استعجلت نيابة القاهرة الجديدة الكلية اليوم الثلاثاء، تقرير الطب الشرعي الخاص بالصفة التشريحية لجثة طالب قتله 3 أشخاص، بسبب قيامه بمنع أحدهم من بيع المخدرات أسفل منزله بالقطامية، كما كلفت بتفريغ كاميرات المراقبة، بمحيط مسرح الجريمة، للوقوف على ملابسات الواقعة.
وقال المتهمون خلال التحقيقات إن الضحية حاول منع المتهم الأول "عمرو"، من الوقوف أسفل منزله، وعاتبه على بيع المخدرات، ومضايقة الفتيات بالشارع، وهو ما لم يقبله المتهم، والذي قرر الانتقام من المجني عليه، وفي سبيل ذلك استعان بشقيقه الأصغر ووالده (المتهم الثاني والثالث) في الواقعة.
وأضاف المتهمون، أمام سراي النيابة: "فور وصولنا لمنزل الضحية، دارت مشاجرة بينهم وبين أسرة الضحية، فقاموا بتسديد عدد من الطعنات المتفرقة للضحية، والذي لقي مصرعه متأثرا بإصابته، مستطردين: "قلت له هتمشي ولا أجبلك الحكومة بالمخدرات اللي معاك".
ودلت معاينة النيابة، على وجود دماء متناثرة على بعض متعلقات المجني عليه الشخصية وحذائه، فضلا عن وجود عدد من الزجاجات الفارغة التي استخدمها المتهمون في المشاجرة.
كما كشفت مناظرة النيابة لجثة المجني عليه، أنها لذكر في منتصف العقد الثاني من العمر توفي نتيجة إصابته بعدة طعنات في أماكن متفرقة بجسده وجروح متعددة وقطع في شريان الساق اليمنى تسببت في وفاته.
وكان قسم شرطة القطامية برئاسة الضابط محمد الألفي، تلقى بلاغا بنشوب مشادة أمس الأحد، بين شاب يدعى "عمرو ج"، 19 عاما، والمجني عليه "محمد س. ح" 20 سنة، طالب بالمعهد العالي للعلوم، بسبب اعتراض الثاني على تناول الأول المخدرات أسفل منزله، وعلى أثرها في اليوم الثاني استدعى الأول الأخ الأصغر له، وهو "يوسف ج"، 17 عاما، والأب جمال الدين، وتوجهوا بالقرب من منزل المجني عليه وقاموا باستيقافه ونشبت بينهما مشاجرة أمام العيادة الشاملة بمحطة النصر، وترتب عليها مقتل الطالب إثر طعنة نافذة بالساق اليمني.
على الفور انتقلت قوات الأمن، وتم إلقاء القبض على المتهم واستجوابه، فيما نجح رجال الشرطة في ضبط المتهمين الهاربين.
