الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تفاصيل الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب.. أبو الغيط يطالب مجلس الأمن بتحمل مسئولياته حيال العدوان التركي على سوريا.. وشكري يصف الوضع بالاحتلال وتهديد للأمن القومي العربي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مجلس الأمن، بما يمثله من مرجعية للشرعية الدولية، لتحمل مسئولياته حيال العدوان التركي على الأراضي السورية، والعمل بجدية أكبر من أجل التوصل لموقف دولي موحد بإدانة هذا العدوان ووقفه، وإزالة الآثار المترتبة عليه، كما طالب تركيا بوقف فوري وكامل لكل العمليات العسكرية وسحب قواتها التي توغلت داخل الأراضي السورية، محملها المسئولية كاملة عن التبعات الإنسانية والأمنية التي قد تترتب على هذا العدوان الخطير. 
جاء ذلك فـي كلمته خلال أعمال الدورة غير العادية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لمناقشة العدوان التركي على شمال شرق سوريا أمس بمقر الجامعة العربية. 

وقال إن العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا في شمال شرق سوريا ليس لها سوى اسم واحد هو الغزو والعدوان، مضيفا أنها غزو لأراضي دولة عربية، وعدوان على سيادتها.
وأضاف أنه غزوٌ مُدان لا يُمكن أن يقبل به عربي يعتز بعروبته ولا يُمكن أن يُقره العالم أو يتماشى معه، فمهما كانت الذرائع التي يُقدمها الغازي، يظل العدوان عدوانًا مرفوضًا ومدانًا وخارجًا على الشرعية والقانون الدولي.
وأكد أن سوريا دولة عربية عضو في هذه المنظمة.. كانت وستظل أرضها هي أرض عربية وأمنها جزء من الأمن العربي، والاعتداء، بهذه الصورة التي نراها اليوم على وحدة التراب السوري، هو بكل تأكيد تهديد للأمن العربي الجماعي. 
وأضاف قائلا "نعم لقد تصارعت أجندات ومصالح أجنبية على الأراضي السورية لسنوات على خلفية حرب طاحنة مزقت نسيج هذا البلد وهذا المجلس أدان ويُدين كافة أشكال التدخل الأجنبي على الأراضي السورية، أيًا كان الطرف الذي يمارسها.بل يعتبر هذه التدخلات سببًا في نكبة سوريا وإطالة أمد أزمتها.. على أن ما نشهده اليوم من جانب تركيا هو أمر مختلف في مداه وغاياته".
ونوه بأن العدوان التركي، كما طُرحت خططه وحُددت أهدافه، يرمي إلى اقتطاع مساحة من الأراضي السورية بعمق يصل إلى 32 كيلومترًا وبطول يتجاوز 400 كيلومتر، ويسعى إلى اقتلاع السكان من هذه الأراضي ثم إحلال آخرين محلهم من اللاجئين لديه، وإن لم يكن هذا احتلالًا وغزوًا، فبماذا يُمكن تسميته؟ 
وأضاف أن ما سمعناه في الأيام الأخيرة من استخدام اللاجئين كورقة مقايضة في مواجهة الجانب الأوروبي يعكس انحدارًا جديدًا غير مسبوق، موكدا أن الضغط على العالم بالتلويح بمصير اللاجئين ليس من الأخلاق وليس من الإنسانية وليس من الإسلام.

من جانبه قال سامح شكري وزير الخارجية، إن العدوان التركي على الأراضي السورية يتخفى تحت منصة محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أنه يصل لمرحلة الاحتلال.
وأكد شكري في كلمته باجتماع وزراء الخارجية العرب في جلسته الطارئة لبحث العدوان التركي على الأراضي السورية، على أنه لا يخفى على أحد دعم النظام التركي الإرهاب ورعايته وتوظيفه ضد دول المنطقة، وتصدير العديد من الإرهابيين للدول العربية.
وأوضح شكري أن الشعب العربي ينتظر منا اليوم قرارات حاسمة للتصدي للعدوان إلى العدوان التركي على بلد عربي الشقيق يصل إلى مرحلة الاحتلال.
وتابع أن العدوان يضرب بكل القرارات الدولية بعرض الحائط ويهدد الأمن القومي العربي ويعيد الصدام الدموي نتيجة التغيرات السكانية القصيرة وإعادة فتح سجون داعش مما يعيد تلك التنظيمات الإرهابية للعمل.
ولفت شكري إلى أن النظام التركي يحاول استغلال ما تعيشه سوريا من أزمة للتعدي على الأراضي السورية ومن حق كافة السوريين المقاومة، مشيرا إلى أن المؤشرات الأولية تشير إلى تصاعد أعداد القتلى والمهجرين نتيجة الاعتداء التركي.

ومن جانبه دعا محمد على الحكيم وزير الخارجية العراقي "رئيس الدورة الحالية للمجلس"، الجامعة العربية إلى لعب دور مهم في التوغل التركي في سوريا، والعمل على الوقوف إلى جانب الجمهورية العربية السورية، وتفعيل عضويتها في الجامعة العربية.
كما دعا -في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس- المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته بشأن التوغل التركي، من خلال التحرك السريع لوقف الأعمال العسكرية، وإيجاد حل سياسي ينهي معاناة السوريين بجميع مكوناتهم وضمان حقوقهم.
وشدد على أن التوغل العسكري التركي الذي تتعرض له الجمهورية العربية السورية الشقيقة، يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، ويهدد بإشعال المزيد من الصراعات في سوريا والمنطقة، ويقوض جهود المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري وإيقاف نزيف الدم.
من جانبه طالب وزير خارجية لبنان جبران باسيلي بعودة سوريا إلى الجامعة العربية ووقف حمام الدم. 
وقال في كلمته خلال الاجتماع الطارئ: "أما آن الأوان لعودة سوريا أم ننتظر الأضواء الخضراء من كل صوب إلا الأضواء العربية".