السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

عفاف راضي لـ"البوابة نيوز": بليغ حمدي أبرز من دعمني في مشواري الفني.. لهذا السبب ابتعدت عن الغناء.. وأغاني المهرجانات "هيصة لن تعيش"

الفنانة عفاف راضي
الفنانة عفاف راضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صوت مصرى دافئ، وموهبة غنائية فذة لم تتكرر، يعد صوتها واحدًا من أهم الأصوات المصرية، هى الفنانة الجميلة عفاف راضى، أشهر مطربات مصر في فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، والتي أمتعتنا خلال مشوارها الغنائى بالعديد من الأغاني التي يمر عليها الزمن ولا ننساها، بل تبقى خالدة ومحفورة في أذهاننا ونغنيها ونرددها دائما، سواء أغانيها الرومانسية والعاطفية أو الوطنية، وكذلك أغاني الأطفال، فمن منا لم يغن لطفله إحدى أغاني عفاف راضى الجميلة، بالإضافة إلى موهبتها التمثيلية، والتى كللت جميع تجاربها المسرحية بالنجاح، بالإضافة إلى فيلمها السينمائي الوحيد «مولد يا دنيا».. خلال السطور التالية تحدثنا الفنانة الكبيرة عفاف راضي عن مشوارها الفني، وخطتها القادمة، وكذلك سبب البعد عن الغناء ثم العودة مجددًا.
■ ما الذى تُحضّره عفاف راضى، وكيف تعود للجمهور المصري؟
- حتى الآن لم أستقر على شيء معين، ولكن أتمنى أن أعود لجمهورى من خلال ألبوم غنائى خاص بالأطفال، كما أحضر لعدد من الحفلات بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية.
■ ولكن ما سبب بُعد عفاف راضى كل هذه السنوات عن جمهورها، ولماذا كانت العودة؟
- سبب البعد طوال السنوات الماضية كان لحدوث العديد من التغيرات في مناخ العمل وغياب الكثير ممن اشتغلت وعملت معهم معظم أعمالى، فغالبا جميعهم رحلوا، وأيضا الجيل الجديد لم أعرفه بشكل كاف، بالإضافة إلى إحجام الكثير من المنتجين وشركات الإنتاج عن إنتاج الألبومات والأغانى بسبب تغيرات السوق وظهور الإنترنت، حتى جاء قرارى بالعودة في حفل الأوبرا السورية أغسطس الماضي.
■ ولماذا تجددت الرغبة في الظهور والعودة مرة أخرى مع دعوة الأوبرا السورية؟
- كانت تراودني فكرة ورغبة في العودة، وعلى الجانب الآخر القائمون على دار الأوبرا السورية أبدوا استعدادهم الكامل لتلبية جميع ما أريده، كالفرقة الموسيقية (الأوكسترا) الكبيرة، بالإضافة إلى المسرح، وكان مسرح الأوبرا السورية العريق، فهو صرح كبير وعظيم، بالإضافة إلى أن الجمهور السورى «سمّيع كويس»، فهم كانت لديهم رغبة كبيرة وترحيب بالغ وهذا شجعنى أكثر.
■ ولماذا كانت عودتك من خلال الأوبرا السورية وليس المصرية؟
- اشتغلت مع الأوبرا المصرية في بداياتى حفلات كثيرة جدا في مصر بين القاهرة والإسكندرية، لكن الحقيقة طوال فترة غيابى لم أطلب منهم ولم يطلبوا مني، ولم يزعجنى هذا الأمر مطلقا لأن رغبتى كانت في البُعد أكثر، ولم أحاول التواصل فكان البعد من الطرفين.
■ هل كانت عفاف راضى تحب التعاون مع ملحن بعينه؟
- كل الملحنين الكبار ممن عملت معهم كانوا أصدقاء لي، بليغ حمدى، محمد الموجى، عمار التشريعي، كمال الطويل، منير مراد، فعملت معهم إنتاجا غنيا جدا ومهما وناجحا حتى الآن، وكان لكل منهم رؤية معينة تميزه؛ فمثلا منير مراد كان يتميز بالأغانى السريعة وخفيفة الظل، التى هى سابقة عصرها وحديثة، أما بليغ حمدى فاشتغلت معه كل الألوان خاصة الشعبيات، أما الأغانى الرومانسية والطرب فكان مع محمد الموجى، لذلك تعاونت مع جميع هذه الأسماء الكبيرة، أما الكلمات فكانت حسب ما يُعرض علىّ.
■ ولمن تدين عفاف راضي بالفضل في بداية مسيرتها الفنية؟
- كثيرون طبعا، ولكن أبرز من دعمنى خلال مشوارى الفنى هو الموسيقار بليغ حمدي، فهو من دعمنى في الوقوف على خشبة المسرح في أولى حفلاتى الغنائية، بجوار العندليب عبد الحليم حافظ، وكذلك هو من أوقفنا أيضا على خشبة المسرح الكوميدى من خلال مسرحية «ياسين ولدى»، والتى كان يقود فرقتها بنفسه يوميا، وهى مسرحية سياسية وغنائية إلى جانب مشوار كثير ملىء بالتعاون بيننا.
■ كيف تعلقين على حال الغناء الآن؟ وما رأيك في الأغنية المصرية حاليًا؟
- نشأت على سماع أغانى عبد الوهاب وأم كلثوم وباقة من نجوم الطرب، وأرى أنه كلما عدنا إلى الخلف نجد الأجيال الأعظم في الغناء والعكس صحيح، أما الأغنية المصرية حاليا والله في منها الكويس وفى حاجات عادية، وهناك أيضا الأقل من العادي، لكن طبعا الأجيال السابقة لن تعوض حتى الآن، ليس الغناء فقط، إنما أيضا من حيث الملحنين، والمؤلفين، فحاليا في ناس كويسة تملأ الفراغ، ولكن أرى أن العمالقة من الأجيال السابقة هم الأساس.
■ وما رأيك في أغاني المهرجانات؟
- بالنسبة لأغانى المهرجانات فهى أغان لا تعيش وعمرها قصير، يعنى شهرين تلاتة سنة بالكثير، وهى مناسبة أكثر لأعياد الميلاد والحفلات والرقص، لأن إيقاعها يخلق حالة بهجة أو كما نقول باللغة العامية «هيصة»، ولكنها ليست أغانى طربية ومعمرة كأغانى حليم وأم كلثوم وعبد الوهاب وفريد ونجاة.
■ ما رأيك في الأغانى التى يقدمها محمد رمضان؟ وهل سمعت أغانيه؟
- سمعت بعضها بالصدفة، تخاطيف يعنى في الشارع مثلا، ومحمد رمضان ليس مطربا، ويسمون ما يغنيه في المدرسة الأوبرالية بـ«الإلقاء المنغم»، مثله مثل أحمد مكي، يعنى يتكلم بس بنغمة خفيفة، ولا يعد غناءً، وممكن أي شخص يقوم به، ويقدم هذا الإلقاء المنغم.
■ ما العمل الذى تحبينه أكثر وله مكانة في قلبك؟
- أعمال كثيرة، خاصة تلك التى يحبها الجمهور، منها على سبيل المثال، «ردوا السلام، هوا يا هوا، مصر هى أمي، يهديك يرضيك، بتسأل يا حبيبي، لوحدى قاعدة في البيت، لمين يا قمر، عاوج الطاقية».
■ الموسيقار بليغ حمدى قال في أحد الحوارات الصحفية «إن دماغك مايل للتمثيل أكثر».. هل هذا صحيح، وهل التمثيل أخذك من الغناء فترة؟
- التمثيل لم يأخذنِ من الغناء، فأثناء ما كنت بغنى وأعمل حفلات كنت أمثل، سواء في الفيلم أو المسرحيات، أى اشتغلت الغناء والتمثيل بشكل متواز، وطبعا الغناء كان أكثر، ورصيدى في الغناء كبير، لكن التمثيل كان يأتى لما المطرب ينجح، لأن كان في وقتنا الفنان الذى ينجح في الغناء، كان المنتجون يحبون أن ينتجوا له أفلاما أو مسرحيات عشان الجمهور يشوفه أكثر، لذلك قدمت العديد من المسرحيات الغنائية، بالإضافة إلى الفيلم الوحيد «مولد يا دنيا»، والمسلسلات الإذاعية.
■ لكن رغم نجاح «مولد يا دنيا»، لماذا لم تكررى هذه التجربة مرة أخرى؟
- لم أتلق عروضا سينمائية أو مواضيع ودورا أشعر من خلاله أنه يحقق نجاحا يفوق أو حتى يوازى نجاح دورى في فيلم «مولد يا دنيا»، فلم تغرنى الأدوار التى قدمت لى فيما بعد، واكتفيت بهذا الفيلم، بالإضافة إلى المسرحيات.
■ من الصوت الذى يطرب مسامع عفاف راضى من الأصوات القديمة والحديثة؟
- الأساتذة الذين سبقوني، جميع من تعلمت من هم كانوا يطربونني، يعنى الرحبانية فيروز طبعا، أم كلثوم، نجاة، شادية، عبد الحليم حافظ، الناس اللى سمعناهم وتعلمنا منهم.
■ كيف تقضى عفاف راضى يومها، وهل لك علاقة بالسوشيال ميديا؟
- علاقتى وطيدة جدا بالسوشيال ميديا، فدائما أتابع اليوتيوب، سواء فنًا أو مطبخًا أو لقاءات فنية، وكذلك أقضى وقتا طويلا على صفحتى بـ«فيس بوك»، والسوشيال ميديا أصبحت لا غنى عنها في وقتنا هذا، وأقضى يومى مع أسرتى بين إخوتى وبنتى، وأخرج مع أصحابي، بالإضافة إلى ذهاب يوم أو يومين الكونسرفتوار لإلقاء محاضرات، ولا أتابع حاليا مسلسلا معينا، ممكن كنت متابعة رمضان الماضى، لكن بصراحة مستوى المسلسلات لم يكن جيدا زى كل عام.