انطلقت اليوم، فعاليات الملتقى التدريبي الثاني لأصحاب شركات السياحة الذي تعقده وزارة السياحة، ويتضمن عدة محاضرات ودورات تدريبية بمشاركة مجموعة متميزة من المدربين لرفع كفاءة العمل بشركات السياحة.
يأتي الملتقى الذي تشارك فيه أكثر من 100 شركة من مختلف المحافظات في إطار سياسة مجلس إدارة الغرفة لرفع جودة المنتج السياحي وتنفيذ برنامج تدريبي شامل للشركات والعاملين بها، وتستمر فعاليات الملتقى على مدى 3 أيام
ليختتم فعالياته مساء بعد غد السبت.
وشهد الجلسة الافتتاحية للملتقى كل من حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة وسها بهجت مستشارة وزيرة السياحة للتدريب وباسل السيسي نائب رئيس الغرفة وعلي المانسترلي رئيس لجنة التدريب وكل من ريم فوزي وعلاء الغمري ويسري السعودي أعضاء مجلس الإدارة وأسامة عمارة الأمين العام.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية، أكد رئيس غرفة شركات السياحة حسام الشاعر أن التدريب أحد أهم أهداف مجلس إدارة الغرفة لإيمان المجلس بأهمية التدريب في رفع مستوى أداء شركات السياحة والعاملين بها وزيادة الجودة السياحية وتحسين التنافسية وأشار الشاعر إلى أنه تم وضع ميزانية من قبل مجلس الإدارة هي الأكبر في تاريخ الغرفة للتدريب إيمانا بأهميته.
وأضاف أن هذا الملتقى يعد امتدادا للملتقى الأول الناجح الذي عقدته الغرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة قبل عدة أشهر.. وهناك برنامج مكثف للتدريب خلال الفترة المقبلة.. مؤكدا أن هذا هو دور الغرفة في تحقيق استفادة أصحاب شركات السياحة والعاملين بها.
وأكد الشاعر أهمية مثل تلك الدورات التدريبية لتحقيق هدف مهم للغاية ألا وهو تشجيع التخصص في عمل شركات السياحة وهو ما يعود بالفائدة على القطاع.. كما يساهم في تطور أداء الشركات بما يساهم أيضا في جهود محاربة السماسرة والدخلاء على القطاع وهو ما يحمي مصالح الشركات وحقوق المواطنين، لافتا إلى أن الملتقى يتضمن ندوة لبوابة العمرة نظرًا لأهميتها القصوى على الساحة السياحية حاليًا، مضيفًا، أن الغرفة قامت بمجهود كبير لتنفيذ بوابة العمرة الإلكترونية ومن المقرر بدء رحلات العمرة في الموسم الجديد يوم 25 نوفمبر.
وطالب الشاعر المشاركين في الملتقى الاستفادة من المدربين المتخصصين، لاسيما وان الغرفة تستعين بالخبرات، لتلافى أي مشكلات تواجه القطاع، مشيرا إلى وجود عملية استقصاء لجميع المشاركين للاطلاع على آرائهم في الملتقى الثانى والعمل على تلافى الأخطاء وإدخال بعد التطورات في الملتقى الثالث.
من جانبها أكدت الدكتورة سها بهجت مستشارة وزيرة السياحة للتدريب أن هناك خطة موضوعة من قبل الوزارة تم وضعها بعد جلسات وورش مع الخبراء ودراسة كل المشكلات التي تحد من كفاءة العنصر البشري، ولذلك قامت الوزارة بإعداد دورات تدريبية منتظمة ومتواصلة لا تعتمد على أشخاص بعينهم.
وأضافت أن خطة التدريب هدفها رفع كفاءة العنصر البشري، والبداية كانت مع غرفة شركات السياحة، لأنهم أول من يبدأوا التعامل مع السائح، والمشاركة الكبيرة والفعالة من قبل الشركات يؤكد الوعى الكاف لأصحاب الشركات بأهمية التدريب، مشيرة إلى أن الوزارة قامت باستقدام شركة متخصصة لدراسة برامج التدريب ورفع كفاءة العنصر البشري.. وأشارت إلى المجهود المبذول لتنفيذ البرامج التدريبية لتطبيق استراتيجية الوزارة في تنمية الموارد البشرية ولذلك قامت الغرف السياحية بتخصيص ميزانية كبيرة لتطوير البرامج التدريب ومواكبة التطورات العالمية في صناعة السياحة، مؤكدة على أنه تم تدريب ٢٠ ألف عامل بالقطاع السياحى منهم ٥ آلاف شخص في الشركات وهو إنجاز كبير وحقيقى لغرفة الشركات السياحية في تحقيق تلك الأرقام القياسية.
وقالت إن وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط مهتمة بالتدريب وزيادة المجهودات في تدريب جميع العاملين بالقطاع، لذلك سيكون هناك اهتمام كبير خلال الفترة القادمة على تدريب جميع العاملين بالمطارات لأنهم أول مجموعة تستقبل الوافدين ولذلك تم تخصيص جزء كبير من منحة الاتحاد الأوروبي لتدريبهم.
وأكدت على وجود تعاون كبير مع المنظمات والمؤسسات الدولية في قطاع التدريب وهناك اتجاهات لإنشاء كيان دولى لتدريب أعداد كبيرة وخلق تبادل في الخبراء بين الدول في قطاع السياحة، مشيرا إلى ضرورة التركيز تدريب العاملين في الأنماط السياحية المختلفة والتى تقوم الوزيرة بالترويج لها عبر المنصات العالمية مثل السياحة البيئية وسياحة المغامرات والسياحة الصحية، وأنه سيتم فتح باب التدريب للعاملين بالسياحة الإلكترونية لمواكبة التطورات الدولية.
