يعتبر الفيلسوف ميشيل فوكو أحد المفكرين الذين تحتار في تصنيفهم العلمي وحتى الأكاديمي، بدأ دخول الحياة الأكاديمية في حقبة الستينيات حيث شغل عدة مناصب في الجامعات الفرنسية قبل إنتخابه عام 1969 للتدريس في الجامعة الفرنسية، حيث عمل أستاذا لتاريخ نظم.
فوكو، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الثلاثاء، كان قد ولد ميشيل في 15 أكتوبر 1926 بفرنسا لأسرة ريفية، وكان تحصيله العلمى في المراحل الأولى مترنحًا ما بين الجيد والمتوسط، حتى انتقل إلى كوليدج سانت ستانيسلاس حيث تفوق بامتياز.
فوكو فيلسوف فرنسى كان يحتل كرسيًا في الكوليج دو فرانس أطلق عليه اسم «تاريخ نظام الفكر»، وقد كان لكتاباته أثر بالغ على المجال الثقافى وتجاوز أثره ذلك حتى دخل ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية ومجالات مختلفة للبحث العلمي.
عرف «فوكو» بدراساته الناقدة والدقيقة لمجموعة من المؤسسات الاجتماعية منها على وجه الخصوص "المصحات النفسية، والمشافى، والسجون"، وكذلك أعماله فيما يخص تاريخ الجنسانية. وتوصف أعمال فوكو من قبل المعلقين والنقاد، بأنها تنتمى إلى «ما بعد الحداثة»، على أنه في الستينيات من القرن الماضى كان اسمه غالبًا ما يرتبط بالحركة البنيوية.
دعم أفكاره في فهم اللسانيات البنيوية وعلم النفس بما طوره دي سوسيو وجاك لاكان وأيضا في عمل جورج دومزيل البنيوي الأول من نوعه في "الدين المقارن"، ومن خلال كل المواقف المضادة للذات عند هؤلاء، أوجد فوكو أفكاره الخاصة نحو تهميش الذات في "تواريخه البنيوية، ميلاد العيادة "في أصول الطب الحديث"، الكلمات والأشياء "في أصول العلوم الإنسانية الحديثة".
شارك فوكو أثناء وجوده في سان فرانسيسكو في نشاطات مثلية وسادية، ويعتقد أنه في تلك المرحلة التقط عدوى الإيدز، وتوفى فوكو نتيجة مرض الإيدز في باريس بتاريخ 25يونيو1984.
