«سحر الأحلام» عمل مسرحى يأخذك إلى أجواء ساحرة يمتزج فيها الواقع بالخيال وخرج العمل من عباءة الأعمال المسرحية النمطية، واستطاع تحقيق المعادلة الصعبة ما بين الغناء والاستعراض والتمثيل، وفى باطنه رسائل عدة خاصة للشباب، ويبث فيهم الأمل والعزيمة والإصرار والتحدي، التقت «البوابة» بفريق العمل المسرحى، وكشفت أسرار وحكايات وكواليس «سحر الأحلام».
تقول الفنانة إيناس مكي بطلة المسرحية: «أعود للمسرح بعد غياب دام سنوات كبيرة بمسرحية «سحر الأحلام»؛ فهي أول عمل جذبني للعودة، والذي أدى إلى موافقتي على العمل هذا النص لأنه جيد للغاية وشيق ومختلف عن أي عرض مسرحي قمت بتقديمه من قبل كما أنها مسرحية غنائية استعراضية تحمل رسالة إلى الجمهور من خلال الاستعراض.. وأضافت مكي، «من حسن حظي أن هذه الأشعار كتبتها كوثر مصطفى، وهي تعادل في الكتابة الشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم، وأيضا الأبنودي؛ حيث تتسم كتابتها بالسهل الممتنع الذي يدخل القلب بكل سهولة ويسر، لافتة إلى أن تلك الشاعرة هي صاحبة أغنية «على صوتك على صوتك بالغنا.. لسه الأغاني ممكنة»، التي قام بغنائها الكينج محمد منير.
وتابعت: هناك عوامل أخرى جذبتني للعمل، وهي كتابة النص المسرحي ذاته للدكتور حسام عطا، هو أيضا مخرج المسرحية، وأبدع في إخراجها، واستطاع تقديم كل ما هو جديد.
وأكدت مكي أن «سحر الأحلام» تلعب المعادلة الصعبة ما بين الغناء والاستعراض والتمثيل ممزوجة بالمشاعر الراقية.
وعن دورها في العمل قالت مكي، أجسد شخصية «راوية الأحلام»، التي تخاطب الضمير الشعبي، وأخاطب ضمير المصريين والأوجاع التي نشعر بها، والأحداث تدور بين ثلاث شخصيات، «حسن» والذي يقوم بدوره الفنان القدير مجدي فكري، الذي يرمز بدوره إلى الشباب المصري المطحون الذي لديه حرمان من خيرات بلده، ومريم التي تجسد شخصية «حبيبة» حسن التي يسحرها ملك الجان ويجعلها تنقلب عليه، وهي بالنسبة لحسن عبارة عن خيرات بلده التي تنقلب عليه بفعل السحر وهو لم يستطع الوصول إليها.
من جهته يقول الفنان القدير مجدي فكري بطل المسرحية: أكثر ما جذبني في مسرحية «سحر الأحلام» أن قصة المسرحية مختلفة، وأعجبتني للغاية، وهي مزيج من الواقع الذي نعيشه والسحر مثل الأسطورة، وهي عمل مسرحى شعبي يشاهده كل الأعمار بشكل صراع درامي بين الخير والشر والخير، متمثل في حسن البطل الشعبي، وهو الشخصية التي أؤديها، ويبدأ رحلة البحث عن حبيبته ويتعرض لمشاكل ومعوقات كثيرة ويضعون له الكثير من العراقيل، وأكد أن المسرحية تحمل العديد من الرسائل، أولها وأهمها إلى مصر وشبابها وأنهم صناع المستقبل، خاصة في ظل الظروف الصعبة الني تمر بها، ولا بد علينا كفنانين أن نتكاتف ونقف مع القيادة والدولة أيد بأيد، ونقوم بتوعية الشباب من خلال أعمالنا سواء الدرامية أو الفنية أو المسرحية، كى نصل إلى مستقبل أفضل، وأشار مثل ما هناك سلبيات فهناك إيجابيات وجهد كبير يبذل من جانب الدولة، مثل مشروع ٢٠٣٠ فهذا مشروع لنا جميعا.
وأعرب الدكتور حسام عطا مخرج المسرحية، عن سعادته بفريق العمل خاصة الجميلة إيناس مكي، والعبقري مجدي فكري، وأشار إلى أنه ما زال في مرحلة الاستعداد للعرض، وسوف يتم عرض المسرحية يوم ٢١ يوليو الجاري على مسرح البالون، مؤكدا أن العمل سوف يكون مفاجأة للجميع.
بجانب الأبطال والمخرج، المسرحية يوجد بها عدد من الفنانين الشباب لديهم طاقة فنية هائلة، منهم الفنانة الشابة أمينة فتحي، التي استطاعت إبهار كل من شاهدها بأدائها على المسرح.
