قال المخرج العراقي مهند حيال، أن الصراع في فيلمه الجديد "شارع حيفا" اجتماعي وليس ديني كما يظن الكثيرون، مؤكدًا أن الدين تم استخدامه كغطاء لكل ما يصير داخل الواقع العراقي.
وأضاف "حيال" في حواره لـ"البوابة نيوز": "شخصيات الفيلم تستخدم الدين كرياء وغطاء لتصرفاتهم الشاذة كالقتل وممارسة الجنس بطريقة غير شرعية. أنا لم اظهرها بلحى وجلباب على الطريقة الأفغانية، وعمدت إلى اظهارهم بالشكل الطبيعي فهم في الأخير اشخاص يعيشون بيننا، من الممكن ان يتحول جارك أو اخوك إلى شخص اصولي، فلماذا نصبغ عليهم هذه الشخصية الجهادية كما تم تصديرها لنا في أفلام هوليوود بطريقة سطحية".
وأوضح: "عندما يتحول الدين لأيدلوجيا يصبح شيء قاتل، فالشخص ذو الفكر الأصولي دائما ما يريد هوية فرعية تملأ الفراغ الوجودي الموجود داخله، وعندما يملأ هذا الفراغ الوجودي بالدين يتحول الأخير إلى أداة ترتكب باسمه العديد من الجرائم والمحرمات مثل الغش والقسم الكاذب والقتل".
تدور أحداث فيلم "شارع حيفا" في بغداد عام 2006، وبالتحديد في شارع حيفا أحد أخطر الأماكن التي تعاني من الحرب الأهلية والعنف الذي التهم المدينة، يذهب أحمد، الرجل الأربعيني ليطلب يد سعاد، ولكن لسوء الحظ يُصاب تحت منزلها بطلقة في قدمه من قناص يدعي سلام متمركز على أحد الأسطح، حيث تعصف به هو الآخر أزماته وهمومه. تحاول سعاد أن تنقذ حياة أحمد، ولكن بلا جدوى، فسلام يمنع أي أحد من الاقتراب من أحمد تحت تهديد إطلاق النار. وعندما تلجأ ابنتها نادية لجارتهم الماكرة دلال أملًا في أن تساعدهما، ينفضح تواطؤ السكان الآخرين.
الفيلم حصد جائزة أفضل فيلم بمهرجان بوسان السينمائي الدولي في كوريا الجنوبية، وشارك مؤخرًا في مسابقة أفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي النسخة 41، وحصد جائزتي أفضل ممثل وأفضل فيلم عربي.
