السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تحذيرات من إعادة إطلاق 2500 داعشي بعد العدوان التركي على سوريا.. وخبير: أردوغان يهدد أمن العالم بحزمة كوارث

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتوالى التحذيرات من إعادة إطلاق نحو 2500 مقاتل داعشي في الشرق الأوسط، في أعقاب التطورات الجارية بشمال سوريا، جراء العدوان التركي المستمر هناك، والرامي إلى منح التنظيم الإرهابي الأعنف، والأكثر دموية في التاريخ، فرصة استعادة الوجود، والتقاط الأنفاس.
المراقبون الدوليون المهتمون بما يجري في الشرق الأوسط، يرون أن الأزمة الكبرى أن المقاتلين الدواعش الموجودين على قيد الحياة، في أي مكان من العالم، لن يكون لديهم أدنى فرصة للعودة إلى بلدانهم الأصلية، والاندماج في مجتمعاتهم، بعد رفض هذه الدول لعودتهم، ولو لمحاكمتهم.
ويرى المراقبون أن الوضع الذي يعيشه الدواعش، في الشرق الأوسط وغيره، يدفعهم بقوة إلى التجمع بالمناطق التي تسيطر عليها تركيا، في شمال سوريا، ليتحصنوا بها، في ظل ما توفر أنقرة لهم من ملاذ آمن، وحرية سيحرمون منها في أي مكان آخر.
وفضلا عن رغبة التنظيم في استعادة قدراته العسكرية، للثأر ممن وقف في طريق تمدده، وتحصين دولته التي أقامها في العراق وسوريا، خلال الفترة الماضية، فإن الحصول على حرية الحركة، وعدم التعرض للسجن أو القتل يبدو هدفا مهما لقادة تنظيم داعش، كفيل باجتماعهم مجددا تحت المظلة التركية.
وإذا وضعنا في الاعتبار أن تركيا تستعين بقطر، لتوفير دعم مالي غير محدود لعناصر تنظيم داعش، فإن هذا يضع العالم أمام حقيقة مهمة، وهي أن أردوغان يهدد الأمن العالمي بكارثة، على حسب أقوال المراقبين.
محرر الشئون التركية بصحيفة "تليجراف"، كون كوجلين، أشار إلى الدور الخطير الذي يلعبه أردوغان حاليا لإعادة إحياء تنظيم داعش، مؤكدا أن مصير الآلاف من مقاتلي التنظيم الذين اعتقلوا واحتجزوا داخل مراكز كردية، بات مجهولا للعالم منذ أن تسببت العملية العسكرية التركية بسوريا، في إطلاق سراحهم.
"كوجلين" يقول: "المشكلة تبدو معقدة فيما يتعلق بـ2500 مقاتل أجنبي، يحمل معظمهم جوازات سفر أوروبية، الذين هجروا أوطانهم للقتال لصالح داعش، فعند النظر لحجم خيانتهم لدولهم، فهم لن يعودوا إلى أوطانهم، وبالتالي سيبقون كشوكة في حلق الأمن العالمي". 

من جانبه علق الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على هذا الطرح، مؤكدا أن الرئيس التركي أردوغان يهدد العالم فعليا بكارثة أمنية، إذ أن عناصر داعش مطلقو السراح الآن، ولن يجدوا أمامهم للبقاء أحياء، سوى القتال ضد العالم من جديد.
وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن قادة داعش لن يترددوا في إطلاق موجة جديدة من الإرهاب والعنف، حتى يوجدوا لأنفسهم هدفا، يسمح باستمرار حصولهم على التمويل، والحماية من قطر وتركيا، وبالتالي يستطيعون العيش، ولا يكونوا مضطرين للعودة إلى دولهم الأصلية، والبقاء هناك تحت رحمة حالة الرفض والرغبة في الانتقام مما جروه على العالم من ويلات.