شهدت منطقة بولاق الدكرور جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها بائع بطيخ على يد آخر بطعنة نافذة، عقب نشوب مشادة كلامية بينهما بسبب الخلاف على المكان وأولوية فرش البطيخ، تطورت إلى مشاجرة وتشابك بالأيدى، فقام المتهم بطعن المجنى عليه، بطعنة نافذة بالبطن، أنهت حياته قبل وصوله إلى المستشفى.
وقال كريم مراد، سائق توك توك، وأحد شهود العيان الواقعة: «لا أحد فى المنطقة يصدق ما حدث، فالقتيل والجانى أبناء عمومة ومن قرية ساقلتة، حيث إنهما قدما كباقى أفراد عائلتيهما من محافظة سوهاج، للعمل كبائعى فاكهة داخل سوق ناهيا بحثا عن لقمة العيش، فمنذ نشأتنا تعودنا على وجودهما، نراهما فى الإجازة الصيفية كل عام يقفان أمام بعضهما على إحدى نواصى الشارع لعرض تجارتهما على السكان»، مستطردا: «كانوا صحاب جدا لكن الشيطان دخل بينهما».
وأضاف الشاهد: «يوم الواقعة نشبت مشادة كلامية بين القتيل «محمد.ع» ١٧ عاما، مع بلدياته «عبدالرحمن» ٢٧ سنة، بسبب الخلاف على المكان، وأولوية فرش البطيخ، تطورت إلى تراشق بألفاظ ثم تشابك بالأيدى، ورغم تدخل الأهالى لفض المشاجرة فإن الجانى أمسك بسكين يستخدمها فى تقطيع البطيخ للزبائن، وباغت المجنى عليه بطعنة نافذة فى البطن»، موضحا: «شق بطن الضحية زى البطيخة ولم يتذكر أن محمد صديقه، مشيرا إلى أنه عقب طعنه له بالسكين تحولت الأرض إلى بركة من الدماء، وتعالت صرخات السيدات على الشاب الذى سقط غارقا فى دمائه، وعلى الفور أسرع أحد سائقى التوك توك بنقله إلى المستشفى فلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل إليه متأثرا بإصابته».
وقال «كرم»، أحد بائعى الفاكهة بالسوق الذى شهد الجريمة، الأمر فى البداية بدأ بوصلة هزار بين الجانى والقتيل، وأن الأمور كانت بينهما طبيعية جدا، فكانا يوميا بعد الانتهاء من العمل يذهبان للتمرين داخل صالة الجيم، مشيرا إلى أن الشابين لم يسبق لهما أن تشاجرا مع بعضها البعض نهائيا، وما حدث لا يصدقه عقل.
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، من غرفة النجدة، بوقوع جريمة قتل، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتبين وجود جثة «محمد. ع» ١٧ سنة، بائع بطيخ، إثر إصابته بطعنة نافذة فى البطن، وبعمل التحريات تبين أن وراء الواقعة «عبدالرحمن. ك»، ٢٧ سنة، بائع، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بالواقعة، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.
