قال أسامة الهتيمي، المتخصص في الشأن الإيراني، إن مطالبات البعض بتنحي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية ليست جديدة فقد سبق وأن هتف المحتجون الإيرانيون خلال فاعليات انتفاضة الإيرانيين العام الماضي بإسقاط خامئني بل ووصل غضب البعض إلى حد الدوس على صور خامنئي وهو ما تناقلته العديد من مواقع التواصل الاجتماعي واعتبره الكثير مؤشرا على مدى ما وصل إليه الشارع الإيراني تجاه النظام الإيراني ورأسه.
وأضاف الهتيمي في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن لهذه المطالبات دلالات في غاية الأهمية فهي تجسد الفشل الذي منيت به الثورة الإيرانية في تحقيق تطلعات الشارع الإيراني الاقتصادية فعلى الرغم من أن إيران وقعت اتفاقية 5+1 والتي بموجبها تم رفع العقوبات الدولية من على كاهل إيران إلا أن هذا لم ينعكس بشكل إيجابي على الأداء الاقتصادي للدولة أو حتى في تحسن المستوى المعيشي.
وأضاف أنها تجسد الحالة الراهنة والتصعيد العسكري الأمريكي في المنطقة فضلا عن التوتر بين إيران وأغلب دول المنطقة فشلا سياسيا مروعا فمسار تطور الأوضاع لا يمكن معه القول بأن إيران تعيش في أجواء من الهدوء والاستقرار الأمر الذي يعني ببساطة أن الثورة لم تحقق نجاحا داخليا أو خارجيا بل جعلت إيران وشعبها يعيشان على صفيح ساخن لنحو أربعة عقود متواصلة دون بادرة أمل في أن تشهد الأيام المقبلة تحسنا أو إنفراجة مصيرية.
