بدأت دولة الصين حملتها الترويجية لمعرض كانتون فير المقرر عقده أبريل المقبل، وكانت مصر أولى تلك المحطات للترويج للمعرض الذى يعد من أضخم المعارض فى الصين ويقام على مساحة مليون متر مربع، ويضم أكثر من 120 ألف منتج من كل مصانع الصين.
وأعلن المستشار التجارى لدولة الصين هان بينج، فتح أبواب معرض كانتون أمام رجال الأعمال المصريين، سواء مشترين أو مصدرين، وتخصيص فنادق للإقامة قريباً من أرض المعرض، مشيراً إلى أن مؤتمر كانتون فير فرصة رائعة للتعرف على التعاون بين البلدين.
وأكد هان بينج، أن إمكانية سفر رجال الأعمال المصريين للمشاركة فى المعرض دون الحاجة إلى الحصول على الفيزا لمدة 144 ساعة تبدأ من بداية المعرض حتى نهايته كإحدى وسائل التسهيل عليهم، وحول الاشتراك فى أجنحة المعرض أكد أن الاشتراك سيكون بأسبقية الحجز.
ولفت بينج إلى أن الصين تسعى إلى توطيد العلاقات الاقتصادية مع مصر عبر ضخ المزيد من الاستثمارات التى بلغت 7 مليارات دولار ضختها الشركات الصينية كاستثمار فى مصر، وكذلك 7 مليارات دولار ضختها المؤسسات المالية الصينية فى نظيرتها المصرية.
وأشاد بينج بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة ووصفه بالنقلة الحضارية، موضحاً أن الصين تشارك فى المشروع عبر عدة شركات تعمل فى مجال البنية التحتية ومجال الكهرباء والطاقة الشمسية وكذلك تنفيذ القطار السريع بين القاهرة والعاشر من رمضان.
ولفت إلى أن المؤشرات الاقتصادية تشيد بنمو الاقتصاد المصرى، ما أعاد الثقة فيه ليصبح من أقوى الاقتصادات النامية.
وأضاف بينج، أن المعرض يمثل فرصة لمقابلة الشركات المتخصصة فى مجال التجارة والاستثمار وأن الصين تستهدف فتح أسواقها أمام المنتجين المصريين وخاصة فى مجال المنتجات الزراعية، حيث تدرس الصين فتح أسواقها أمام العنب والرمان المصرى باعتبارهما من أجود المنتجات الزراعية، وذلك بعد نجاح تجربة استيراد البرتقال المصرى.
وقال سامح زكى، نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية، إن المعرض يسهم فى تصدير واستيراد الأعمال والمنتجات التجارية على حد سواء، إضافة إلى ذلك فإنه يسهم فى العمليات الاقتصادية والتقنية والتبادل الاقتصادى والتجاري، والتفتيش على جودة السلع الأساسية، وأعمال التأمين والنقل والإعلان وتبادل الاستشارات التجارية، مؤكداً أن معرض كانتون يعمل على تسهيل كل النشاطات الاقتصادية وجعلها تتم فى ظروف مرنه وحضارية.
وأكد زكى أن الإحصاءات الرسمية حول التبادل التجارى بين مصر والصين، سجلت أعلى معدل للعام الجارى بقيمة 13 مليار دولار، مؤكداً على ضرورة توطيد العلاقات التجارية بين مجتمعات ومؤسسات الأعمال فى مصر ونظرائها فى الصين والمشاركة فى المعارض والمؤتمرات التجارية والاقتصادية لدراسة مشروعات تساعد على تطوير العلاقات بين البلدين وتسهم فى زيادة التجارة البينية.
ولفت زكى إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الصين كان لها دور فاعل فى توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وإنشاء كيانات تجارية واقتصادية مشتركة بين رجال الأعمال فى مصر والصين بما يسهم فى زيادة التكامل الاقتصادى بين البلدين.
وأكد زكى أهمية التأكيد على الصداقة والعلاقات القوية بين مصر والصين، التى تسعى الغرفة التجارية للقاهرة لتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية لتنشيط وتفعيل التصدير والاستيراد والاستفادة من فرص الاستثمار المُتاحة، وإيجاد سبل التعاون المشترك لخدمة رجال الأعمال فى مصر والصين.
وشدد على ضرورة أن تقوم حكومات الدول ومنظمات الأعمال على تمهيد الطريق لرجال الأعمال وإزالة العقبات التى تواجههم، وعلى رجال الأعمال استكمال الطريق لكى تنهض حياة الشعوب من أجل مستوى معيشة أفضل.
