الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاؤل سياحي بقرار إسبانيا تعديل نصائح السفر إلى مصر.. ومستثمرون: تحفز روسيا وإنجلترا على رفع الحظر.. زيارة راموس أحدثت ضجة في مدريد وكان لها دورا تسويقيا كبيرا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من التفاؤل سادت القطاع السياحي في مصر، عقب قرار الخارجية الإسبانية، تعديل نصائح السفر إلى منتجع شرم الشيخ، بعد أن ظل "للسفر الاضطراري فقط" لفترة طويلة.



وأشاد تامر مكرم، رئيس جمعية مستثمري شرم الشيخ، بقرار إسبانيا تعديل نصائح السفر، والذي سيحفز باقي الأسواق التي لا تزال تفرض حظرًا على مصر، في العدول عن قرارها، وخاصة روسيا وإنجلترا، موضحا أن مدريد بصفتها عضوا في الاتحاد الأوروبي ستمثل حافزًا لباقي الأعضاء.
وأشار مكرم، إلى أن الأعداد الوافدة من مدريد لشرم الشيخ لا تعد كثيرة، ولكنها دعم مادي وتحفيزي للمنتجع الذي يعاني منذ سنوات، فيما يعول المستثمرين على عودة الحركة السياحية للمساهمة في تنفيذ خطط التدريب وتأهيل لبنية التحتية التي باتت ضرورية لاستمرار العمل والمنافسة، لافتا الى جهود اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء الذي يستقبل وفودا إسبانية باستمرار، وكان اخرها توقيع اتفاقية تآخي مع اتحاد شركات السياحة بمدينة أستبونا الإسبانية.

أما علي يوسف، رئيس مجلس إدارة أحد الشركات العاملة بالسوق الإسباني، فقال إن السياحة الإسبانية تستهدف في المقام الأول المزارات التاريخية والحضارية مثل الأقصر وأسوان والقاهرة، ثم في المقام الثاني تأتي السياحة الشاطئية، وخاصة ممارسة رياضة الغطس وذلك يرجع إلى امتلاك إسبانيا للعديد من الشواطئ الخلابة لذا فإن السائح لا يهتم كثيرًا بهذا النمط في أي مقصد يسافر إليه.
وأكد يوسف أن إسبانيا تعد من مصادر السياحة الثقافية، وتستقبل منها مصر ٤ طائرات شارتر أسبوعيًا من برشلونة ومدريد، بالإضافة إلى رحلتين عبر مصر للطيران من مدريد إلى القاهرة والأقصر وهى حركة تعتبر جيده للغاية وتبشر بزيادة في الأعداد الوافدة من هذا السوق، بداية من أغسطس المقبل.
وتابع أن مصر تستقبل نحو ١٦٠ ألف سائح إسباني سنويًا، ومن المتوقع زيادتها بنهاية العام الجاري، لافتا إلى أن السائح الاسباني يعد أعلى إنفاقا من أغلب الجنسيات الوافدة للسياحة الشاطئية، ويتسبب توافده في إنعاش خزينة الأقصر وأسوان، وباقي المدن، موضحًا أن المصريين والعاملين بالسياحة يشعرون بتحسن الحركة طبقا للسياحة الثقافية وليس الشاطئية.

وتابع أن المهتمين بالسياحة الثقافية حاولوا إقناع إسبانيا برفع الحظر ولكن دون جدوى، والآن كانت المفاجأة برفع التحذيرات ما يؤكد أن مصر تعيش حالة فريدة من الامن والاستقرار، علاوة على إن إسبانيا تشجع باقي السوق اللاتيني على زيارة مصر، سواء في جنوب أمريكا أو إيطاليا.

وتوقع يوسف رواجًا سياحيًا كبيرًا من إسبانيا، حيث بدأت الحجوزات من الآن لشهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين، مشيرا إلى أنه من بين الأسباب وراء اعادة طرح السوق المصري كمقصد سياحي، زيارة عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي جعلت مصر محط انظار العالم، ثم زيارة سيرجيو راموس، مدافع المنتخب الإسباني، وريال مدريد، التي أحدثت ضجه كبيره في السوق الإسباني، الذي تابع بشغف تدوينات راموس عبر "تويتر" عن مصر، وكان لها دور تسويقي كبير خلال الأيام الماضية.

"تعديل نصائح السفر الإسبانية سيكون له رد فعل كبير على الحركة الوافدة ومنظمي الرحلات بمدريد"، هكذا عبر الدكتور سعيد البطوطي، عضو منظمة السياحة العالمية، عن ترحيبه بالقرار، موضحًا أنه من المنتظر أن تبدأ الشركات تسيير رحلاتها المباشرة في نوفمبر المقبل، وبعدها موسم صيف ٢٠٢٠ الذي يشهد توافد كبير من السوقين الإسباني والإيطالي، إلى شرم الشيخ.
ولفت البطوطي إلى ان حركة السياحة الاسبانية كانت شهدت تراجع في الأعداد السياحية عقب ٢٠١١، ثم عادت لترتفع مرة أخرى خلال العام الماضي بواقع ٦٦ ألف سائح إسباني، وسيظهر معدل النمو الحقيقي عقب القرارات الجديدة في الشتاء المقبل، وذلك نظرا لضيق الوقت في الصيف الحالي بالنسبة لشركات الطيران لتشغيل خطوطها، بناء على ايجار منظمي الرحلات الذين يحتاجون وقت للدعاية وطرح البرامج، وتوقع أن يصل العدد العام الحالي إلى ١٠٠ ألف سائح.