تلقى المقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغا من مصطفى كمال أمين مخزن بشركة أدوات طبية، يفيد بوفاة والده بائع، ويبلغ من العمر ٧٤ سنة، واشتباهه فى وفاته جنائيًا، حيث أخبره صاحب مطعم مقيم بذات المنطقة محل سكن والده، بقيام عامل بمطعم يدعى «عيد. م» ٤٥ سنة، بترك المطعم لمدة ساعة بذات تاريخ وفاة والده، وعقب عودته تبين أنه فى حالة اضطراب وبه آثار خدوش بالوجه والرقبة، وادعى شعوره بحالة إعياء، وانصرف ولم يعد للمطعم مرة أخرى.
وبعد أن أقرض المجنى عليه المتهم مبلغا ماليا قدره ١٠ آلاف جنيه، أقدم الأخير على قتله خنقًا داخل شقته بمنطقة بولاق الدكرور، وانتبه مالك محل فى المنطقة إلى المتهم فور اختفائه من المحل، وعودته فى وقت وقوع الجريمة، فبعد مرور ١٠ أيام على دفن جثمان المجنى عليه، تقابل الشاهد «صاحب المطعم» مع نجل المجنى عليه، وسرد له ما رأى من المتهم فى نفس وقت وقوع الجريمة، الأمر الذى دفع نجل المجنى عليه إلى قسم شرطة بولاق الدكرور للإدلاء بتلك المعلومات.
وباستدعاء صاحب المطعم الشاهد الوحيد فى الواقعة وسؤاله، أقر بأن الحادث به شبهة، وقص على المباحث ما حدث، وعلى الفور كلف اللواء رضا العمدة مدير المباحث بمديرية أمن الجيزة، بسرعة تشكيل فريق بحث يقوده رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، وبعمل التحريات تبين أن المتهم ترك عمله عقب وفاة والد المُبلغ والاختباء بمنطقة الخصوص بالقليوبية، وأنه وراء ارتكاب الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات، وبالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية تم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأنه اقترض مبلغ ١٠ آلاف جنيه من المجنى عليه «والد المبلغ» لإقامة مطعم، إلا أنه أنفق المبلغ المالى، ولدى مطالبة المجنى عليه برد المبلغ عقد العزم على قتله، وفى سبيل ذلك توجه للشقة محل سكن المجنى عليه، وعقب دخوله قام بدفعه أرضًا وخنقه باستخدام حبل فأودى بحياته وفر هاربًا.
وأضاف المتهم بأنه لم يكن ينوى قتل المجنى عليه وأنه عجز عن سداد المبلغ الذى اقترضه، ومع مطالبة المجنى عليه المستمرة له، دفعه لإعداد خطة للتخلص منه، فقرر ترك العمل بالمطعم لمدة ساعة والصعود إلى شقة المجنى عليه وقتله، وأشار إلى أن المجنى عليه قاومه فى البداية، ولكن لكبر سنه سقط على الأرض وتمكن المتهم من خنقه باستخدام حبل.
وتولت النيابة العامة التحقيق وقررت حبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيق، لاتهامه بقتل المسن، وانتدبت النيابة الطب الشرعى لتشريح جثمان المتوفى، وصرحت بإعادة الدفن عقب بيان الصفة التشريحية.
