الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

واشنطن بوست تتساءل.. هل تركيا على استعداد للتخلص من قبضة أردوغان؟

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تساءلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عما إذا كانت تركيا مستعدة للتخلص من حكم رجب طيب أردوغان في ضوء التحول الذي تشهده الخريطة السياسية في البلاد؟!
وذكرت الصحيفة - في مقال أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - أن معظم شبكات الأخبار التركية تبث خطابات أردوغان على الهواء مباشرة أيا كان موضوعها ، هكذا تسير الأمور عادة في هذه الأيام ، ولكن في بعض الأحيان على المرء أن يتعلم أكثر ما الذي ينبغي ألا يتم بثه مباشرة.
واستشهدت الصحيفة الأمريكية بواقعة إعلان أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء السابق وحليف أردوغان سابقا ، الأسبوع الماضي تشكيل حزب سياسي جديد في قاعة كبيرة تضم مؤيدين الأمر الذي لم تنقله أي من الشبكات الإخبارية خشية إثارة غضب الحكومة.
وقالت : "إن داود أوغلو شخصية تتمتع بثقل سياسي داخل دوائر المحافظين"..لافتة إلى أهمية تحديه لأردوغان في قلب موازين الكفة لصالح قوى المعارضة التي تطالب بإنهاء كابوس الاستبداد في تركيا.
ورأت (واشنطن بوست) أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، كان بإمكان حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان الفوز في الانتخابات بنسبة 51% أو أكثر بشكل طفيف في تحالفات مع الأحزاب اليمينية ، لكن اليوم حتى مع دعم شريكه في الائتلاف، حزب الحركة القومية المتشدد، يبدو أن حزب العدالة والتنمية سيحصد أقل من 51% .
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى خسارة حزب أردوغان بالفعل في كل مدن تركيا الكبرى في الانتخابات البلدية التي أجريت الصيف الماضي .. مشيرة إلى صعوبة تصور استمرار أردوغان رئيسا للبلاد بوجود حزب المستقبل الذي شكله داود أوغلو فضلا عن حزب جديد آخر سيعلن عنه قريبا وزير المالية السابق علي باباجان.
وتابعت (واشنطن بوست) قائلة : "إن ثمة عوامل خارجية يمكن أن تطيل من العمر الافتراضي لنظام أردوغان الحالي من بينها المغامرة العسكرية التي يقوم بها في الخارج إلى جانب كيفية تعامل واشنطن مع تركيا".
واختتمت الصحيفة مقالها أن هذه العوامل الخارجية ستكون مؤقتة، إذ يرغب العديد من الأتراك في استعادة ديمقراطيتهم وأعدادهم في تزايد..ورأت أن حزب العدالة والتنمية الذي حكم البلاد على مدار الـ 17 عاما الماضية قد فقد براعته، وسيظهر شخص آخر عاجلا أو آجلا ليتولى قيادة الدفة.