السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

«حمزة».. عاشق نحت الرخام.. والسياح يفضلون «المرمر البلدي»

حمزة
حمزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قصة عشقه للرخام منذ الصغر، جعلته فنانًا موهوبًا، تتحول قطع الرخام تحت يديه للوحات فنية تخطف البصر، هو محمد حمزة، أحد أشهر فنانى نحت الرخام في الأقصر، وتحديدا في منطقة «القرنة».
ويقول: رحلتى مع النحت على رخام الألباستر، بدأت منذ الصغر فقد تعلمت المهنة، وأنا في عمر ١٥ عاما من أعمامى وجدى، فنحن أسرة توارثت الحرفة من الآباء والجدود.
ويضيف قائلا: «النحت على رخام الألباستر في البداية كان فنا بدائيا يعتمد على الأيدى، بواسطة حجر الحتان»، حتى ينتهى من تشكيل القطعة التى في يده، بعدها دخلت الآلة والمهنة أصبحت أكثر سهولة وسرعة، في إنتاج المواد المنحوتة بأشكالها المختلفة، ووفرت الوقت والجهد، مشيرا إلى أن المادة الخام لرخام الألباستر، يتم توريدها إليهم من بنى سويف، لكن هناك نوعا آخر من الرخام وهو المرمر البلدى ويأتى من أسيوط.
ويشير حمزة إلى عشق السياح للمرمر البلدي، خاصة أن المقابر الأثرية عند اكتشافها يكون بداخلها أوانى من المرمر البلدى التى كان يستخدمها الفراعنة، موضحًا أن المرمر البلدى لا يدخل في صناعته الآلات، على عكس الألباستر، بل يكون فن ومهارة الصانع هو الأساس.
وأشار إلى أن منطقة غرب الأقصر يوجد فيها العديد من المناطق والمعابد الأثرية، والتى اقتبس منها الصانع الأشكال والنماذج التى يقبل عليها السياح كهدايا، لافتا إلى أن المهنة أصبحت مرتبطة بالسياحة الوافدة على الأقصر، وأصبحت تمثل دخلا أساسيا لكثير من الأسر، حيث يعمل بها ما يقرب من ٧ آلاف نسمة هناك غالبيتهم يعمل في الألباستر.
ولفت إلى أنه في البداية، كان الجمهور المستهدف من صناعة التحف هم السياح فقط، لكن بعد تراجع السياحة، كان لا بد من العثور على زبائن جدد وأصبحوا يصنعون المنتجات التى تحتاجها السوق المصرية، مع بحثهم عن التسويق في المعارض الداخلية والبازارات، مشيدا بتدشين جمعية للألباستر في «القرنة» لمساعدة الشباب المتسرب من التعليم لتعلم حرفة وصنعة، ثم إلحاقهم بالمصانع الخاصة.