الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

السفراء العرب يؤكدون دعمهم لفلسطين في يوم التضامن العالمي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال سفير العراق لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية "رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة" أحمد الدليمي، إن القضية الفلسطينية مرت بمنعطفات كثيرة في محاولات مستمرة في تغييب مكانة هذه القضية ولكن الشعب الفلسطيني ازداد إصرارا برغم معاناته.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها الجامعة العربية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. 
من جانبه أكد سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها بالجامعة العربية دياب اللوح، إنه آن الأوان لاتخاذ تدابير عملية تحمي الشعب الفلسطيني وتمكنه من ممارسة حقه في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله على أرضه المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مطالبا بضرورة أن تقوم دول العالم التي تؤمن بحل الدولتين وتعترف بدولة إسرائيل أن تقوم أيضا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية. 
وشدد اللوح في كلمته، إنه ألم يحن الوقت لإنهاء أطول احتلال عسكري في عصرنا الحاضر، أليس من حق الشعب الفلسطيني، كغيره من الشعوب، أن تكون له دولته المستقلة ذات السيادة، وأن تنتهي معاناة أبنائه وبناته من اللاجئين الذين طردوا من ديارهم في العام 1948؟.
وأضاف، إن الشعب الفلسطيني لن يختفي، كما أنه لن يقبل بالقهر والظلم، وسيواصل شعبنا كفاحه المشروع ضد الاحتلال الاستعماري لأرضنا وشعبنا وحرماننا من حقوقنا غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقنا في تقرير المصير. إننا لن نتخلى عن ثقافة السلام والتسامح الراسخة فينا، وسنستمر في العمل على محاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم، فإننا في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، نتقدم بالشكر والتقدير لكل الدول والحكومات والمنظمات والشعوب التي عبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وأيدت نضاله الشرعي وشدت على عزيمته وصموده في أحلك الأوقات وهو يواجه أعتى التحديات.
وقال، لقد مر الشعب الفلسطيني على ما يزيد عن سبعين عامًا، بالعديد من الكوارث والنكبات، فقد ضحى، وعانى، وتشرد، وصبر، وناضل، واستشهد، واعتقل دفاعًا عن تاريخه، ووطنه ومقدساته، ولكن ذلك لم يثن شعبنا عن النضال، ولا عن مواصلة مسيرته، إيمانًا بثوابته وأهدافه الوطنية، كما نصت عليها قرارات الشرعية الدولية، مشيرا لقد قبلنا بالشرعية الدولية، وبالقانون الدولي حكمًا لحل قضيتنا، وقبلنا بالمفاوضات والحوار والعمل السياسي والمقاومة الشعبية السلمية طريقًا للتوصل إلى حل قضايا الوضع النهائي كافة، وصولًا لمعاهدة سلام تقود للاستقلال وتنهي الاحتلال والصراع، إلا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ظلت تراوغ منذ اتفاق أوسلو وحتى تاريخه، ولم تكتف بذلك، فقد أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالية عن رفضه لحل الدولتين، وواصل عمليات الضم والاستيطان في أرضنا المحتلة من أجل تقويضه، كما وأمعنت هذه الحكومة في تغيير هوية وطابع مدينة القدس الشرقية، عاصمة دولتنا، وأصدرت القوانين العنصرية، وعزلت بحصارها قطاع غزة عن باقي أرض الوطن وعن العالم، وقامت بخنق اقتصادنا والقرصنة على أموالنا ونهب مواردنا، وخرقت جميع الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية المعقودة معها.
وأكد، إن القانون الدولي هو حجر الأساس للمنظومة الدولية، ولا يحتمل الازدواجية والتحريف، وإن التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون يشجعها على الاستمرار في التصرف كدولة خارجة عن القانون، فلقد آن الأوان أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوضع حد لهذا العدوان الإسرائيلي على أرضنا ووجودنا ومستقبلنا، مؤكدا بأننا لا زلنا نمد أيدينا إلى السلام العادل المبني على قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين على حدود 1967، فنحن لم نرفض الذهاب إلى المفاوضات يومًا، وقدمنا مبادرتنا للسلام في فبراير 2018 أمام مجلس الأمن، والتي طالبنا فيها بعقد مؤتمر دولي، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع الدائم، وتوفير الضمانات لتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترة زمنية محددة، لتحقيق سلام عادل وشامل وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية.
ومن جانبه أكد سفير الجزائر بالقاهرة ومندوبها بالجامعة العربية محمد لعجوزي، إن الاحتفال اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو شهادة واعتراف من المجموعة الدولية بحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق المهضومة الضائعة، والتي دفع من أجلها تضحيات باهظة ورافع عنها بكل المنابر الإقليمية والدولية.
وأكد لعجوزي التزام بلاده بالشرعية الدولية وكل اللوائح الدولية والأممية بالقضية الفلسطينية مذكرا بضرورة اعتماد مبادرة السلام العربية حيث إنها الطريق الصحيح نحنو حل شامل وعادل ونهائي لتسوية القضية الفلسطينية، مجددا مساندة الجزائر المطلقة للقضية الفلسطينية داعيا الدول العربية إلى تعزيز تضامنها القوي مع الشعب الفلسطيني مؤكدا على ضرورة المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولوياته الكاملة في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وضرورة دعمه.
وبدوره قالت مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة راضية عاشوري، إن اليوم الدولي للتضامن مع فلسطين يمثل فرصة لأن يركز المجتمع الدولي اهتمامه على حقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، وأن معاناة الشعب الفلسطيني ما زالت مستمرة وأنه لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، والتي تتمثل في حق تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها والعيش بكرامة، وحرية، وطمأنينة، حيث إن الأمم المتحدة تميز هذا اليوم بأهمية خاصة، إذ إنه يشكل فرصة لإعادة تأكيد موقفها الثابت، الذي يدعو إلى ضرورة تحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وإنهاء محنة الشعب الفلسطيني، ولتسليط الضوء على ما تقوم به الأمم المتحدة وشركاؤها الدوليون من جهود حثيثة لمساعدة ودعم الشعب الفلسطيني.
وتخلل الاحتفالية عرض فيلم وثائقي "القدس..عاصمة فلسطين" ومعرض فني يجسد معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال للدكتور دعاء الشريف " بعنوان القدس عربية 7000 سنة تاريخ وحضارة.