قالت الداعية والواعظة بوزارة الأوقاف منال المسلاوي، إن الوعى بالدولة الوطنية وبناء الدول أصبح من الضروريات بل أصبح واجبًا على كل فرد أن يعي مشروعية الدولة الوطنية، فالدولة الوطنية أمر غير قابل للجدال.
وتابعت المسلاوي في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، على هامش مؤتمر وزارة الأوقاف الثلاثين تحت عنوان "فقه بناء الدول.. رؤية فقهية معاصرة": كل ما يدعم بناء الدولة ويساعد على قوتها هو أمر نابع من الإيمان بمشروعية الدولة الوطنية، فالحفاظ على الأوطان من مقاصد الشريعة، لافتة إلى أن كل ما يتنافى ويتناقض مع الدولة الوطنية من فساد وتخريب وتطرف وإرهاب يتعارض شكلًا ومضمونًا مع مقاصد الشريعة والقيم الدينية".
وأوضحت أن أعداء الوطن يتخذون هذا الجانب ويلعبون على هذا الوتر للتشكيك في مشروعية الدولة الوطنية راغبين في إسقاطها، من خلال إحداث الفوضى وزعزعة الأمن، مبينة أن ما يقوم به أعداء الدين ما هو إلا حرب على الإسلام والمسلمين ومحاولة فاشلة منهم لتشويه صورة الدين من خلال التأثير على الشباب واستقطاب الضعفاء منهم، فالدين لا بد له من وطن يحميه، والدفاع عن الأوطان مقصد من أهم مقاصد الشريعة.
وشددت الداعية بالأوقاف على أن الوعي بالوطن والدولة الوطنية يتطلب منا جميعًا أن نعمل بجد وبإخلاص من أجل رفعة شأن المجتمع ورقيه، وأن نعمل في جميع التخصصات محاولين جاهدين الارتقاء بالمستوى العلمى والمهنى والثقافى والأخلاقى للمجتمع من خلال نشر القيم الأخلاقية التى دعت إليها الشريعة الإسلامية، كما يتطلب أيضًا الوعى بقضية الوحدة الوطنية ومحاولة الحفاظ على النسيج الوطنى وعدم السماح لأى جماعة أو حزب من التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، فالدولة الوطنية تعني احترام عقد المواطنة ببن الشخص والدولة والالتزام الكامل في الحقوق والواجبات دون أى تفرقة بين مواطنى الدولة.
واختتمت المسلاوي حديثها، قائلة: "التطرف والإرهاب من عوامل هدم الدول، لذا تسعى الدول جاهدة للقضاء على الإرهاب والتطرف حتى تنهض وتحافظ على هوية الدول من الإنهيار، وتحقيق الأمن فإنه إذا تحقق الأمن في الوطن ساد الاستقرار، وكلما ساد في الدولة الأمن وتوافر فيها الأمان شعر المواطن بإرتياح واطمئن على نفسه استقرت الدولة وشعر المواطن بالانتماء وترسخ لديه الولاء وحب الوطن.
