الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الشئون الإسلامية السعودية توقع مذكرة تعاون مع المشيخة الألبانية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وقع وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ورئيس المشيخة الإسلامية في جمهورية ألبانيا الشيخ بويار سباهيو، اليوم الاثنين، مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجالات العمل الإسلامي، بحضور أعضاء المشيخة الإسلامية الألبانية، وعدد من كبار المسؤولين في الوزارة.
وتتضمن مذكرة التفاهم، التعاون بين الطرفين في التعريف بالإسلام وبيان محاسنه وسماحته وموقفه من القضايا المعاصرة من خلال تبادل البحوث والكتب والإصدارات العلمية بمختلف اللغات، وعقد الندوات العلمية والدورات التدريبية وتنظيم المعارض المشتركة، ومشاركة العلماء والدعاة المختصين في المؤتمرات والندوات التي تقام في البلدين، وإعداد البرامج المشتركة للمناسبات الشرعية وتبادل الخبرات في ذلك.
كما تتضمن المذكرة التعاون في شئون المساجد وعمارتها وصيانتها، وتبادل الخبرات الخاصة في في ذلك، كما تشمل المذكرة التعاون في مجال خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والزيارات بين الجهات التابعة لهما وتزويد المشيخة الإسلامية بنسخ من إصدارات المجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه وتبادل الدعوات للمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتبادل الأنظمة واللوائح في ذلك.
وكان وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، قد استقبل في مكتبه بمقر الوزارة بالرياض، رئيس المشيخة الإسلامية في ألبانيا الشيخ بويار سباهيو، والوفد المرافق له، الذين يزورون المملكة حاليًا.
وفي مستهل اللقاء، رحب آل الشيخ، برئيس المشيخة الإسلامية في ألبانيا والوفد المرافق له، مؤكدًا أن وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تعمل مع كافة الجهات المعنية بالشأن الإسلامي في مختلف دول العالم، انطلاقًا من دور المملكة الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين؛ لإظهار سماحة الإسلام ووسطيته، ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب، مشيرًا إلى أن توقيع هذه الاتفاقية ستكون بإذن الله نواة للتعاون الثنائي بين الوزارة والمشيخة في كل ما يخدم العمل الإسلامي.
وبين أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تشهد تحولًا كبيرًا في جميع المجالات، ومن ذلك ما يتعلق بالشئون الإسلامية، وحماية المنابر، وضبط المناشط الدعوية بحيث تكون على ما جاء به كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ووفق منهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف، مضيفًا بأن ولي العهد يعمل ليل نهار لتطوير المملكة في كل المجالات وفق رؤية 2030. 
وأوضح آل الشيخ أن المملكة تمثل قلب العالم الإسلامي النابض، وهي بمثابة الرأس من الجسد، بما حباها الله به من مكانة إسلامية مرموقة باحتضانها الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين الكعبة المشرفة، وانطلاقًا من ذلك فالمملكة العربية السعودية تبذل وبتوجيهات القيادة الرشيدة المليارات في خدمة الإسلام والمسلمين، ودعم ومساعدة المسلمين في كل أنحاء العالم في كافة المجالات، ونشر الخير والسلام بين الناس أجمع.
وأبان أن المملكة عانت كثيرًا من الإرهاب والإرهابيين، الذي تقف وراءه إيران الصفوية في محاولات لنشر الفوضى في المنطقة بشكل عام، وفي المملكة بشكل خاص، مضيفًا أن هناك من الجماعات من أصبح يعمل بتوجيههم ووفق مخططاتهم، وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية التي سلمت نفسها للأعداء لتكون أداة شر بأيديهم، من أجل نشر الفتنة والقلاقل في المملكة، إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك بفضل الله تعالى، ثم بفضل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، في التصدي لهذه المخططات حتى استطاعت المملكة التغلب على هذه الجماعة ومن يقف ورائها.
من جانبه، أثنى رئيس المشيخة الإسلامية في ألبانيا بما نصت عليه الاتفاقية من تطابق في وجهات النظر لما يخدم العمل الإسلامي، ويساهم في نشر الوسطية والاعتدال والتسامح، والتصدي لأصحاب الأفكار المنحرفة، والإرهابيين الذين يتخذون الدين غطاء للوصول لأهدافهم الدنيوية والحزبية، مضيفًا أن ألبانيا عانت كثيرًا من أدعياء الإسلام السياسي المدعومين من الخارج، ويحملون أفكارًا مخالفة للدين الإسلامي الصحيح القائم على الوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ الغلو والتطرف والكراهية.
ونوه فضيلته بالخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين؛ لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، مشيرًا إلى أن ما تحقق من نجاح باهر لموسم الحج العام الماضي إنما بفضل الله ثم بفضل هذه الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، والمشاريع العملاقة التي نفذتها لراحة الحجاج والمعتمرين والتسهيل عليهم.
وأشاد سباهيو بما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية من أعمال ريادية في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان، وخصوصًا في بلاد أوروبا والأقليات الإسلامية، مقدمًا شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على الدعم المادي والمعنوي الكبير الذي تقدمه المملكة للمسلمين في ألبانيا.