الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الفلسطينية فدوى طوقان.. تركت الدراسة واهتمت بتثقيف نفسها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فدوى طوقان شاعرة فلسطينية بارزة ورائدة، كما أن لها كتبا نثرية مهمة، أحدها عن شقيقها الشاعر إبراهيم طوقان، من مواليد مدينة نابلس في عام 1917، وتلقت في مدارس المدينة تعليمها الابتدائي، ولأن عائلتها المحافظة كانت تعتبر مشاركة الأنثى في الحياة العامة أمرًا غير مقبول، تركت الدراسة، واستمرت في تثقيف نفسها بنفسها، بمساعدة أخيها الشاعر إبراهيم طوقان الذي نمّى مواهبها، ووجهها نحو كتابة الشعر ثم شجعها على نشره في العديد من الصحف العربية.
وتوفيت في مثل هذا اليوم 12 ديسمبر من عام 2003 عن عمر يناهز الـ86، وتعاقبت عليها الأحداث الجسام، فقد توفي والدها، ثم أخوها ومعلمها إبراهيم، ثم جاء احتلال فلسطين بعد نكبة 1948، فتركت تلك المآسي المتلاحقة أثرها على نفسية فدوى طوقان، كما يتبين لنا من شعرها في ديوانها الأول "وحدي مع الأيام" ولكنه، في نفس الوقت، دفع فدوى إلى المشاركة في الحياة السياسية خلال الخمسينيات، وقد سافرت إلى لندن في بداية الستينيات من القرن الماضي، وأقامت هناك لمدة سنتين، وفتحت لها هذه الإقامة آفاقًا معرفية وإنسانية، حيث جعلتها على تماسٍّ مع منجزات الحضارة الأوروبية الحديثة.
وبعد نكسة 1967 خرجت شاعرتنا من قوقعتها لتشارك في الحياة العامة بنابلس، فبدأت في حضور المؤتمرات واللقاءات والندوات التي كان يعقدها الشعراء الفلسطينيون البارزون، من أمثال: محمود درويش، وسميح القاسم، وتوفيق زياد وغيرهم.
وكتب على قبرها قصيدتها المشهورة: «كفاني أموت عليها وأدفن فيها، وتحت ثراها أذوب وأفنى، وأبعث عشبًا على أرضها، وأبعث زهرة إليها تعبث بها كف طفل نمته بلادي، كفاني أظل بحضن بلادي ترابًا، ‌وعشبًا‌، وزهرة» بعدما أوقفت حياتها على الشعر والأدب، تاركة وراءها تراثا يخلد ذكراها ما بين مجموعات شعرية وكتب نثرية، وبعدما حظيت بتقدير يليق بسيرتها ومسيرتها فقد حازت العديد من الأوسمة والجوائز، ومنها جائزة الزيتونة الفضية الثقافية لحوض البحر البيض المتوسط باليرمو إيطاليا 1978 وجائزة سلطان العويس، الإمارات العربية المتحدة، 1989 ووسام القدس، منظمة التحرير الفلسطينية، 1990 وجائزة المهرجان العالمي للكتابات المعاصرة، ساليرنو- إيطاليا وجائزة المهرجان العالمي للكتابات المعاصرة- إيطاليا 1992 ووسام الاستحقاق الثقافي من تونس 1996 ومن مجموعاتها الشعرية "وحدي مع الأيام"، ووجدتها و"أعطني حبا" و"أمام الباب المغلق"، و"الليل والفرسان"، و"على قمة الدنيا وحيدا" و"تموز والشيء الآخر" و"اللحن الأخير"، ومن مؤلفاتها النثرية أخي إبراهيم، المكتبة ورحلة صعبة- رحلة جبلية (سيرة ذاتية) والرحلة الأصعب (سيرة ذاتية).