في البداية، قال الدكتور سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن تطوير المنظومة التعليمية قضية أمن قومي، وتهم كافة فئات المجتمع، مؤكدًا على ضرورة مساهمة كافة مؤسسات الدولة ورجال الأعمال في دعم هذه المنظومة.
وأوضح هاشم في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن تطوير المنظومة تحتاج إلى إمكانيات أكبر من الموازنة العامة للدولة لإنجاز التطوير وتحقيق أقصى استفادة منها، لافتًا إلى أنه تم الموافقة على موازنة التعليم للعام الجديد بـ 99 مليار جنيه إضافة إلى تخصيص مليار و200 مليون جنيه لصالح الأبنية التعليمية و500 مليون جنيه لرياض الأطفال، مقارنة بموازنة 2018- 2019 التي كانت 89 مليار جنيه فقط.
وتابع رئيس اللجنة، أن الحكومة وعدت بتلبية كافة احتياجات الوزارة من الوفورات في نهاية العام من موازنة الوزارة الأخرى، مؤكدًا على أن الأولوية لتطوير التعليم ودعم المنظومة الجديدة من كافة فئات المجتمع المختلفة.
في إطار تطوير المنظومة التعليمية التي تسعى الدولة إلى تحقيقها وضمان نجاحها واستمرارها دون الاعتماد على مسئول بعينه، أعلنت وزارة التخطيط عن إطلاق مبادرة «صندوق التعليم الخيري» لتكون البداية الحقيقية لتوفير التمويل اللازم لضمان استمرارية تطوير العملية التعليمية، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وكافة مؤسسات الدولة، مما لقى ترحيب من قبل أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان.
وأكد النواب على أن هذا الصندوق سيساهم بشكل كبير في دعم المنظومة التعليمية وضمان نجاحها فهو بمثابة عامل مساعد للموازنة العامة المخصصة للتعليم خاصة أن تطوير التعليم يحتاج إلى الكثير من الإمكانيات والموارد المالية.
وفي نفس السياق، أكد الدكتور عمرو دوير، عضو اللجنة، على ضرورة مساهمة كافة فئات المجتمع بدعم المنظومة التعليمية الجديدة وتوفير المدارس والفصول المجهزة، وتدريب المدرسين ورعاية المتفوقين.
وأشار دوير، إلى أن الهدف من صندوق التعليم الخيري هو ضمان استدامة تطوير المنظومة التعليمية دون ارتباطها بوزير أو مسئول معين وتفشل أو تنتهي بإقالة المسئول، قائلًا:" مشاركة كافة المصريين في تمويل ودعم المنظومة الجديدة يساهم في استمرار نجاحها وتخفيف الأعباء على الدولة".
وتابع عضو مجلس النواب، أن هذا الصندوق، سيضمن تقديم خدمة تعليمية عالية، واستمرار مجانية التعليم وفقًا للدستور، إضافة إلى إنهاء ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال رفع جودة المحتوى المقدم للطلاب داخل الفصول والاعتماد على الفهم وليس الحفظ.
