الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الطقس السيئ يهدد الثروة الداجنة.. «الزراعة» توجه إرشادات للمربين.. «أبو صدام»: الحفاظ على الصناعة واجب وطني.. وخبراء: يجب بذل جهود إضافية لحماية القطاع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسببت موجة الطقس السيئ في مختلف أقاليم مصر على مدى الأيام القليلة الماضية، في خسائر كبيرة على جميع المستويات، حيث أحدثت الأمطار شللا مروريا بمعظم الطرق والمحاور وبخاصة في مناطق مصر الجديدة ومدينة نصر و6 أكتوبر، وكذلك تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات بمحافظات القاهرة الكبرى، واليوم يضرب مصر إعصار شديد يصاحبه تساقط أمطار على معظم السواحل الشمالية ومحافظات الدلتا والقاهرة.
وتؤثر موجة الطقس أيضا على الثروة الحيوانية والداجنة، وتعتبر منظومة الدواجن هي الأكثر تعرضا للخطر جراء موجات الطقس السيئ، وهو ما دفع وزارة الزراعة ممثلة في قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة إلى إطلاق مجموعة من الإرشادات التي من شأنها مواجهة موجة الطقس السيئ. 

14 نصيحة 
دعت وزارة الزراعة مربى ومنتجى الثروة الحيوانية والداجنة لمجابهة الظروف المناخية الحالية تتلخص فيما يلي: 
• السيارات التى تحمل مخاليط الأعلاف أو مركزاتها أو إضافاتها أو خاماتها، يجب أن تتحرك في الأوقات غير الممطرة، وأن تكون الشحنات بداخلها مغطاه بغطاء يمنع تسرب المياه.
• التأكد من سلامة منافذ وفتحات تهوية مخازن الأعلاف وخاماتها سواء كانت في المزارع أو المصانع أو محال الاتجار في الأعلاف، فلا تسمح بنفاذ مياه الأمطار أو الندى إلى داخل المخزن.
• يجب العمل على تدفئة العناير والحفاظ على درجات الحرارة داخل العنابر على مدى الساعة وطوال اليوم، في المدى الموصى به تبعًا للنوع والعمر والحالة الفسيولوجية للقطعان.
• التأكد من كفاءة وسلامة وتأمين جميع أجهزة ووسائل التدفئة المستخدمة، مع التأكد من وجود وسائل لإطفاء الحريق.
• ضرورة وجود نوبطجى بالعنابر مسئول عن تأمين واستمرارية عمل وسائل التدفئة داخل العنابر.
• وضع وسائل التدفئة على مستويات منخفضة الارتفاع داخل العنابر، حيث أن الهواء الساخن يكون أخف وزنًا من الهواء البارد، وذلك لضمان تدفئة القطعان بالشكل الأمثل.
• الاهتمام بتهوية العنابر بجانب التدفئة، سواء كان في الأنظمة المفتوحة أو المغلقة، حيث أن الغازات المتراكمة داخل العنابر والمنبعثة من القطعان الحية أو من خلال وسائل التدفئة أخطر على القطعان من التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة.
• الاهتمام بالتحصينات المناسبة وفى الأوقات الموصى بها، وأن تكون من مصدر موثوق فيه وتتم بتوصية ومعرفة متخصص.
• الاهتمام بقواعد الإيواء المناسبة وتوفير الراحة للقطعان، وعدم اللجوء إلى الإزدحام والتكدس الذى يسبب مشكلات عديدة.
• التخلص من المخلفات والفضلات بالطرق السليمة والمناسبة لمنع التلوث وانتشار العدوى. 
• عدم الإسراف في استخدام المياه داخل العنابر والحظائر للحد من ارتفاع نسب الرطوبة والتى تصبح بيئة خصبة لانتشار الميكروبات والأمراض.
• 12. التخلص الآمن من النافق بالطرق الصحية السليمة.
• الاهتمام بتقديم العلائق المناسبة للقطعان، والتى تغطى نسب البروتين والطاقة وكافة الاحتياجات الغذائية، والتى تم تصنيعها في مصانع مرخصة من وزارة الزراعة، وبتسجيلات معتمدة من قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة.
• الإبلاغ الفورى في أقرب إدارة بيطرية أو زراعية عن أية مشكلة بالقطيع، حتى يتم دراسة المشكلة وعلاجها في مهدها قبل أن تتفاقم وربما يصعب حلها.
وفي هذا السياق، أشاد نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، بمثل هذه النشرات الإرشادية، وأهميتها في الحفاظ على الثروة الداجنة، مشددا على أن الدواجن في مصر لديها ما يكفيها من مشكلات ولا تحتاج إلى مزيد من الخسائر التي تلحق بصغار المربين خلال الشهور القليلة الماضية. 
وأضاف أبو صدام أن الحفاظ على صناعة الدواجن في مصر واجب على وزارة الزراعة بجميع هيئاتها، لأنه في ظل انخفاض الأسعار التي سادت في الفترة الماضية، فإن الحفاظ على السوق المحلية يصبح مطلبا وطنيا لحفظ الأمن الغذائي للبلاد.
وتابع: "خلال الأيام الماضية تابعنا ارتفاع القوة الشرائية بالمقارنة بالشهور الماضية الأمر الذي من شأنه النهوض بقطاع الدواجن ومن هنا فإن النصائح والإرشادات مهمة للحفاظ على الدواجن المصرية".
أما رئيس شعبة الدواجن، الدكتور عبدالعزيز السيد، فيقول إن السوق المصري ليس بحاجة لمشكلات إضافية مثل الطقس السيئ، مؤكدا أن قطاع الدواجن يعاني من عدة مشكلات أزلية أرهقت المربين والمستهلكين على حد سواء.
وطالب السيد في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" ببذل مزيد من الجهود للحفاظ صغار المربين الذين يشكلون ما يقارب ٨٥% من إجمالي منتجي الدواجن في مصر، مشددا على أنه لو لم نحافظ على صغار المربين فإن الإنتاج سينخفض بشكل كبير الأمر الذي يؤدي إلى توسيع الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، كما أن اللجوء إلى الدواء باهظ التكلفة لأنه يستورد من الخارج.