أكد متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم
الاثنين، أن مؤتمراً دولياً حول ليبيا يضم طرفي النزاع والدول الفاعلة فيه سيعقد في
برلين في يناير.
وأعلن المتحدث ستيفن سايبرت "التحضيرات
لمؤتمر من هذا النوع جارية، ويجب أن يعقد هنا في برلين في كل الأحوال في يناير"،
مشيرا إلى أنه قد يجري في 19 يناير، وفقا لما أوردته "رويترز".
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ، في تصريحات نقلها الموقع الإخباري الألماني (دويتشه فيله) ، إن المستشارة أنجيلا ميركل ترغب في عقد اجتماع قمة بشأن الصراع الدائر في ليبيا يوم الأحد الموافق 19 يناير الجاري وأن الاستعدادت جارية لإجراء المحادثات.
وكانت ميركل قد أعلنت أمس الأول السبت أن برلين ستستضيف محادثات السلام الليبية بقيادة الأمم المتحدة ؛ وذلك سعيا لمنح ليبيا الفرصة لكي تصبح بلدا آمنا وذات سيادة.
وكان المشير خليفة حفتر وفايز السراج قد وصلا إلى موسكو في وقت سابق اليوم ؛ لتوقيع اتفاق حول تفاصيل وقف إطلاق النار بين القوات الموالية لهما الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأحد والذي حظي بترحيب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة والجامعة العربية.
جدير بالذكر أن ليبيا ، البلد النفطي ، كانت قد غرقت في الفوضى بعد سقوط نظام معمر القذافي في 2011 الذي استمر حكمه 42 عاما ، على أثر انتفاضة شعبية وتدخل عسكري قادته فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ، حيث سيطرت الميلشيات على العاصمة طرابلس.
وفي 2012 حل المؤتمر الوطني العام ، محل المجلس الوطني الانتقالي الذي تم تأسيسه بعد سقوط نظام القذافي ، وبنهاية العام 2015 كان في ليبيا برلمانان وحكومتان ، ففي مقابل السلطات التشريعية والتنفيذية الموالية للإسلاميين في طرابلس ، كان في طبرق (شرق ليبيا) حكومة وبرلمان معترف بهما من قبل الشعب ومدعومان من جيش حفتر.
وفي مارس 2016 جرى تأسيس المجلس الرئاسي الليبي من قبل المجتمع الدولي برئاسة رجل الأعمال فايز السراج (الذي تم تأسيسه بالمغرب في اتفاق الصخيرات) فيما لم يعترف برلمان طبرق الشرعي بحكومة السراج حتى الآن.
