«سلوا الكواكب كم جيلا تداولها ولم تزل نيّراتٍ هذه الشهب، وسائلوا الناس كم في الأرض من لغة قديمة جددت من زهوها الحقب».. كلمات بسيطة كتبها الشاعر الكبير مصطفى صادق الرافعى عن اللغة العربية، فهى تعد ركنًا من أركان التنوع الثقافى والعلمى للبشرية، وهى إحدى اللغات الأكثر انتشارًا واستخدامًا في العالم، إذ يتكلمها يوميًا ما يزيد على 422 مليون نسمة من سكان المعمورة، يحتفل العالم باليوم العالمى للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر في كل عام، ويحتفل «البوابة نيوز» باللغة العربية في يومها.
يقول الطالب العراقى محمد يحيى خوشناو، بالفرقة الثالثة بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر: أتذكر يوما من الأيام عندما جاء أبى "رحمه الله" إلىّ، وقال: يا محمد، هل عرفت أن الأزهر الشريف فتح فرع معهده في أربيل عاصمة إقليم كوردستان في شمال العراق؟ وهل تحب تقرأ هناك وتتعلم اللغة العربية والدروس الشرعية؟ وقلت: لا أعرف اللغة العربية وكيف أقرأ هناك؟ وقال لى اذهب وابدأ وتعلم. كتبت اسمى في معهد أربيل الأزهرى وبعد الامتحان الشفوى والتحريرى ظهرت النتائج، كنت من المقبولين في الأزهر الشريف، وشعرت بفرح كثير.
وأضاف: كان لدى شوق لتعلم اللغة العربية، فالسبب الرئيسى الذى تعلمت اللغة العربية هو أنها لغة القرآن الكريم والعلوم الشرعية؛ لأن اللغة الأم لدى لغة الكردية، ولكن الأزهر بمناهجه في الثانوية والإعدادية جعلنى أكتب وأقرأ اللغة العربية، والكتب التى عاونتنى لتعلم اللغة العربية في الأزهر الشريف كتب مختلفة عن "النحو والصرف والبلاغة"، ما يسمى بـ«علوم الآلة».
وأكد أن الأزهر لديه دور بارز لتعليم أبنائه الوافدين اللغة العربية بسبب توفير وشغل طاقاتهم في المهرجانات والدورات العلمية والفنية ومجالس الحديث.
ومن جانبه، قال حسن محمد حسن، من كردستان العراق، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، أنا كردى لغتى الأصلية هى اللغة الكردية، وهى لغة عريقة ومستقلة، ولكن بفضل الله دخلت الأزهر في مراحل الإعدادية والثانوية في أربيل، وتعلمت اللغة العربية الفصيحة كما هى لغة القرآن والشريعة الإسلامية، وتعلمت القرآن بسهولة.
