الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"الفاو": 70% من البلاستيك لا يتم إعادة تدويره

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" أن أكثر من 70% من البلاستيك الذي نستخدمه لا يتم إعادة تدويره، وأن الكثير من هذه القمامة البلاستيكية تجرف في محيطاتنا من الشواطئ، أو تتسرّب إلى الأنهار من شوارعنا، وما يقرب من 5 تريليونات قطعة من البلاستيك تطفو حاليا في محيطاتنا، لافتة إلى أن مادة البلاستيك تنتشر في حياتنا لدرجة أننا لم نعُد نلاحظ ذلك، إنها مادة ميسورة، وغير مكلفة.
وأوضحت الفاو في دراسة لها، بأنه من السهل رؤية معظم البلاستيك، لكن هناك نوعًا من البلاستيك يتسلّل إلى نُظُمنا البيئية، يمكن إغفاله بسهولة، وهذه عبارة عن لدائن صغيرة، أو جزيئات وألياف بلاستيكية صغيرة الحجم يقلّ حجمها عادة عن 5 مليمترات.
وقالت: نتجت المواد البلاستيكية الدقيقة في الأصل، عن الانهيار المادي للمواد البلاستيكية الأكبر حجمًا، مثل الأكياس البلاستيكية أو عبوات الطعام أو الحبال، لكن، في الآونة الأخيرة، زاد تصنيع المواد البلاستيكية الدقيقة، مثل الكريات والمساحيق والمواد الكاشطة المحلية أو الصناعية. فوسّعت هذه الظاهرة من نطاق البلاستيك في بيئاتنا وبحارنا.
وأشارت "الفاو" إلى أنه تم العثور بالفعل على مواد بلاستيكية دقيقة في أنواع مختلفة من الأطعمة البشرية (مثل الجعة والعسل وملح المائدة)، لكن، فقد فحصت معظم الدراسات العلمية المواد البلاستيكية الدقيقة في المأكولات البحرية.
وحددت منظمة الأغذية والزراعة خمس طرق للتقليل من اعتمادنا على البلاستيك الكلي والجزئي، تتمثل في تجنب استخدام أنواع المواد البلاستيكية التي تُستخدم مرة واحدة، موضحة أن 90% من البلاستيك الذي نستخدمه في حياتنا اليومية هو بلاستيك يتمّ التخلص منه أو يستخدم مرة واحدة، مثل أكياس البقالة، والعبوات البلاستيكية، وأكياس السحاب، وأغطية فناجين القهوة.
وأضافت: أن المواد البلاستيكية التي تُستخدم مرة واحدة مدمرة بشكل خاص بالنظر إلى أن كيس بلاستيكي واحد قد يستغرق 1000 عام لكي يتحلل، ويمكن أن تتحلل هذه المواد البلاستيكية أيضًا إلى مواد بلاستيكية صغيرة، غالبًا ما تتغذى منها خطأً الثدييات أو الطيور أو الأسماك، موضحة أنه ومجرد ملاحظة مدى انتشار البلاستيك في حياتنا هي الخطوة الأولى لاستبدال المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بخيارات قابلة لإعادة الاستخدام: أكياس القماش وحاويات تخزين الزجاج والأواني الفضية وأكواب السيراميك.
وذكرت الدراسة أن ثاني وسيلة لتقليل استخدام البلاستيك هي التعرف على المواد البلاستيكية الدقيقة المتخفّية، حيث تحتوي العديد من مستحضرات التجميل ومنتجات التجميل على "مقشرات"، هي في الواقع خرز بلاستيكية صغيرة. وقد تبدو هذه المواد البلاستيكية غير مؤذية، لكن بسبب حجمها بالذّات يمكنها أن تتسلل عبر محطات معالجة المياه وينتهي بها المطاف في المحيط حيث غالبًا ما يظنها السمك غذاءً فجرب التقشير الطبيعي، مثل دقيق الشوفان أو الملح، بدلًا من ذلك.
أما ثالث الطرق، هو استخدام زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام، وتعتبر قارورات الماء والمشروبات الغازية التي يمكن التخلص منها من أكبر الجناة في النفايات البلاستيكية، وتم بيع أكثر من 480 مليار من قوارير المشروبات البلاستيكية على مستوى العالم في عام 2016، لو وضعناها جنبًا إلى جنب، لامتدت على طول أكثر من نصف المسافة إلى الشمس، فأشرب من قارورات قابلة لإعادة الاستخدام بدلًا من ذلك، وفي الأماكن التي تكون فيها المياه صالحة للشرب، يمكنك بسهولة ملء القنينة.
وذكرت الفاو أن رابع وسيلة للحد من استخدامات البلاسيتك هو عدم اعتبار البلاستيك من أدوات المائدة، وقصبات الشرب، وحاويات الأغذية السريعة، ففي بعض الأحيان نُمنح موادّ بلاستيكية من دون أن نطلبها اِرفض قصبات الشرب اِطلب من المطاعم حزم طعامك في حاويات أقلّ للوجبات السريعة أخبرهم أنك لا تحتاج إلى أي أدوات مائدة بلاستيكية، واستخدم أدواتك المائدة الخاصة بك والقابلة لإعادة الاستخدام بدلًا من ذلك.
وأشارت إلى أهمية إعادة التدوير، حيث يبدو الأمر واضحًا، لكن غالبية البلاستيك الذي نستخدمه لا تتم إعادة تدويره. عند وجود هذه الإمكانية، تأكد من إعادة تدوير البلاستيك الذي تستخدمه، ولكن تذكر أنه من الأسهل منع الهدر بدلًا من إدارته.
وأضافت الدراسة: يعد تشجيع الممارسات المستدامة في مجالات المحيطات والأنهار وصيد الأسماك وتربية الأسماك من أولويات المنظمة. إذ يعتمد ما يتراوح بين 10 و12% من سكان العالم على مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في كسب عيشهم. وقد ارتفع نصيب الفرد من استهلاك الأسماك من 10 كيلوجرامات في الستينيات، إلى أكثر من 20 كيلوجرامًا في عام 2016، يعني أن الطلب على المأكولات البحرية يزيد رغم كونها قد أصبحت أكثر عرضة للتهديد.
وقالت: هناك العديد من العوامل، مثل الحد من البلاستيك، التي تساعد على تحقيق مستقبل آمن غذائيًا نعتمد جميعًا على الغذاء المأمون والصحي والمغذّي، وتعدّ الأسماك عنصرًا مهمًا في النظم الغذائية الصحية والأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم والخبر السار هو أن لتصرفاتنا تأثيرًا ويمكننا جميعًا المساعدة في تحقيق عالم خالٍ من الجوع بحلول عام 2030.