رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

محافظ البحيرة وشهادة للتاريخ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كانت تجربتي الأهم على المستوى الشخصي والعملي قبل ٣ أسابيع من اليوم، عملت خلالها مستشارا إعلاميا وفنيا بمحافظة البحيرة جنبا إلى جنب مع معالي اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، تعلمت على يد الرجل الشجاع قيمة المسئولية ولذة الإخلاص وقوة الحق، وأبصرت معه أن الحقيقة هي الطريق الأسرع للوصول إلى ما نبتغي ونأمل.
كنت دائما وما زلت أشيد بتجربة معالى اللواء هشام آمنة في ضبط العمل بالمحافظة، والاهتمام بشئون المواطنين وتسيير المهام الوظيفية بانضباط داخل المحافظة، وذلك بعيدا عن أعين الإعلام الذي زهد في الظهور على وسائله واختار لنفسه العمل فقط، بينما تولينا نحن المسئولية إلى أن تقدمت باستقالتي.
اليوم يظن بعض المغرضين من المنتسبين إلى مهنة الإعلام وأصحاب المصالح الخاصة أن ظهر المحافظ قد انكشف وأن زهده ودماثة خلقه ستمنعه من المجابهة والرد، ربما ذلك جزء من حقيقة أن المحافظ لا يرد على تلك الثرثرة من هؤلاء المتشدقين والمتحذلقين وصغار القيمة وضعاف النفوس، لكن ما يمنعه من الرد بالنسبة الأكبر هو العمل، العمل فقط ولا شيء سواه.
العمل الذي ينجزه يوميا على مستوى المشروعات الخدمية في ربوع المحافظة، العمل الذي جعل منه رقيبا على أقوات المواطنين وأسعار السلع، العمل الذي جعل من شبكة المحليات خلية نحل لا تكل ولا تمل من الجهد والتفانى وتم إنجاز المشروعات القومية العملاقة خلال فترة عمله فى عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
إنني اليوم أتحدث عن اللواء هشام آمنة وأنا بعيد كل البعد عن محيط مكتبه، واختصاصات مهامي السابقة، لكنها شهادة للتاريخ، ومبدأ لن أتخلى عنه، وسوف أظل معترفا بقيمة هذا الرجل، ومقدرا لعقليته وحكمته وأسلوبه ومستفيدا من كل الدروس التي تعلمتها على يديه من واقع الواجب والمسئولية وحب الوطن، فهذا الرجل أسد فى الحق لا يخشى فى الله لومة لائم، شرفت بالعمل تحت قيادته ولن أكون مبالغا أننى دخلت التاريخ بأن اقترن اسمى باسم هذا البطل (مستشار محافظ البحيرة).
ورسالتي التي أوجهها لمعاليه في تلك الأزمة التي قد لا يلتفت إليها، أمام بعض الألسنة السليطة والأقلام المأجورة، أن يظل مترفعا عن الصغائر، متسلحا بقيمة ما يبذل من جهد وما يخلص فيه من واجب، وألا يقف خطوة واحدة أو تستدركه تلك المهاترات للنظر إلى الوراء، فطريق الغد نحو التطوير ممهد، بينما طرقهم نحو الإحباط والحقد ضحلة لا بيان لها أو مسلك.
معالي اللواء هشام آمنة، عاهدتك فيما سبق على أنني لن أتراجع عن الوقوف بجانبكم وملازمتكم في كل خطواتكم نحو الانتصار للوطن والمواطنين وفرض شخصية مصر العليا على الجميع انتصارا لحقها في الريادة وحق المواطن في حياة كريمة، كما أرفقت لكم نصا في استقالتي أنني سأظل على العهد باقيا بتقديم العون والمساندة والمشورة لسيادتكم، ولن ينتقص ذلك من واجبي تجاه محافظة البحيرة شيئا، ولن يثبط من همتي، أو يحط من عزيمتي فيما هو قادم تجاه خدمة أهل البحيرة في أي موقع أو منصب، وما أعتبره واجبا قوميا أمام الله وأمام الوطن وأمامكم.
ولعل ما أسعدني في خضم تلك الهجمات غير الشريفة على سيادتكم، تصدي الأعداد الغفيرة من المواطنين وشرفاء المهنة للدفاع عنكم دون أدنى انتفاع أو مصلحة، فقط من أجل الوطن وصالح محافظة البحيرة، وانتصارا لحقكم في الشكر والعرفان.
وفى النهاية أسأل الله أن يوفقه ويسدد خطاه وأن يحفظ مصر وشعبها العظيم ورئيسها القائد عبدالفتاح السيسى.