الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

العناني يشيد بنجاحات الآثار والخارجية في استرداد القطع المهربة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
افتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، اليوم الأحد، الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الدولي لعلماء المصريات التي تستضيفه القاهرة في الفترة من 3 حتى 8 نوفمبر الجاري، بحضور وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، ووزير التنمية المحلية، ومحافظ الجيزة، ومحافظ الفيوم السابق، ووزراء الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، والدكتور محمد إبراهيم، والدكتور ممدوح الدماطي، والدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، وذلك برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. 
وأشار العناني إلى أنه لمن دواعي الفخر التواجد في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثاني عشر لعلماء المصريات، الذي تستضيفه مصر للمرة الرابعة في تاريخه، حيث انعقدت دورته الأولى عام 1976 في مصر البلد التي سُمي باسمها هذا العلم الشيق، بالإضافة إلى دورتيه الخامسة عام 1988 والثامنة عام 2000. 
وأضاف: "يقينا من الإدارة المصرية ممثلة في وزارة الآثار بأهمية صيانة والحفاظ على هذا الإرث الحضاري الفريد، ولتعظيم الاستفادة منه، وكذلك لتقديم عناصر جذب جديدة ومتميزة لضيوف مصر من السائحين من كل دول العالم؛ والحديث عن أهم الأحداث الأثرية التي جرت بمصر منذ انتهاء دورة المؤتمر الحادية عشر في فلورنس في أغسطس 2015، لقد تم خلال السنوات الماضية بفضل الله ثم بفضل دعم سياسي ومالي منقطع النظير من فخامة السيد رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء والحكومة المصرية، شهدت السنوات القليلة الماضية إنجازات كبيرة في مجال الآثار المصرية، تنوعت بين تنفيذ مشروعات متاحف وتطوير وصيانة وترميم لمواقع أثرية في مختلف محافظات مصر، كما زاد عدد البعثات الأثرية المصرية والأجنبية العاملة بمصر مما نتج عنه اكتشافات أثرية مهمة".
وأشار وزير الآثار إلى النجاحات التي حققتها وزارتا الآثار والخارجية في ملف استرداد الآثار المصرية المهربة، حيث استطاعتا استرداد أكثر من ألف قطعة أثرية من أكثر من ١٥ دولة، لعل من أشهرها والذي تم استرداده مؤخرا التابوت المُذهب لنجم-عنخ والمعروض حاليًا بقاعة العرض بالمتحف القومي للحضارة المصرية. 
وشهدت أيضا الأعوام القليلة الماضية تنظيم عدة معارض آثار مصرية مؤقتة جابت العالم، باليابان، وسويسرا، وفرنسا، وإنجلترا، وإيطاليا، وموناكو، وكازاخستان، وكندا، والولايات المتحدة الأمريكية. 
وعلى صعيد آخر، موضحا أنه لأول مرة تطلق اليوم النسخة التجريبية من الموقع الإلكتروني الجديد الخاص بآثار مصر، الذي يتم إعداده بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، باللغتين العربية والإنجليزية.
وأكد أن الجمعية الدولية لعلماء المصريات وشركائنا من الباحثين في جميع أنحاء العالم يمكنهم لعب دورا أكثر فاعلية في مساندة آثار مصر، رسميا من خلال مؤسساتهم، أو أدبيا، خاصة في قضايا بيع ونهب وسرقة آثار مصر، التي تباع على مرأى ومسمع من كل علماء المصريات، وللأسف بواسطة بعض المتاحف في بعض الأحيان، أو بصالات المزادات الأجنبية، دون إظهار أي سندات ملكية، لتذهب الآثار - التي تتحول إلى سلعة - لقصور بعض الأغنياء والتجار، حارمين الدارسين والزائرين والأجيال القادمة من مشاهدتها والتعرف على إرث هو ملك البشرية كلها، كنا ننتظر في مصر أي دعم معنوي أو أدبي أو رسمي من أي مؤسسة علمية أو متحف أو عالم مصريات من خلال إظهار تحفظهم أو رفضهم لو حتى ببيان صحفي أو إرسال بريد إلكتروني للوزارة للتعبير عن التضامن مع الوزارة في قضاياها المشروعة.
وكرم الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، عددا من علماء الآثار لما بذلوه من جهود وعطاء لمصر ولعلم المصريات هم عالم الآثار الالماني الدكتور ستيفان زايلدن مايو مدير معهد الآثار الألماني بالقاهرة، وعالم الآثار الياباني ساكوچي يوشيمورا استلمها عنه السفير الياباني بالقاهرة، وعالم الآثار الأمريكي الدكتور مارك لينر، وعالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس. 
ونوه الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهم الاكتشافات الأثرية الحديثة ومن اهمها خبيئه العساسيف التي كشف فيها عن ٣٠ تابوت ملون ومعلق من عصر الأسره ٢٢ التي ستنقل إلى المتحف المصري الكبير. 
يُذكر أن عدد المشاركين في هذه الدورة وصل ما يقرُب من 600 عالم وأستاذ ودارس ومحب لعلم المصريات من مصر ومن أكثر من ٣٠ دولة، يُشاركون بـ٣٧٥ ورقة بحثية من بينهم ما يقرب من ١٠٠ طالب مصري وأجنبي، التقينا وتجمعنا من كل دول العالم لغاية واحدة وهدف واحد وهو علم المصريات، لكشف ونهل المزيد من بحر أسرار أعظم وأقدم حضارات الدنيا، من خلال مناقشة محاور مهمة من تاريخ مصر القديم، الطرق الحديثة المستخدمة في أعمال الحفائر الأثرية، الأسس العلمية لإدارة المواقع الأثرية والترميم وعلوم الآثار والتكنولوجيا، المتاحف، إضافة إلى الفن والعمارة، واللغة والأدب، والمعتقدات الدينية، والحياة الاجتماعية في مصر القديمة.