أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الضغوط الخارجية المتمثلة بأسعار النفط والعقوبات تعد أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد الروسي وتؤثر في خطط التنمية الروسية.
وقال بوتين في مقابلة مع صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية نُشرت اليوم /الخميس/"إن الواقع الاقتصادي والظروف الخارجية غير المواتية هي التي تؤثر على خطط التنمية في روسيا".. وردا على سؤال عن سبب تباطؤ تنفيذ خطط التنمية بالرغم من الثقة التي منحها الناخبون له خلال انتخابات الرئاسة الأخيرة، أوضح الرئيس الروسي أن المسألة غير مرتبطة بأصوات الناخبين بل بالعوامل الخارجية كتقلبات أسواق الصادرات الرئيسية الروسية والقيود الخارجية المتمثلة في العقوبات .
وأضاف :" أن الحكومة الروسية تتبع سياسة واقعية متوازنة للغاية لضمان استقرار الاقتصاد الكلي وتفادي نمو البطالة"، مشيرا إلى أن الحكومة نجحت في تخصيص موارد كبيرة لتنفيذ مشاريع وطنية ضخمة ستساهم في تطوير قطاعات اقتصادية رئيسية وتحسين جودة حياة المواطنين الروس.
كما أكد بوتين أن الصعوبات الاقتصادية لا تعيق تنفيذ المشاريع الوطنية في روسيا فحسب، بل وفي دول العالم أجمع ، وتطرق الرئيس الروسي للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين روسيا وإيطاليا، موضحا أن إيطاليا واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لروسيا ،ولفت إلى أن إيطاليا احتلت في 2018 المرتبة الخامسة بين شركاء روسيا التجاريين ، حيث نما حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام المذكور بنسبة 12.7% إلى 26.9 مليار دولار.
وأشار بوتين إلى أن الاستثمارات تنمو بين البلدين، حيث بلغ حجم الاستثمارات المباشرة الإيطالية المتراكمة في روسيا 4.7 مليار دولار مقابل 2.7 مليار دولار استثمارات روسية في إيطاليا ، وذكر أن الشركات الإيطالية والروسية تتعاون في تنفذ مشاريع استثمارية ضخمة، منها حقل الغاز المصري الضخم "ظُهر"، حيث تقوم شركتا الطاقة الروسية "روس نفط" والإيطالية "إيني" بتطوير هذا الحقل.
