ألقى د. محمد عوض أستاذ بجامعة الأزهر محاضرة بعنوان "شبهات المتطرفين حول العقيدة"، وذلك خلال الدورة التدريبية المنعقدة بمقر المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالقاهرة للأئمة الليبيين، أكد من خلالها أن الإسلام دين السلام والتعايش مع جميع البشر وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومواقفه تؤكد ذلك فعندما أراد الهجرة إلى المدينة استأجر عبدالله بن أريقط واستأمنه على حياته وحياة أبى بكر وهو مشرك لكنه معروف بأمانته. وموقفه صلى الله عليه وسلم عندما اشتد الكرب بالمسلمين الأوائل قال لهم إذهبوا إلى الحبشة فإن فيها ملكًا لايظلم عنده أحد يقصد النجاشي وهو على النصرانية. وتعايش صلى الله عليهم وسلم مع اليهود في المدينة وعقد معهم اتفاقية صحيفة المدينة والتي تقتضي الدفاع عن المدينة من أي عدوان خارجي عليها يدافع عنها مسلموها ومسيحيوها واليهود ولكن عندما نقض اليهود العهد قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس".
وأضاف أنه في العصر الحالى نرى مثال الدواعش يخربون ويقتلون ويستشهدون بقول النبي صلى الله عليه وسلم "أمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ"، فيقولون أن النبي أمرنا أن نقاتل الناس.. وهذا تضليل لأن قوله صلى الله عليه وسلم يقصد به مشركي مكة لأنهم نقضوا العهد فقاتلهم لنقضهم العهد وليس لشركهم فالفرق والجماعات يعتمدون على تضليل فهم النص القرآني والحديث النبوي فالذي يحميك كداعية وإمام ويحمي عقلك هي الدراسة الموضوعية للنصوص القرآنية والأحاديث النبوية، مطالبًا بضرورة اليقظة اتجاه ما يثار من شبهات وأفكار تهدم الوطن والعقيدة.
