توريث الأكشاك.. أزمة يعانى منها العديد من المواطنين من أصحاب الأكشاك بمحافظة الجيزة، خاصة بعد قرار عدم توريثها بعد وفاة صاحب الترخيص، مناشدين المسئولين بالمحافظة حل هذه الأزمة إنقاذا للعديد من الأسر التى قد تتعرض للتشرد بعد حرمانهم من مصدر الرزق الوحيد.
يقول أبووليد أحد المتضررين من عدم تجديد رخص الأكشاك للورثة: «موت وخراب ديار».
وتابع: «قبل كده كانت المحافظة والحى بتقدم مساعدات وتمنح تراخيص الأكشاك للمحتاجين كنوع من المساعدة على حياة كريمة دون أعباء وغرامات سنوية، ولكن جاء قرار محافظ الجيزة بعدم تجديد ترخيص الأكشاك للورثة كالصاعقة فوق رؤوس الأسر الفقيرة، لأن الكشك هو مصدر الدخل الوحيد لتلك الأسر.
وبواصل أبو وليد: «والدى صاحب كشك توفى، وأصبحنا ورثة أنا وأخواتي، ونظرا لظروفى المعيشية الصعبة تنازلوا لى عن الكشك، وتقدمت بالأوراق الخاصة بإجراءات تجديد الرخصة ولا أعلم إذا كان سيتم تجديد الرخصة أم سيتم رفضه بدعوى عدم توريث الكشك وحينها سأكون أنا وأسرتى في الشارع دون مصدر دخل.
ويتساءل أبووليد عن سبب زيادة رسوم الكشك إلى ٣٠٠٠ جنيه سنويا بعدما كانت ٥٠٠ جنيه، هذا بخلاف أننى فوجئت بحملة من إدارة الكهرباء ومحضر وغرامة بمبلغ أربعة آلاف جنيه على دفعتين والمفروض دى مشكلة محصل وكشاف العداد يبلغ إدارة الكهرباء العداد عطلان.
في السياق ذاته قال محمد سيد: قمت بتجديد رخصة الكشك الذى كان يملكه والدى في أرض اللواء بحى العجوزة، وذلك بعد وفاته، وكان آخر تجديد له في ٢٠١٧، والآن الحى يرفض تجديد الرخصة بحجة وفاة المالك الأصلى له، ورغم التزامى بتعليمات الحى، وهو مصدر الدخل الوحيد، إلا أن هناك تعسفا وأنا لا أملك وظيفة ولا أى مصدر دخل آخر.
ومن جانبه، قال أشرف إبراهيم، صاحب كشك، إن الكشك مرخص باسم والدى من التسعينيات وتوفى منذ عدة سنوات، والحى يرفض تجديد رخصة الكشك بحجة أن صاحبه متوفى، بالإضافة إلى أن الكشك هو مصدر رزقى الوحيد، فأنا عاجز ولا أستطيع العمل في أى مكان آخر.
أما أحمد محمود، فيقول، رغم وجود والدتى على قيد الحياة إلا أن الحى رفض تجديد الرخصة، وقد التزمنا بقرار الحى، ولكن مقابل التنازل عن الوظيفة وكتبنا إقرارا بذلك، والآن نحن مهددون بالإزالة والتشرد علما بأننا أسرة مكونة من ثلاث بنات وولد معاق، ونعتمد على العائد من الكشك الصغير.
وشاركه الرأى سيد على، صاحب كشك وقال، والدتى على قيد الحياة والحى يرفض تجديد الرخصة بحجة أن صاحبه متوفى دون وجود مراعاة أنه كان يعول ثلاثة أبناء منهم من بالمراحل التعليمية المختلفة ويحتاج إلى مصروفات كثيرة بالإضافة إلى أعباء المعيشة وضغوط الحياة التى لا تنتهي.
وناشد أصحاب الأكشاك، المسئولين، بالنظر إلى حالة أصحاب الأكشاك قبل تنفيذ قرار الإزالة أو تعويضهم بوظيفة تغنيهم عن مد اليد.
