أحيت المطربة سلمى الجزائرية مؤخرًا حفلا غنائيا بمعهد الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، بمصاحبة فرقة شموع بقيادة المايسترو حسن فكري، وشهد الحفل حضورا كبيرا من الفنانين والموسيقيين.
وقدمت سلمى مجموعة من الأغنيات، بدأتها بأغنية الراحلة وردة «خليك هنا خليك»، واختتمتها بأغنية شادية «يا حبيبتى يا مصر»، وعقب انتهاء وصلتها الغنائية حملت العلم المصري، ليستقبلها الجمهور بحفاوة بالغة.
في البداية عبرت سلمى الجزائرية عن سعادتها البالغة باستقبال الجمهور في أولى حفلاتها بالقاهرة، وقالت إنها تتمنى إحياء مزيد من الحفلات بمصر، لأن الجمهور المصرى يعشق الفن، مشيرة إلى أنها تستعد لتقديم أغان جديدة تتعاون فيها مع كبار الملحنين والموسيقيين في مصر، وسوف تعلن عن تفاصيل هذه الأعمال قريبًا.
ومن جانبه، أكد المايسترو حسن فكرى أنه التقى أول مرة بالمطربة سلمى من خلال البروفات السابقة للحفل، مشيرًا إلى أنها كانت بمثابة مفاجأة له لقوة صوتها وتميزه.
وأضاف: نصحتها بالابتعاد عن الميكروفون بعض الشيء لقوة صوتها، ووجدتها ذكية وتفهم معنى الطرب والغناء واحترام الفرقة الموسيقية، وبعد الأداء المتميز في البروفات نصحتها أيضًا بأن تبدأ اختيار أغانٍ خاصة لها لأنها متميزة، فالساحة الفنية تحتاج لمثل هذه الأصوات.
وقال« فكري»: عبر تاريخى تعاملت مع كبار المطربين والملحنين، منهم سيد مكاوي ومدحت صالح ومحمد الحلو، وهاني شاكر ونادية مصطفى، والكثير من المطربين والمطربات، وأذكر أن بدايات نوال الزغبي كانت معي، ونفس الحال مع سلمى الجزائرية بدايتها معنا خلال هذا الحفل.
وبالنسبة للهجة الجزائرية- لم يلاحظ الجمهور ذلك في غنائها، بل على العكس غنت «خليك هنا خليك» وأبدعت، وكان لها بصمتها المختلفة في الأداء، وأدت أغنية «يا حبيبتي يا مصر» لشادية بحماس كبير وبحب كما لو كانت الرائعة شادية، وأرى أن «سلمى» خليط بين وردة الجزائرية وسعاد محمد وذكرى.
وأشار حسن فكري إلى أن مصر كانت وما زالت رائدة الفن والفنون في الوطن العربي ككل، ودائما مصر تمد يد العون لكل الأصوات والمواهب الفنية الجديدة، وكما نشاهد جميعنا موسم الرياض الآن بالسعودية، والذى يشارك فيه أغلب المطربين والمطربات والموسيقيين هم من مصر.
أوضح حسن فكرى أن «سلمي» يجب أن تبدأ في تقديم أعمال جديدة، وتكون دقيقة في اختيار الكلمات والألحان، وسمعت أنها التقت بالملحن الكبير صلاح الشرنوبي، وسوف يتم التعاون بينهما قريبا في عمل غنائي جديد، وأيضا التقت مع الموسيقار هانى شنودة.
وتابع: وأتوقع في المرحلة المقبلة أن تحقق «سلمي» نجاحا كبيرا في مصر والوطن العربي، وأشكر المطرب سعيد عثمان، الذى يتميز بتقديم أغانى عبدالحليم حافظ، لأنه قدم المطربة سلمى الجزائرية.
فيما أكد الموسيقار محمد سعودي، عازف القانون بفرقة شموع الموسيقية، أن «سلمى» ذكرتنا بزمن الفن الجميل، مضيفا: كنت متوقعا هذا النجاح الكبير، ففى أثناء البروفات كانت تقدم أداء متميز، وأثناء الحفل كانت تغنى بكل ثقة، وأدهشت الحاضرين بأغنية يا حبيبتى يا مصر.
ومن جانبه، أكد المطرب سعيد عثمان، صاحب فرقة شموع الموسيقية، أن فرقة شموع بدأت منذ ست سنوات وكانت تتكون من ثمانية عازفين، والآن وصلنا إلى خمسة وعشرين عازفا، ونقيم أكثر من ست حفلات سنوية بمعهد الموسيقى العربية، ودائما أقدم وأساعد الأصوات الجديدة في أغلب حفلاتي، وعندما استمعت لصوت «سلمي» أبديت إعجابى بصوتها القوى المتميز وتم التواصل بيننا، واخترت «سلمى» لتشاركنا هذا الحفل.
وقبل الحفل تحدثت مع «سلمي» وكنت أرى فيها العزيمة والإصرار والثقة، وعندما بدأت فقرتها الغنائية بأغنية «خليك هنا خليك» كانت أروع من البروفات بكثير وقدمت وجبة طربية متميزة لجمهور الحاضرين وأيضا رأيت بصمتها في الأداء في أغنية الختام «يا حبيبتى يا مصر» والتى نالت إعجاب وتصفيق جمهور الحاضرين.
