "ذهابا وعودة" من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه، ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، حيث بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية، حيث أديرة "الأنبا بيشوى والسيدة العذراء، "السريان- البراموس"، والقديس أبو مقار".