شارك الكاتب المسرحي الكويتي محمد الرشود، الذي تحل ذكرى وفاته أمس الأحد، في 6 أعمال مسرحية، ولكنه فضل الكتابة لأنه كان يعشقها منذ الصغر، حينما كلفه أخوه الفنان صقر الرشود، بكتابة مسلسل إذاعي بعنوان "السراب" وتم عرضه في التليفزيون الكويتي في ذلك الوقت، وعقب انضمامه لفرقة "مسرح الخليج العربي" قرر تحويل هذا المسلسل الإذاعي إلى عرض مسرحي بعنوان "يا معيريس" وكان بمثابة أولى عروضه المسرحية التي قدمت في 1982 وحققت نجاحا لافتا، حتى عين رئيس مجلس إدارة الفرقة، فقال عنه الفنان داود حسين، إن الكاتب محمد الرشود، يمتلك لغة المبادرة والاكتشاف، وتحويل المسرح كمنبر للنقد الهادف والبناء.
لعب الرشود، دورا بارزا بالفن أثناء غزو الكويت، معبرا عنه بأسلوبه الخاص في كتابته لهذه الأحداث ويمزج له الطابع الكوميدي في معظم أعماله المسرحية، حيث تناول شخصية "صدام حسين" بأسلوب كوميدي ساخر، سادت كافة مسرحياته، وأصبحت معظم هذه الأعمال تتبع نفس المنهج، وهذا ما يفضله جمهور الكويت في مثل هذه المسرحيات الكوميدية، التي جعلته ينال شهرة واسعة، حيث تميزت في تناولها لقضايا ومشاكل المجتمع الكويتي.
كان دائما يؤمن بمن معه ويحب أن يكون على مستوى طموحاته، ويؤكد على أن نجاح أي ممثل معه يعني نجاحه هو، حينما يقدم عملا مسرحيا للجمهور فهو يقدم ظاهرة مسرحية تعيش لسنوات عدة وتظل في أذهان العديد من الأجيال، فالحياة لا تنتظر أحد ولكنها تسير فيجب علينا مواكبتها، والمؤلف الجيد هو الذي يقوم بمعالجة المشكلات التي تواجه المجتمع، والنابعة من الواقع الذي نعيشه، وتوظفها في إطار كوميدي حتى يستمتع به الجمهور.
ألف الرشود العديد من الأعمال المسرحية من بينها "لعيونك"، "أم علي"، "يو اس ايه" ، "لولاكي"، "بشت المدير"، "الكرة مدورة"، "أزمة وتعدي"، "أرض وقروض"، "المخلب الكبير"، "رجل مع وقف التنفيذ"، "في جلباب زوجتي"، "الخواف"، "حب في الفلوجة" إلى جانب مجموعة أخرى من الأعمال، التي جمعتها مجموعة متميزة من الفنانين الكويتيين من بينهم انتصار الشراح، عبدالرحمن عقل، عبدالله الجبيل، عبدالناصر درويش، محمد العجمي وغيرهم.
شارك الرشود بمجموعة من أعماله المسرحية في العيديد من المهرجانات من بينها مهرجان الكويت المسرحي الأول، والمهرجان المسرحي لشباب مجلس التعاون الخليجي في دورته الأولى بالكويت، والثانية بالإمارات، والرابعة في البحرين، وغيرها جعلته ينال العديد من الجوائز والتكريمات.
