قالت الدكتورة ياسمين فراج أستاذ الموسيقى بأكاديمية الفنون إنه في الدول الأجنبية مثل أمريكا وبعض دول أوروبا يتم الإعلان عن إصدارات دور النشر في الجرائد والمجلات ولو كان الكاتب أو المؤلف من الكبار والمعروفين او المشاهير يتم عمل بوسترات ولصقها في الشوارع او الأوتوبيسات وفي المكتبات المتعاقدة مع دار النشر.
وأشارت فراج في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" إلى أن هذه البلدان تهتم بالثقافة باعتبارها غذاء للعقل، وأن هذا العقل هو الذي بسببه تنجز الاختراعات والأبحاث التي من خلالها تتقدم الدول، هذا بعكس ما تفعله الدول التي لا تهتم بدور الثقافة، والتي تبدأ من عدم احترام المثقف الحقيقي، وليس المدعي، فبالتأكيد لا تحقق تلك الدول أي تقدم، لأنها ثابته في مكانها وبطبيعة الحال فهي تتقادم وتتخلف".
وقالت إن الاهتمام بالدعاية للكتاب لا تقل أهمية عن الدعاية للأفلام السينمائية والمسلسلات والعروض المسرحية، فجميعهم أدوات للثقافة التي تتقدم بها الأوطان".
وتساءلت فراج "متي سيكون الكتاب سلعة رائجة مثل السينما والمسرح والسيرك في الأعياد والمواسم يتسابق عليها الشباب؟"، مشيرة إلى ان ذلك من الممكن أن يتحقق إذا كان الكاتب شخصية عامة ومعروفة فعلى سبيل المثال ما حدث مع كتاب " my name is Malala" حيث أن "مالالا" هي نفسها التي كتبت الكتاب، أو ان يكون كاتب له ثقل في مجاله، بمعنى ناقد كبير، أو مسرحي كبير، أو أستاذ جامعي مشهور في تخصصه، وبالطبع هذه النوعية من الكتاب قد شاركوا في مؤتمرات دولية واقليمية وحاصلين على جوائز في تخصصاتهم، كما أن الدعاية للكتاب من الممكن ان تكون عن طريق عمل بورصة للكتب ولا يتساوى جميع الكتاب مع بعضهم البعض.
