تشهد فعاليات الدورة الـ٤١ من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى حضور جماهيرى كبير، منذ انطلاقة ٢٠ نوفمبر الماضي، وتميزت تلك الدورة بالتنظيم الجيد والدقة في مواعيد بدء الأفلام، وهو الأمر الذى كان يعانى منه حضور الدورات الماضية، فكان يوجد عدد كبير من الأفلام يتم إلغاؤها أو تأجيل موعدها دون إعلان مسبق، مما كان يجعل عددا كبيرا من قاعات الأفلام خاوية لعدم توافر المعلومات اللازمة.
يتميز المهرجان أيضا هذا العام بتواجد الشباب في كل إداراته، سواء اختيار الأفلام تنظيم العروض، وهو ما عكس حالة التجاوب بين الأعمال التى يتم عرضها والجمهور الذى يعد ٤٠٪ منه من طلاب معهد السينما، الذين خلقوا حالة تحسب لإدارة المهرجان بجانب طلاب جامعة القاهرة.
أما الأمور التى لم تنل إعجاب بعض الحضور هو إدارة ندوة الفنانة منة شلبى وهى مكرمة مصرية باللغة الإنجليزية، وعدم وجود ترجمة عربية، حيث أدار الندوة وأدار الناقد الأمريكى جاى ويسبيرج، وتميزت تصريحات منه شلبى خلال الندوة بالجرأة، وأكدت أنها تفضل العمل مع السيدات في أفلامها أكثر من الرجال، لأنهن يشعرن ببعض، وضربت حينها المثل بالعمل مع المخرجة هالة خليل وكاملة أبو زكري.
واختتمــت «شلبي» حديثها بأنهــا مــن الممكــن أن تكــون دبلوماســية وتقــول إن هنــاك مخرجـين ومؤلفيـن كثيريــن جيــدون، ولكــن الحقيقة أن المميزين قليلين، موضحة أن صوت المخرج لا بد أن يكون أعلى من صوت السيناريو لأنه أكثـر شـخص لديـه رؤيـة للعالـم الـذى يريـد تقديمه، لأنه أكثر شخص لدية رؤية للعالم الذى يريد تقديمه.
كما شهدت ندوة تكريم المخرج شريف عرفة مظاهرة حب من عدد كبير من الفنانين حضروا الندوة، منهم الفنان شريف منير، الذى تحدث في جزء كبير من الندوة، وكيف تربى على أعمال المخرج الكبير شريف عرفة، وكانت جزء رئيسى في تكوين شخصيته، كذلك الفنانة ليلى علوى التى أكدت أن تكريم شريف عرفة يعد تكريما لكل من عمل معه سواء كاتب أو مخرج أو ممثل، وحدث الكثير عن أهمية وجود شريف عرفة في تاريخ السينما المصرية، مثل المنتج محمد حفظى رئيس المهرجان.
