الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

دراسة تكشف سيرة عقاد الكنيسة مُعلم البابا شنودة الثالث والأب متي المسكين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم مرور ٥٩ عام على رحيل يسي أفندي عبد المسيح الذي توفي في ٢٣ مايو ١٩٥٩ مرت ذكراه رغم ما قدمه من خدمات جليلة للكنيسة والوطن دون احتفال مما دعي باحثين يتقدمهم الاكليريكي امجد سمير الباحث بمعهد الدراسات القبطية لإرسال بحث مفصل إلى المهتمين بالشأن القبطي لتوثيق سيرته ومعرفة تاريخه المميز.
وأكد الباحث ان يسي عبد المسيح كان محافظ على تراث الكنيسة ومخطوطات نادرة وعمل على نشر تاريخ البطاركة لساويرس بن المقفع من القرن العاشر وكتبت عنه دار الهلال من أهم مائة كتاب في القرن العشرين وتعلم على يديه المتنيح مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث والمتنيح اﻷنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي والمتنيح اﻷب متى المسكين والمتنيح اﻷنبا أثناسيوس مطران بني سويف والبهنسا والمؤرخة إيريس حبيب المصري نسرد جزء من حياة هذا العالم الفريد الذي ثقف نفسه بنفسه وأخرج من المخطوطات رحيق اﻷيام وروحانية وجهاد اﻵباء سابقا عصره في البحث بالطريقة العلمية مقدما مثال لحياة البذل والعطاء.
منحه الانبا اثناسيوس لقب عقاد الكنيسة فهو رغم ماقدمه من إنجازات.
وأضاف انه ولد بقرية إشنين النصاري -مغاغة -المنيا في 29 يوليو 1898م...ابيه عبد المسيح حنا وأمه سوية جرجس وهو من عائلة( بسخيرون)(عم اﻷستاذ يحيا وليم...بسخيرون الشرقي)تلك العائلة المحبة للكنيسة وخدمتها وهو أخو المرحومة منيرة عبد المسيح(والدة المرحوم سعيد ناشد قليني...واﻷستاذ ميلاد ناشد...واﻷستاذ رضا ناشد) والمرحوم حنا عبد المسيح(والد اﻷستاذ هاني عبد المسيح).
حصل على الشهادة اﻹبتدائية عام 1914م،وقد تعلم اﻷلحان واللغة القبطية على يد المعلم ذكري مرتل الكنيسة في ذلك الوقت.و كان عاشق للغة القبطية وذهب للقاهرة وفتح مكتب لتدريس اﻷلحان واللغة القبطية فرأي ذلك راهب من الرهبان ونصحه بأن يكمل فتقدم وألتحق بالمدرسة اﻹكليريكية فحصل على دبلوم المدرسة اﻹكليريكية وذلك عام 1922م (أيام القديس حبيب جرجس..وجدنا صورته وصورة القمص بشارة القمص تاوضروس في كتاب اﻹكليريكية بين الماضي والحاضر لﻷرشدياكون حبيب جرجس)
*في نفس العام عمل مدرسا بمدرسة جمعية(ثمرة التوفيق القبطية) في الفترة من 1922م حتى عام 1918م.
*وعين بعد تخرجه أيضا أمينا لمكتبة المتحف القبطي الذي ساهم في إنشائه مع مرقس باشا سميكة وعمل حتى بلوغه التقاعد (المعاش)1957م.
*وفي أثناء عمله حصل على دبلوم اﻵثار من الجامعة المصرية عام 1925م.
*قام بتدريس اللغة اليونانية في الجامعة المصرية.
*أنتدب لتدريس اللغة اليونانية القديمة بالكلية اﻷكليريكية عام 1930م.
*أنتدب مع الدكتور مراد كامل لتنظيم مكتبة البطريركية.
*أنتدب مع الدكتور عزيز سوريال عطية لفحص وحصر مخطوطات دير سانت كاترين. 
هم أعماله وخدمته للكنيسة رصدها الباحث أمجد سمير، ولخصها في بحثه عنه في عدة نقاط أهمها إنه شارك في إنشاء معهد الدراسات القبطية وكان يقوم بتدريس مادة(تاريخ الكنيسة) وتعاون مع مرقس باشا سميكة (مؤسس المتحف القبطي) في عمل كتالوج للمخطوطات القبطية والعربية الموجودة بمكتبة المتحف والمكتبة البطريركية بالقاهرة.
وذكر الباحث أن يسي أفندي قام بدعم اﻷب يعقوب موزير المستشرق الهولندي في إعداد فهرس المخطوطات المحفوظة في كنائس مصر القديمة والقاهرة.
و شرع قبل وفاته في إعداد فهرس للمخطوطات العربية والقبطية الموجودة بدير السريان العامر.
مع جمعية(أبناء الكنيسة) في نشر العهد الجديد باللغة القبطية عام 1934م والخولاجي الكبير عام 1936م وسفري التكوين والخروج باللغة القبطية والعربية عام 1940م وقام بضبط اﻷجبية مع لجنة من معهد الدراسات القبطية.
وترجم مع الدكتور /عزيز سوريال عطية والدكتور /أزولد بورمستر في ترجمة (تاريخ الكنيسة القبطية...ل ساويرس بن المقفع أسقف اﻷشمونيين...القرن العاشر)...وقامت بنشره جمعية اﻵثار بالبطرسية عام 1943م. وأنتدب لكلية اﻵداب جامعة إبراهيم باشا (عين شمس حاليا) لتدريس اللغة القبطية لطلبة قسم اﻵثار المصرية.
نشر العديد من المقالات والدراسات باللغات العربية واﻹنجليزية والفرنسية والمتعلقة بالتسابيح الكنسية والليتورجيات الشرقية وتاريخ الكنيسة والرهبنة واللغة القبطية وإختيار البطريرك وقد نشر العديد من المقالات في مجلة رسالة مارمينا ومجلة جمعية اﻵثار القبطية ومجلة اﻷنوار ومجلة مدارس اﻷحد ومجلة الكرمة وغيرها.
استشاره العالم والتر كرم (1944-1865م) كثيرا عندما كان يعمل في إعداد قاموس للغة القبطية.
راجع العديد من الكتب وسجل اسمه في منشورات وكتب علماء القبطيات...فنجد مسيو مونيه...يكتب شكرا لﻷستاذ يسي عبد المسيح ﻷنه قدم له المخطوطات اﻷصلية عندما وضع كتاب(تاريخ اﻷسقفيات) (باللغة الفرنسية).
تفقه في اللغة القبطية ولا سيما اللهجة الصعيدية وفي الدراسات حول الغنوسية ورسالة توما...ومخطوطات نجع حمادي...وفي آخر أيامه وهو على سرير مرضه ذهب إليه القمص مكاري السرياني (المتنيح اﻷنبا صموئيل أسقف الخدمات) وسأله ودون ما يجب فعله عند تجليس البطريرك.(تجليس البابا كيرلس السادس).
له مقالات في الموسوعة القبطية التي أشرف عليها دكتور /عزيز سوريال عطية.
وكتب مقدمة ومراجعة ترجمة اﻷسفار القانونية الثانية عن اللغة اليونانية. وعن رحيله كتبت مجلة مدارس الأحد إنه 
تنيح في صبيحة يوم الاثنين 13 مايو 1959م في فترة الخماسين المقدسة....ودفن بمقابر العائلة بمسقط رأسه قرية إشنين النصاري..سلسلة قرية إشنين النصاري تتذكر أولادها:
العالم الكنسي والمؤرخ المتنيح اﻷستاذ يسي أفندي عبد المسيح حنا (أمين مكتبة المتحف القبطي)(1959-1898م)
اشاد تلاميذ ومعاصرين يسي عبد المسيح حنا 
قال عنه اﻷنبا غريغوريوس(أسقف الدراسات العلياوالثقافة القبطية)(أنه عالم جليل..تتلمذت أنا عليه فترة ما في الشباب المبكر عندما كنت طاليا بالكلية اﻷكليريكية في الثلاثينات وكان يقوم بتدريسنا اللغة اليونانية وبعض القبطيات) وذكره القمص منقريوس عوض الله...كتب في مجلة تعاليم الكنيسة عدد يونيو 1959م. انه.( حجة في العلوم الكنسية عاش للعلم الكنسي وكرس حياته المباركة لخدمة الكنيسة...).
وأضاف الدكتور عزيز سوريال عطية (إنه كان ينبغي ألا ينسي المسئولون من المهتمين بالدراسات القبطية اﻷستاذ يسي عبد المسيح وما قدمه من دراسات فتحت الطريق أمام الكثيرين.. البروفيسير أسولد برمستر أكد على سعة علمه وأكد ان معلم الآباء كان كثير من العلماء يستشيروه افي مختلف نواحي الدراسات القبطية،فكان يرحب بهم دائما ولا يضن بكل ما لديه من معلومات...وقد نشر في أمريكا ما قام به في دير سانت كاترين).
ووثقت إيريس حبيب المصري لقوة لغته القبطية. 
مشيرة إلى انه كان أول من علمها اللغة القبطية.
المتنيح مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث.
ومنحه المتنيح اﻷنبا أثناسيوس مطران بني سويف والبهنسا.
لقب "عقاد الكنيسة القبطية "..لان العقاد كان لا يحمل شهادات وثقف نفسه بنفسه كذلك يسي عبد المسيح.وأضاف..وأنا قمت بسيامة كاهن في كنيسة إشنين باسم أبونا يسي وذلك بسبب محبتي ل يسي عبد المسيح). 
حصد إصداره كتاب تاريخ البطاركة ضمن أهم مائة كتاب في مائة عام (دار الهلال).
وكرم مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث اسم اﻷستاذ يسي عبد المسيح في عيد العلم عام 2000.