حسناء يوسف بنت إحدى قرى مركز نجع حمادى شمال محافظة قنا، استطاعت كسر العادات والتقاليد، والالتحاق بكلية الطب والوصول إلى السنة السادسة بها، بالإضافة إلى تنمية موهبتها في الرسم، والالتحاق بمؤسسة «تنويرة» لتطوير موهبتها. بدأت موهبة حسناء تظهر في سن صغيرة، حيث اكتشف والدها موهبتها، وكان يقوم بدعمها والعمل على تطويرها، واستمر يدعمها حتى التحقت بكلية الطب التى كسرت بها أهم قواعد فتيات القرى وهى الزواج في سن مبكرة، والبقاء في المنزل لتربية الأبناء وخدمة الأسرة.
وقالت حسناء: الطب أكبر بكثير من الأحلام البسيطة التى تعيشها فتيات قريتى كل يوم، مؤكدة أنها استطاعت النجاح في كل المجالات التى شاركت فيها حتى الزواج، حيث إنها تزوجت العام الماضى من طبيب زميل لها، ولم يكن الزواج كما يظن البعض هو أكبر عوائقها، بل دفعها إلى تطوير ذاتها في مجال الطب، فضلا عن تطوير موهبتها، لإفادة أطفالها بها في المستقبل، وتنمية الحس الفنى لديهم ليكونوا مبدعين. وأشارت إلى أنها تفضل أن يظل الرسم لديها موهبة، لا يخرج عن ذلك، وأن تحترف مهنتها وهى الطب وتتخصص في مجال التخاطب والتوحد لعلاج الأطفال ودعمهم لمواجهة الحياة بشكل سوي، مشيرة إلى أن قمة النجاح في مهنة الطب أن يرى الطبيب البسمة على وجه مريضه وأسرته، ويقضى على المرض الذى كان يؤلمه.