الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الشاعر حسن طلب يرثي جمال حمدان في ديوانه الجديد

الشاعر حسن طلب
الشاعر حسن طلب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعرب الشاعر الدكتور حسن طلب على وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن استيائه من عدم الاهتمام بمرور 100 عام على رحيل العالم المصري الدكتور جمال حمدان.
وقال: "أما هذه فمرثية جمال حمدان الذى مر العام الماضى ربع قرن على رحيله المأساوى؛ دون أن ننتبه لذكرى رحيل قامة فكرية باذخة.. والقصيدة ضمن الديوان الجديد: "غاية المراد من زاد المعاد". 
مَن يملِكُ البُشرَى؟ 
إلى روح: جمال حمدان (1928– 1993).
حَذارِ.. فهذه ليستْ زبَرْجدةً.. ولكنْ فيْضُ وَسْوسةٍ
وتلويحٌ بأعلامٍ مُنكَّسةٍ 
وتعريفُ انتصارٍ بانكسارٍ
واختصارُ هزيمةٍ فى زفْرَةٍ حَرَّى
أو استحضارُ شعبٍ فى زُمرُّدةٍ
وتأريخٌ لأفئدَةٍ بأسنِدَةٍ مُؤكَّدةٍ 
وعزْلُ جُروحِها: كُلَّا على حِدَةٍ
لتُوضعَ فوق مِنضدَةٍ
مِن اسْتهلالِ تمثيليَّةِ الحرْبِ الأخيرةِ..
واختتامِ فُصولِها بتبادُلِ السُّفراءِ قبلَ تبادُلِ الأسْرَى
إلى استشهادِ أُغنيَةٍ على جُثمانِ مُنشدةٍ مُغرِّدَةٍ
وسِيرةُ أُمَّةٍ: مِن سبْىِ سيِّدةٍ 
إلى مأساةِ شاتيلا وصبْرَا! 
إنها ليستْ زبرجدةً.. ولا أمْرَا
*** ***
مَن يَملِكُ الأجْرَا؟
لأبِيعَهُ النَّصْرَا!
*** ***
أجلْ ليستْ زبرجدَةً ولكنْ رَجْعُ تلبِيَةٍ
وتعْزِيةٌ بتعْرِيةٍ لِتوْريَةٍ 
لكى يتكاشفَ الأحياءُ والموتَى
فيشكُو بَثَّهُ مَن عاشَ مُضْطرَّا 
إلى مَن ماتَ مُضطرَّا! 
أجلْ ليستْ زبرجدةً.. ولا شِعْرَا!
*** ***
مَن يملِكُ الأُولَى؟
لأبيعَهُ الأُخرَى!
أجلْ.. ليستْ زبرجدةً ولكنْ محْضُ تهيِئةٍ 
وتوْطِئةٌ لتبرِئةٍ بتخْطِئةٍ
ودفعُ هزيمةٍ بهزيمةٍ أَزْرَى! 
أو استنساخُ سيِّئةٍ بسيئةٍ
ورُوحُ حضارةٍ عبْدٌ يُصادِرُ جِسمَها الحُرَّا! 
مَن يملِكُ الشرَّا
لأبيعَهُ الخيْرَا!
أجلْ.. ليستْ زبرجدَةً ولا دُرَّا
ولكنْ محضُ توْبيخٍ.. وتشدِيخٌ لِيافوخٍ بِسيخٍ 
واجترارُ حِكايةِ الهِرِّ الذى هزمَ الهِزبْرَ!
وإنها مشروعُ تنظيفٍ بتوْسِيخٍ 
وتفريخٌ لدَجَّاٍل مَسيخٍ
يملأُ الأرضِينَ ذُعرًا
لا يُغادِرُ مِن صَريخٍ!
وهْى نِصفُ حقيقةٍ حُلوٌ يُلاوِطُ نصفَها المُرَّا! 
مَن يملكُ المَجْرَى
لأبيعَهُ النهْرَا!
أجَلْ.. ليستْ زبرجدةً.. ولا شِعْرًا
ولكنْ مُلتقَى ناريْنِ:
نارٍ أوشكَتْ تأتِى.. وأُخرَى شبْهِ مُوشِكةٍ
وقد آنسْتُ مِن كِلْتيْهما: شرَرًا.. وشرًّا!
قلتُ سوف أُريكَ ما قد ساءَ أو سَرَّا: 
عَتادًا دُون معركةٍ
وجُمهوريَّةً فى زِىِّ مملكَةٍ
وبدْرًا ميِّتًا بجوارِ ليْلكَةٍ
ونهرًا غادرَ المَجْرَى!
*** ***
مَن يملكُ السِّعْرَا
لأبيعَهُ مِصْرَا!
أجلْ.. ليستْ زبرجدةً ولا نثْرًا
ولكنْ محْضُ فذْلكَةٍ!
وتأفِكَةٌ لكلِّ يدٍ.. بغيْرِ الجَمرِ مُمسِكةٍ!
وتلخيصٌ لهذى الحِكمةِ الكُبرَى: 
ألَا كلُّ ابنِ أنثَى صائرٌ يومًا لِتَهلُكةٍ
ولا سِيَما التى: عربيَّةَ الإسراءِ والمَسْرَى!
من يملِكُ البُشرَى
لأبيعَهُ ما ليس يُشْرَى!