فى كل عام خلال شهر أغسطس نتذكر الفنان القدير سعيد صالح، والذى لقب بـ«سلطان الكوميديا» بعد أن أثرى الشاشة والفن المصرى بعدد ضخم من الأعمال الهامة والمميزة، وحلت الأيام الماضية الذكرى الخامسة لوفاته، وكشفت ابنته هند سعيد صالح، عن أسرار جديدة عن حياته الفنية والإنسانية.
وقالت «هند» إن والدها كان لا يحب أن يرى أعماله بعد عرضها، بل كان يكتفى فقط بمعرفة ردود الفعل حولها، وكان يعلل ذلك قائلا: «أنا صورت العمل وعارف أنا قولت إيه».
وأضافت: «والدى كان شخصا غريبا ومختلفا عن معظم الناس، وأفضل أعماله إلى قلبه كانت أفلامه التراجيدية، ومنها «المشبوه»، و«أشياء ضد القانون»، أما فى المسرح فكان يحب «العيال كبرت» ومدرسة المشاغبين» و«كعبلون»، فهى كانت أعمالا فنية يراها مميزة.
وتحدثت «هند» عن نفسها، مشيرة إلى أنها منذ وفاة والدها لا ترى أعماله، وبررت ذلك قائلة: «عشان ما أتعبش نفسيا، لأنى مش عارفة أتفرج عليه كفنان، فهو والدى الذى عشت بجواره ودائما شايفاه «بابا» مش سعيد صالح الفنان»، مضيفة أن العمل الوحيد الذى تضعف أمامه هو «مدرسة المشاغبين»، لأنه يضحكها رغما عنها.
وتابعت: أن والدها كان فى حياته الطبيعية كوميديا للغاية، قائلة: «كان ضحوكا وكوميديان أكثر مما نراه على الشاشة، لأنه فى العمل الفنى كان محكوما بورق ودور وشخصية، فكان من الممكن أن يخرج عن النص إنما لا يخرج عن الشخصية التى يؤديها، إنما فى حياته الطبيعية معنا ومع أصدقائه فكان شخصا آخر وكوميديانا بشكل غير محدود».
واستكملت أن أكثر الأشياء التى كان يحبها والدها فى حياته شيئان، الأول هو المسرح، والثانى النادى الأهلي، قائلة إنهما كانا عشقه، وتابعت أنها ورثت عنه عشقها للنادى الأهلي، وأضافت أن والدها لم يكن له وصية معينة، قبل وفاته حيث دخل فى غيبوبة ومن قبلها أصيب بالزهايمر خلال رحلة علاجه الطويلة.
وصححت «هند» تاريخ وفاة وميلاد والدها المكتوب على موقع «ويكيبيديا»، مؤكدة أن الموقع وثق هذه التواريخ بمعلومات خاطئة، حيث قالت إن والدها ولد 31 يوليو عام 1940، وتوفى 1 أغسطس 2014.
