الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الأونروا: عجزنا المالي تراجع من 167 مليون دولار إلى 90 مليونا

الأونروا
الأونروا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن العجز المالي للعام 2019 تراجع من 167 مليون دولار إلى 90 مليونا.
وأوضح الناطق الرسمي باسم "الأونروا" سامي مشعشع، في تصريح له، اليوم، أنه بفضل جهود مكثفة بذلت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، استلمت الأونروا مبلغ 77 مليون دولار من أكثر من 20 دولة وشريك، وتشمل مبالغ تم تحويلها من دول كانت قد جمدت ما تبقي من تبرعاتها لهذا العام على ضوء التحقيق الذي أشرف عليه مكتب الرقابة الداخلي للأمم المتحدة، والذي خلص إلى أنه لا يوجد أي فساد أو سوء استغلال مالي، مشيرا إلى أن عدة دول أكدت للأونروا، أنها ستؤمن مبالغ إضافية للوكالة قبل نهاية العام الحالي. 
وكانت الأونروا، أعلنت مؤخرا أنها بحاجة لتأمين 167 مليون دولار لإدارة دفة خدماتها ودفع رواتب عامليها حتى نهاية هذا العام.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت قد جددت يوم الجمعة الماضي، تفويض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين "الأونروا" لمدة 3 سنوات، وصوتت 169 دولة مع القرار في حين امتنعت سبع دول عن التصويت.
وتأتي المحاولات الإسرائيلية والأمريكية الراهنة، لإنهاء دور الأونروا، عبر العمل على تجفيف مواردها، أو دمج تفويضها ضمن صلاحيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR، في سياق المخططات الأشمل، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وفي القلب منها قضية اللاجئين وحقّ العودة، وهذه المخططات لها أبعاد إقليمية ودولية في نسختها الجديدة التي تحمل اسم “صفقة العصر”، ولها في الوقت عينه، تداعيات وآثار كارثية في كل منطقة من مناطق عمليات الأونروا، فيما يتعلق بتقديم الخدمات.
ومن أخطر المخططات الأمريكية "للأونروا"، هو تعريف من هو اللاجئ الفلسطيني من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب في إطار تفكيك قضية اللاجئين، إلى جانب تيار بالكونجرس الأمريكي تبنى قرار أمريكي يعيد تعريف من هو اللاجئ الفلسطيني حسب معايير وتوجهات تقفز عن كل القرارات الصادرة بشأن العودة والتعويض الواردة في قرار 194.
وأغلب هذه المعايير تنكر حدوث النكبة، وتنكر ما تعرض له الفلسطينيون من تهجير قسري خطير ومذابح طالت الآلاف من الفلسطينيين، وأدخلت هذه المعايير جموع اللاجئين الفلسطينيين في أتون كارثة إنهاء قضيتهم التاريخية وسحب صفة لاجئ منهم، وهو أول إجراء أمريكي لسحب حق أبناء اللاجئين الفلسطينيين في هذه الصفة باعتبار اللاجئ هو من رحل من فلسطين التاريخية فقط، أما أبناؤهم وسلالالتهم فلا حق لهم بهذه الصفة وبالتالي فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذي تعترف بهم الإدارة الأمريكية الآن هم ما يقارب 40 ألفا أو ما جاوز ذلك بقليل.