رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

كأس الأمم الأفريقية.. خطايا «صلاح» الـ 5 في حق المنتخب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"مو".. "الفرعون".. "الملك المصري".. "بيكاسو"، ألقاب رددت الجماهير المصرية، وأطلقتها على محمد صلاح لاعب ليفربول والمنتخب الوطني، ووضعت أحلامها وآمالها عليه لقيادة منتخب مصر إلى إنجاز في بطولة أمم أفريقيا التي تستضيفها مصر وتستمر حتى يوم 19 يوليو الجاري، ولكن استيقظت الجماهير على "كابوس" بعد الخروج من دور الـ16 على يد منتخب جنوب أفريقيا، وسط علامات استفهام كبيرة على مستوى وأداء "صلاح" الذي لم تشعر الجماهير بتواجده أصلا في تشكيل الفراعنة.

محمد صلاح يتحمل الجزء الأكبر من خروج المنتخب الوطني والأداء المخيب للآمال، رغم أن الجماهير كانت تدعمه وتسانده بل وتحدت الجميع من أجل عيون "مو"، الذي صدمها بمستوى هزيل وتصرفات غريبة ومريبة، قبل وخلال البطولة وتصرفات صبيانية أثبتت أنه يضع مصلحته فوق كل اعتبار.


1- "مو" يختار قائمة المنتخب

رغم الهجوم على المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للمنتخب بسبب اختيارات قائمة المنتخب المشاركة في بطولة أفريقيا بالنسخة 32 والمقامة حاليا في مصر، إلا أن محمد صلاح يتحمل أيضا جزءا كبيرا من الاختيارات خاصة أنه فرض بعض اللاعبين على الجهاز الفني رغم أن هؤلاء لا يشاركون مع أنديتهم ومستواهم متراجع جدا، ولكن علاقة محمد صلاح القوية بهم جعلته يفرضهم على "أجيري" الذي لا يستطيع معارضة "الفرعون المصري"، كما أنه يضغط على أي مدير فني لاستبعاد بعض اللاعبين الذين لا يحبهم "مو".

"صلاح" اختار لاعبين في قائمة المنتخب الوطني رغم أنف خافيير أجيري ومسئولي اتحاد الكرة، وهم عمر جابر، لاعب بيراميدز، صديق ورفيق الطفولة، رغم أنه لا يشارك مع فريقه في الدوري الممتاز، ولم يشارك خلال الثلاثة مواسم الماضية مع أندية بازل السويسري ولوس أنجلوس الأمريكي، ولكن لأن علاقته قوية بمحمد صلاح، تم فرضه على الأجهزة الفنية للمنتخب خلال كأس العالم روسيا 2018 مع رغم أنف الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدرب السابق للفراعنة، والآن تم ضمه أيضا للمنتخب بضغوط من "مو".

ثاني اللاعبين الذين فرضهم محمد صلاح على الجهاز الفني هو أحمد حسن كوكا، الذي يتواجد دائما في صفوف المنتخب الوطني بفضل علاقته القوية جدا بمحمد صلاح، رغم أنه يلعب دائما إلا وهو المهاجم الأول في صفوف الفراعنة ولكنه لم يسجل إلا 5 أهداف منهم 3 في مباريات ودية رغم أنه يلعب في المنتخب منذ 6 أعوام.

ضغط محمد صلاح على الجهاز الفني للمنتخب وطلب من هاني رمزي المدرب المساعد، تشوية صورة بعض اللاعبين لدى "أجيري" لعدم ضمهم رغم أنهم يقدمون مستويات رائعة من أنديتهم وعلى رأسهم محمود كهربا نجم الزمالك.


2- الاستجمام في "الجونة" وتجاهل معسكر الفراعنة

رغم أن معسكر منتخب مصر استعدادا لبطولة أمم أفريقيا يوم 2 يونيو الماضي إلا أن محمد صلاح لم ينضم إلا يوم 12 من نفس الشهر، حيث فضل لاعب ليفربول قضاء إجازته الصيفية في "الجونة" للاستجمام، وسط حالة من الغضب.

وكان إيهاب لهيطة مدير منتخب مصر أعلن أن الجهاز الفني فشل في التواصل مع "مو" الذي تجاهل الرد على اتصالات المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للمنتخب، حيث فضل "الفرعون المصري" مصلحته الشخصية عن المنتخب رغم أن جميع اللاعبين المحترفين انضموا إلى المعسكر، كما أن زملاء "صلاح" في فريق ليفربول انضما أيضا لمنتخبات بلادهم وخاضوا مباريات دولية رسمية خلال تواجد "مو" في الجونة للاستجمام.

ورغم أن أخر مباراة خاضها محمد صلاح مع ليفربول كانت يوم 1 يونيو الماضي، وكان من الممكن أن ينضم لمعسكر المنتخب بعدها بـ5 أيام أو أسبوع إلا أن "مو" فضل رحلات السفاري والصيد في البحر الأحمر والاستجمام، وأغلق هاتفه ولم يرد على اتصالات مسئولي الجبلاية.

حتى أن الجهاز الفني بقيادة خافيير أجيري لم يكن يعلم موعد انضمام اللاعب للمعسكر حتى قبل أيام من انطلاق البطولة.


3- الدفاع عن عمرو وردة "المتحرش"

فجر محمد صلاح مفاجأة من العيار الثقيل وأثار البلبلة في معسكر المنتخب الوطني، بعد إعلانه الدفاع عن عمرو وردة لاعب المنتخب، عقب قرار اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبو ريدة استبعاد "وردة" من معسكر الفراعنة على خلفية الأزمة الأخلاقية للاعب وتسريب فيديوهات غير أخلاقية للاعب على "السوشيال ميديا" خلال المعسكر.

اتحاد الكرة أعلن في قرار رسمي استبعاد "اللاعب المتحرش" وحرمانه من الانضمام للمنتخب مدى الحياة، ولكن جاءت المفاجأة الصادمة بإعلان محمد صلاح الدفاع عن اللاعب ورفضه لقرار الجبلاية، بل وهدد أيضا بترك معسكر المنتخب في حالة إصرار اتحاد الكرة على استبعاد "وردة"، الأمر الذي أجبر هاني أبوريدة بالتراجع عن قراره ليعود "المتحرش" إلى المنتخب من جديد، وسط حالة من الجدل بسبب تضامن ودفاع محمد صلاح عن اللاعب، وهو أمر أصاب الجميع بالغضب لأن "وردة" ارتكب واقعة أخلاقية تتنافى مع المبادئ والقيم.

وقاد محمد صلاح خلال فترة استبعاد "وردة" مخطط العصيان داخل صفوف المنتخب حتى تمكن من الانتصار مرة أخرى على الجميع حيث حرض اللاعبين على التضامن مع "وردة" من خلال الرسالة التي وجهها الثنائي أحمد المحمدي وباهر المحمدي بقميص عمرو وردة خلال مباراة الكونغو الديمقراطية بالجولة الثانية من البطولة والتي حقق فيها الفراعنة الفوز بهدفين.

وتعرض "مو" لحملة نقد كبيرة من نجوم وأساطير الكرة في مصر والوطن العربي بسبب تصرفه ودعمه للاعب عمرو وردة خاصة أن الواقعة لا تقبل التبرير وهي تمس الأخلاق، وكان يجب على محمد صلاح مساندة القيم والأخلاق وليس الدفاع عن لاعب أخطأ في حق منتخب بلده قبل أن يكون خطأ شخصيا.


4- الاستقواء بـ"السوشيال ميديا"

دائما ما يلجأ محمد صلاح لوسائل التواصل الاجتماعي للاستقواء بها ضد أي قرار ضده حتى لو كان "مو" على خطأ، ففي ظل ثورة الإنترنت والسوشيال ميديا التي تبقى المحرك الأساسي للقرارات وتمثل ضغطا كبيرا على المسئولين في أي مكان.

"صلاح" خلال أزماته أو صراعاته مع أي مسئول يقوم بتحريك "كتائبه الإلكترونية" للدفاع عنه وتحسين صورته أمام الرأي العام رغم أنه على خطأ، كما تقوم هذه "الكتائب" بتشوية صورة المنافس أو الخصم حتى لو كان على صواب، لأن "مجاذيب" محمد صلاح يستطيعون تحريك مواقع التواصل الاجتماعي وفقا لمزاج "الفرعون".

وانتصر محمد صلاح في أكثر من معركة رغم أنه كان على خطأ ولكنه استقوى بالسوشيال ميديا المحرك الأساسي للقرار، وكانت البداية في أزمته مع اتحاد الكرة المصري قبل كأس العالم روسيا 2018، حيث أثبتت الأيام ووفقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن الحقوق الإعلانية لأي لاعب خلال تواجده مع منتخب بلاده تكون لاتحاد الكرة، وليس للاعب، ولكن محمد صلاح بقوة "مواقع التواصل الاجتماعي" أجبر اتحاد الكرة على إزالة صورة من على الطائرة، بل وتم إزالة جميع الإعلانات الخاصة باللاعب لأنها كانت تتعارض مع الراعي الحصري للاعب المصري.

ثاني الأزمات التي استقوى فيها محمد صلاح بـ"السوشيال ميديا" كانت بعد الخروج المهين من كأس العالم، والتعرض لثلاثة هزائم، حيث أعلن بعدها أنه سيكشف الحقائق، ولكنه في الحقيقة كان هو السبب الرئيسي في الفوضى التي شهدها معسكر المنتخب، حيث كان يصطحب عدد كبير من أقاربه معه في روسيا وكانوا يدخلون فندق الإقامة الأمر الذي جعل بعض الجماهير أيضا يتواجدون في معسكر المنتخب.

ثالث الأزمات اشتراطه تعيين حراسة خاصة منذ وصوله إلى المطار وحتى العودة إلى إنجلترا، وخلال تحركاته من منزله الخاص وفي فندق الإقامة مع المنتخب، وهو الأمر الذي أثار غضب الجميع، خاصة أن هناك نجوم آخرين محترفين في صفوف المنتخب، ولا يجب أن يتم تمييز لاعب على الآخر.

وخرج محمد صلاح في أكثر من فيديو على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي ليؤكد أنه لن يتواجد في معسكر المنتخب خلال التصفيات في حالة عدم تنفيذ مطالبه.

أخر أزمات محمد صلاح لم تكن خاصة بصراعه أو مصالحه الشخصية مع اتحاد الكرة، ولكنه موقف شخصي عندما كتب رسالة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، خلال عيد الفطر المبارك، عندما تجمع عدد من أهالي قريته في "نجريج" بمركز بسيون في الغربية، أمام منزل الفرعون المصري، لالتقاط الصور التذكارية معه، ولكنه فاجئ الجميع بكتابة تغريدة قال فيها: "اللي بيحصل من بعض الصحفيين وبعض الناس أن الواحد مش عارف يخرج من البيت علشان يصلي العيد، دا ملوش علاقة بالحب، دا بيتقال عليه عدم احترام خصوصية وعدم احترافية".

ورغم أن تجمع الأهالي أمام منزل محمد صلاح أكبر دليل على حبهم الشديد للاعب، ورغبتهم في التقاط الصور معه كما يحدث مع نجوم الكرة في العالم، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ومن قبلهم زين الدين زيدان ومارادونا وبيليه.

إلا أن "صلاح" حاول الاستقواء بالسوشيال ميديا ضد أهل قريته وفي مناسبة يتجمع فيها الأهل والأصدقاء.


5- ترك المنتخب لتصوير حملة اعلانية

أخر "خطايا" محمد صلاح هي تركه معسكر منتخب مصر قبل 48 ساعة من مباراة جنوب أفريقيا الأخيرة في دور الـ16 من أجل السفر إلى أحد المدن الساحلية لتصوير حملة إعلانية، في وجود النجم الإسباني سيرجيو راموس قائد ريال مدريد الذي كان متواجدا خلال هذه الفترة.

محمد صلاح ارتكب جريمة في حق نفسه وكان لها تأثير كبير على تركيزه وتركيز لاعبي المنتخب، وقبل مباراة مصيرية في البطولة التي تنظمها مصر وسخرت البلد كل إمكانياتها من أجل إنجاح البطولة واستمرار الفراعنة في المنافسة على اللقب ولكن "صلاح" ضرب بكل اللوائح والأعراف عرض الحائط وترك معسكر المنتخب في لحظة فارقة.

وكان "مو" ادعى إصابته بنزلة برد يوم الخميس الماضي قبل 48 ساعة من المواجهة، لكنه في الحقيقة كان يقوم بتصوير حملة إعلانية.

الغريب أن محمد صلاح كان بعيد كل البعد عن المستوى الفني خلال مباريات البطولة ولم يقدم ما يشفع له، ومع ذلك قام بالسخرية من الجماهير خلال احتفاله بهدفه في مرمى أوغندا، وبطريقة بعيدة كل البعد عن الاحترافية، والروح الرياضية، ليتعرض لهجوم كبير من الجماهير التي ترفض تكبر أو سخرية اللاعب منها، كما أنه تعرض لهجوم الجماهير المصرية عقب الخروج من البطولة وقامت بإلقاء الزجاجات عليه بعد نهاية مباراة جنوب أفريقيا.

وكان "صلاح"، أعلن منذ انضمامه للمنتخب رفضه التام لحضور أي مؤتمر صحفي للمنتخب مع الجهاز الفني، كما يفعل جميع لاعبي ونجوم المنتخبات الأخرى خلال مباريات البطولة.

كما يرفض أيضا إجراء أي أحاديث صحفية ويرفض الظهور في الإعلام المصري نهائيا إلا بمقابل مادي كبير كما سبق أن ظهر في أحد القنوات الفضائية بعد بطولة أفريقيا.