الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

سراج منير.. العشرة الطيبة

الفنان سراج منير
الفنان سراج منير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تميزت أدوار الفنان سراج منير، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الإثنين، بالجد والرزانة حرصا على مظهره الاجتماعي بين الآخرين، يعد أحد رواد المسرح المصري في مصر خلال القرن العشرين، وله تاريخ كبير مع الأعمال المسرحية والسينمائية، كان عضوا في فريق التمثيل بمدرسة الخديوية، وأخواه المخرجان حسن عبدالوهاب، وفطين عبدالوهاب، فقد عرف بثقافته العالية وادمانه للقراءة، فكان من المجيدين للغة العربية لفظا في أدواره، وخاصة في المسرحيات المكتوبة بالعربية الفصحى.
رغم من ارساله إلى المانيا لاستكمال دراسته في مجال الطب، إلا أن شغفه بالفن جعله يدرس التمثيل والإخراج معا، وكان أول ظهور له في الفيلم الصامت "زينب" في 1930، للمخرج محمد كريم، انضم بعد ذلك إلى فرقة "رمسيس" لصاحبها ومؤسسها عميد المسرح العربي الفنان يوسف وهبي، ثم التحق بفرقة نجيب الريحاني في عصرها الذهبي، في أواخر الأربعينيات، وعقب وفاة عميد الفرقة نجيب الريحاني، استطاع سد هذا الفراغ الكوميدي وسير لها النجاح، وأسند له بديع خيرى إخراج مسرحياتها، إلى جانب أدواره التمثيلية ومن بين هذه الأعمال المسرحية التي قام بإخراجها لفرقة الريحاني وهي "احترس من الستات"، "أنت وهو"، "من أين لك هذا"، "ابن مين بسلامته"، "الستات لبعضهم"، "الحكم بعد المداولة"، "كلام في سرك"، "على عينك يا تاجر"، "حماتي بوليس دولي"، "حسب الخطة الموضوعة"، وغيرها.
شارك في مسرحية "العشرة الطيبة" إحدى روائع الكاتب محمود تيمور، وأزجال بديع خيري، قدمتها الإذاعة المصرية من تراث الموسيقار سيد درويش، قدمت في اطار غنائي وتمجيد فكرة الفلاح المصري، فكانت درة من درر المسرح المصري، رغم الهجوم الضاري الذي شن عليها من قبل الارستقراطية المصرية، حيث كان معظمها من أصول تركية، شارك في بطولة العمل كارم محمود، صلاح منصور، أحلام، كريمة مختار، شهر زاد، وداد حمدي، صلاح عبدالحميد، سيد إسماعيل، عبدالوارث عسر، سراج منير، شفيق نور الدين، حسين رياض، عباس فارس، أحمد الجزيري، ثريا فخرى، وإخراج السيد بدير.
قدم منير مجموعة من الأعمال المسرحية من بينها "سلك مقطوع"، "مجنون ليلى"، "مرتفعات وذرونج"، "يوليوس قيصر"، "تاج المرأة"، "أول بختي"، "شارع البهلوان"، "العباسية" وغيرها من الأعمال التي لاقت استحان الجمهور، كما شارك زوجته الفنانة ميمي شكيب بطولة مجموعة من الأعمال السينمائية منها "الحل الأخير" في ١٩٣٧، "بيومي أفندي" في ١٩٤٩، "نشالة هانم" في ١٩٥٣، "ابن ذوات"، "كلمة الحق" في ١٩٥٣، وغيرها، وقدم فيلم "حكم قراقوش" في ١٩٥٣، واختار هذه القصة لمعالجة الفساد والرشوة التي كانت تلاحق المجتمع.