بحماس شديد، وإصرار على عودة كأس الأمم الأفريقية لأحضان مصر، يواصل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بقيادة المكسيكي خافير أجيري، استعداداته الجادة لبدء غمار منافسات بطولة الأمم الأفريقية، مصر 2019، المقرر إنطلاقها مساء الجمعة المقبل، على ملعب استاد القاهرة، بمباراة مصر وزيمبابوي.
ويخوض المنتخب مرانة علي فترتين صباحي ومسائي بمشاركة جميع اللاعبين الـ 23، ومن المتظر ان يعقد الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى جلسة أخيرة لحسم اختيار الحارس الأساسى الذى يتنافس عليه الحارسان أحمد الشناوى ومحمد الشناوى.
ولاحظ الجهاز المعاون واللاعبون خلال التدريبات الأخيرة للفريق تركيز «أجيرى» على الدفع بأحمد الشناوى، بعدما أشاد بقدراته الفنية وامتلاكه موهبة كبيرة تمكنه من حراسة عرين الفراعنة خلال البطولة، فى المقابل فإن أحمد ناجى، مدرب الحراس، يرى أن محمد الشناوى الأكثر خبرة بعدما أجاد خلال مونديال روسيا ٢٠١٨، خصوصًا فى مباراة أوروجواى التى تألق فيها الحارس، فضلًا عن أن محمد الشناوى يمتلك ثباتًا انفعاليًا فى مواجهة الضغوط الجماهيرية والإعلامية وخلال مباريات البطولة، سواء فى الأدوار الأولى أو التالية، مع تقدم الفريق فى المراحل المختلفة من البطولة.
وقرر «أجيرى» فرض السرية على التدريبات الأخيرة قبل أيام من انطلاق البطولة حتى يركز اللاعبون أملًا فى حصد اللقب، ومنع المدير الفنى الزيارات، سواء من المسئولين باتحاد الكرة أو أسر اللاعبين.
وأكد هانى رمزى، مدرب المنتخب الوطنى لكرة القدم، أن تركيز الجهاز الفنى واللاعبين منصب حاليا على مباراة زيمبابوى فى افتتاح البطولة، والمقرر لها الجمعة المقبل، لكونها مباراة الافتتاح، وقال:" دائما تكون ضربة البداية مهمة على الروح المعنوية الخاصة باللاعبين بتحقيق الفوز واقتناص أول ثلاث نقاط، وهدفنا هو احتلال قمة المجموعة، بعيدا عن أى حسابات أخرى، وهذا لا يعنى أن تجهيزاتنا الفنية تجاهلت الفرق الأخرى، سواء فى المجموعة أو البطولة".
وأكد «رمزى» أنه منذ إجراء القرعة تم جمع المعلومات عن فرق المجموعة وبعض المنتخبات المرشحة للقب لتحديد نقاط القوة والضعف لديها وطرق لعبها لمواجهتها بالشكل الذى يضمن لنا التفوق عليها، وأعرب عن تفاؤله لمسيرة المنتخب فى البطولة، مستندا على الترتيبات التى أعدها الجهاز الفنى والروح المعنوية ودرجة التركيز العالية لجميع اللاعبين.
لافتا إلى أنه يثق فى أن الجماهير ستكون ورقتنا الرابحة فى البطولة التى دائما ما تكون على قلب واحد فى حبها وانتمائها للمنتخب الوطنى، وأكد أن الخبرات التى يتمتع بها جميع اللاعبين المختارين تؤهلهم للعب تحت أى ضغوط دون القلق من هذا الجانب، مشيرا ان اللاعبين دخلوا مرحلة الجد والخطأ مرفوض تماما في المرحلة المقبلة، مطالبا الجميع بالوقوف خلف المنتخب علي قلب رجل واحد.
وأضاف أن الجهاز الفنى يقف بالفعل على نسبة كبيرة من التشكيل الأساسى، لكن لابد أن يكون كل اللاعبين على مستوى بدنى وفنى عال، لأن مشوار البطولة طويل، وسيكون لكل لاعب دوره فيها.
وتابع، الروح العالية التى أبداها اللاعبون فى معسكرهم الحالى تجعل الجهاز الفنى مطمئنا على تماسك الفريق وقدرته على تحقيق النتائج المرجوة، لاسيما بعد أن تعاهدنا جميعا منذ البداية على نسيان انتماءاتنا المحلية على باب المعسكر، وأصبح انتماؤنا جميعا واحدًا لبلدنا ومنتخبنا الوطنى.
