الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

عودة مستشار ترودو السابق لمساعدة الحزب الليبرالي في الانتخابات تثير جدلًا بكندًا

جيرالد باتس
جيرالد باتس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الجدل يعيشها الشارع السياسي الكندي بعد الكشف عن لعب جيرالد باتس، كبير المستشارين السابق لرئيس الوزراء الكندي، لدور أساسي في حملة الحزب الليبرالي في الانتخابات الفيدرالية القادمة.
ومع بقاء ثلاثة أشهر حتى يوم الانتخابات، يكثف الليبراليون جهودهم في الحملات الانتخابية، مع تكثيف رئيس الوزراء، جستن ترودو، الفعاليات الحزبية لحشد الدعم بين المؤيدين.
وأكدت مصادر لشبكة "سي تي في نيوز" الكندية أنه من المتوقع أن يقدم باتس، الذي يعتبره الكثيرون مهندس انتصارات ترودو الانتخابية، نصائح لرئيس الوزراء وغيره من كبار الليبراليين خلال الحملة الانتخابية الفيدرالية. 
واستقال باتس، وهو صديق مقرب لفترة طويلة من ترودو، في فبراير وسط جدل حول فضيحة "إس إن سي - لافالان"، مشيرا إلى أن مصادر مجهولة زعمت أنه ضغط على وزيرة العدل السابقة جودي ويلسون - رايبولد لمساعدة الشركة الهندسية العملاقة في كيبيك على التهرب من العقوبات والإجراءات الجنائية ضدها.
وأصدر باتس بيانا وقتها نفى فيه الاتهام بأنه أو أي شخص آخر في مكتبه قام بالضغط على ويلسون-رايبولد، مضيفا أنهم تصرفوا بنزاهة.
وارتبطت فضيحة "إس إن سي - لافالان" بالدعم المتراجع لليبراليين والذي انعكس في عدد من استطلاعات الرأي العام التي أجريت منذ شهور قليلة.
ووقعت هذه القضية وفقا لما أفادت به الشرطة الفيدرالية بين العامين 2001 و2011 حيث قدمت الشركة لمسؤولين ليبيين سابقين وشخصيات مختلفة 48 مليون دولار كندي أي ما يقارب الـ32 مليون يورو للتأثير على أعمال وقرارات حكومة ليبيا في وقتها عبر استخدام مناصبهم، وقامت الشركة بالإشراف على مشاريع بمليارات الدولارات في ليبيا فيما تورطت في هذه القضية بسبب مشروع النهر الصناعي.
وتوظف الشركة 50 ألف شخص في أنحاء العالم ولن تكون قادرة على التقدم بعروض لإنشاء أي مشاريع حكومية كندية في حال أدانها القضاء الكندي.
غير أن الليبراليين يقولون إنهم يسمعون ردود فعل إيجابية خلال جهود الاقتراع ويقولون إن عدد المتطوعين الميدانيين في الميدان أكثر من أي انتخابات أخرى.
وانتقد زعيم الحزب الديموقراطي الجديد، جاجميت سينج، هذه الإنباء، قائلا: إن ضم جيرالد باتس لجهود إعادة انتخاب الليبراليين هو علامة أخرى على أن الحزب الحاكم يضع الأصدقاء في المرتبة الأولى. 
وقال سينج اليوم الأحد في مقابلة على قناة "سي تي في" "إنه أمر مخيب للآمال"، وتابع "مرة أخرى يستمر نفس الخوف الذي كان لدى الناس من أن هذا الحزب الليبرالي والحكومة الليبرالية...الذين يتخذون قراراتهم بناء على أولويات مشكوك فيها للغاية"، مشيرا إلى أن إعطاء باتس دورا في الحملة يظهر "غطرسة معينة" تجاه الكنديين.