الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ماكرون يهاجم أردوغان لاستمراره في إرسال المرتزقة إلى ليبيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عشرة أيام بعد انقضاء مؤتمر برلين حول ليبيا، انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس التركي رجب طيب أرودغان بشدة خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اليوناني في باريس.
وقال ماكرون إن أردوغان لم يلتزم بوعده الذي أطلقه خلال مؤتمر برلين بالابتعاد عن التدخل في الازمة الليبية وبوقف إرسال المرتزقة لدعم حكومة الوفاق بقيادة السراج.
وأضاف ماكرون بأنه تم مشاهدة سفن تركية في الأيام القليلة الماضية تحمل على متنها مقاتلين مرتزقة من الميليشيات السورية إلى ليبيا، مشددًا على أن هذا يهدد "أمن جميع الأوروبيين وسكان الساحل". 
واعتبر الرئيس الفرنسي التصرفات التركية في شمال أفريقيا بأنها تعد "انتهاك واضح وخطير لاتفاقيات برلين." 
وشدد على أن تصرفات النظام التركي تتناقض مع ما تعهد به أردوغان، "إنه انتهاك لكلمة معينة، إنه هجوم على سيادة ليبيا وهو هجوم على أمن جميع الأوروبيين وسكان الساحل. أريد أن أقول هذا بشكل قاطع ".
وتوصلت الدول والمنظمات الدولية التي شاركت في مؤتمر برلين حول ليبيا إلى إتفاق يقضي إلى وقف ارسال الاسلحة إلى كل الاطراف والالتزام بدعم ومراقبة حظر الأسلحة للبلاد الواقعة في شمال أفريقيا، لكن أردوغان ما لبث أن غادر برلين، حتى أمر بإرسال المزيد من المقاتلين إلى ليبيا، وفق بعض التقارير التي نشرت في الصحف الغربية.
وكانت الكثير من الدول قد إنتقدت قرار أردوغان بإرسال قوات من المرتزقة والجهاديين إلى ليبيا، ووفق إتفاق برلين الاخير حول ليبيا وجب على أردوغان سحب مرتزقته من ليبيا وإعادتهم من حيث جاؤوا، وهذا ما لم يلتزم الرئيس التركي، الذي يواجه الكثير من الضغوط الداخلية بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر فيه تركيا.
وأبدت الكثير من الدول الاوروبية تخوفها من تسلل المقاتلين الارهابيين الذين يرسلهم أردوغان إلى ليبيا إلى الأراضي الأوروبية وما يمثل خطرا كبيرا على الامن القومي الاوروبي. وقد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وصول ٤١ مقاتل سوري إلى الجزر الإيطالية، القريبة للأراضي الليبية. وقد أضاف المصدر بأن العديد من المقاتلين يحاولون العبور إلى الجزائر للوصول إلى الأراضي الفرنسية عن طريق البحر. 
وفي وقت سابق تمكن الجيش الوطني الليبي من القبض على شخص تبين أنه من تنظيم داعش الإرهابي. وفر هذا الداعشي من سجن تابع لقوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا باسم "قسد"، أثر العدوان التركي على الشمال السوري في أكتوبر عام 2019،