«الإنسانية فوق المصالح» شعار رفعه ذلك الخمسيني، الذى وهب نفسه وأبناءه الثلاثة لخدمة الناس بدون مقابل مادى في انتشال جثث الغرقى من أنحاء السواحل المصرية.
يقول هشام عبد الجليل الشوبكي، صاحب الـ ٥٦ عامًا، ابن محافظة الدقهلية: «بدأت العمل في رياضة الغوص منذ سنة ١٩٨٤ حتى وصلت لأعلى مستوى وبدأت الاحتراف سنة ١٩٩٠ حيث أمارس مهنة إنقاذ الغرقى وانتشالهم منذ ٣٥ عامًا، ومنذ ذلك الحين وأنا أعشق هذا المجال حيث أقوم بتدريب الناشئين من الشباب المتطوع للإنقاذ بما فيهم أبنائى حيث حصلوا على مراكز ودرجات تؤهلهم للعمل تطوعى في أى مكان بسواحل مصر كمنقذين غوص بدرجة نجمتين وثلاثة نجوم وبلا مقابل مادي».
وتابع: «وصلت للاحترافية في مجال الغوص كمدرب مدربين غوص وإنقاذ وأحمل بطاقة تدريب رقم ٨ VIP ومدير الإنقاذ لدى جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة بالبحر الأحمر في انتشال جثث الغرقى، وأعمل في جميع أنواع المياه مثل النيل والبحر الأحمر والبحر المتوسط للبحث عن الجثث وكان آخر إنقاذ تم في سوهاج والجيزة وكوبرى ٦ أكتوبر، حيث قمت بانتشال حتى الآن أكثر من ٧٠٠ غريق ولا أتقاضى أى مبالغ مالية ولم يتم تكريمى من أى جهة رسمية أنا وأولادي».
وأضاف: «عدد الوفيات أصبحت أرقامًا فلكية والمنظومة التى يدور بها الإنقاذ لا بد لها من تطوير حيث يخرج من المياه أعداد لا حصر لها، وهذا بسبب الأخطاء الموجودة في الإنقاذ، ونحن نعشق هذه المهنة لأنها من أجمل المهن في البحث عن انتشال غريق لأسرة يظل في الماء مدة تصل من ثلاثه أيام إلى أسبوع يأس أهله في الوصول إليه وذلك حسب المكان وشدة التيار وانجراف الجثة». واختتم حديثه: «أتمنى إنشاء مركز غوص وفرق إنقاذ للبحث عن الجثامين وانتشال الغرقى بفريق عمل كامل على أعلى مستوى من الكفاءة والتدريب ومعدات حديثة مؤهلة لأى وقت وعلى مدى اليوم لتلقى شكاوى الناس والوصول بأسرع وقت ممكن للغريق بوسيلة نقل سريعة في محاولة لإنقاذه وإسعافه أو إيجاد الجثة».
