الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في اليوم العالمي للبيئة.. خبراء: تلوث مياه النيل أبرز العقبات.. الدول النامية الأكثر تضررا.. وخطة استراتيجية لمكافحة غازات الاحتباس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبراء في الشأن البيئي - تزامنًا مع احتفالات اليوم العالمي للبيئة - أن السحابة السوداء ليست نهاية المطاف، موضحين أن المنظومة البيئية تواجه العديد من التحديات التي لا بد لها من علاج جذري، وعلى رأسها النظافة وجمع القمامة وتلوث مياه نهر النيل والبحيرات المختلفة، وصولا الى ضرورة العمل على تعديل بعض بنود قانون البيئة، لتعزيز العمل على الحفاظ على بيئتنا المصرية نظيفة.
وفي هذا السياق قال ماهر عزازي، الخبير في الشأن البيئي: إن مصر تواجه تحديات بيئية كثيرة في عدة نواحي، في مقدمتها أنه لا تزال الكثير من مجاري ومجتمعات المياه شديدة التلوث، مثل بحيرتي المنزلة والبرلس، وبعض الترع والملاحات، وأجزاء من نهر النيل ومصر السفلى مثل الدلتا، وكذلك مشكلة تلوث المياه وتلوث الهواء في المحاجر بمناطق الصناعات الثقيلة.
وتابع: "هنا تحاول الصناعة توفق أوضاعها وتحسنها لتقليل نسب التلوث، فضلا عن المخالفات الصلبة والقمامة المنتشرة في كل مكان بشكل مزعج وسيئ وحتى الان لم تنجح اي جهود في ادارة مشكلة التخلص من المخلفات الصلبة".

قانون البيئة
وأضاف "عزازي"، أن هناك مشكلة في بنود قانون البيئة، إما متشددة زائدة او سهلة وتحتاج إلى اعادة نظر، خاصة البنود المتشددة لأنها تمنع التنمية وتعوقها، أما مشكلة انفاذ القانون بالنسبة للقرارات البيئية او القوانين المعمول بها، فهي لاتُنفذ مطلقا.
وقال: إن إنفاذ القانون يواجه مشكلة كبيرة، مثل عدم الالتزام وعدم إنفاذ القانون وذلك بسبب الاستثناءات الكثيرة، وروح الالتزام بالقانون في مصرضعيفة لأنه يخلق استثناءات في كل شئ.
وأوضح أن القدارت البشرية العاملة بالإدارة البيئية، تواجه مشكلات كبيرة تحتاج إلى دعم وتدريب لأنها قدارت محدودة، مؤكدًا أن مصر لديها خطة استراتيجية لمكافحة غازات الاحتباس الحراري، نقطتها الاساسية وزارة البيئة، التي تنفذها بشكل جيد، بالتعاون مع قطاعات أخرى.
التغيرات المناخية 
من جانبه، قال الخبير البيئي، عادل بشارة: إن تغير المناخ ظاهرة طبيعية نتيجة انبعاثات الغازات، وهي ضمن الأخطار التي تواجه الحفاظ على البيئة الناتجة عن حرق منتجات البترول والغاز الطبيعي، سواء في توليد الكهرباء او المصانع او السيارات، وغيرها.
وأوضح أن مصر دولة نامية لديها احتياجات للنمو، مثل استخدام مصادر الطبيعة ومنها الطاقة، التي بالضرورة ملوثة للبيئة والهواء.
وأكد أن تلوث الهواء مشكلة كونية، وأزمة التلوث في مصر تؤثر على الخارج، والعكس، وهي مشكلة تواجه جميع الدول النامية والمتقدمة، موضحًا أهمية تخفيف التأثيرات الضارة لاستخدام الوقود بمراحل النمو المختلفة.
الحفاظ على البيئة
وأكد "بشارة" أن التحدي الاساسي هو الحفاظ على البيئة، والحل الأمثل هو التعاون مع الدول الأخرى لمساعدة بعضها البعض، وعقد اتفاقيات مثل اتفاقية باريس للمناخ، ووضع برامج دولية لمساعدة الدول النامية في هذا الشأن.
وأوضح أن مصر وضعت تركيزها على 10% من مساحة الدولة بالوادي والدلتا وبعض الاراضي المستصلحة الجديدة التي يقام عليها جميع الانشطة، فضلا عن منطقة محددة، ما يُسبب نوعًا من التدهور للمصادر الطبيعية في تلك المناطق، وهو تأثير مهم على البيئة.
القاهرة الأكثر تلوثًا
وقال: إن القاهرة أسوأ مدن العالم وأعلاها تلوثًا، لما تحتويه من عدد سيارات رهيب جدا في كل مكان، وتأثير ذلك على الكرة الأرضية يؤدي للاحتباس الحراري عن طريق الغازات الناتجة، وتكوين غُلالة حول الكرة الأرضية، تسقط على الارض وتعود مرة أخرى للفضاء.
وأكد أن الحفاظ على البيئة ليس نوعًا من الرفاهية، وهناك مخاطر حقيقية تواجهنا، لابد من النظر إليها بعد مرحلة الاصلاح الاقتصادي، وينبغي التطبيق والاهتمام الفعلي وليس النظري أو الاعلاني، ووضع خطط وتنمية فعلية، مع دراسة مشاكل البيئة بالتفصيل.
وتابع: هناك طرقًا بسيطة للتغلُب على مشكلة تلوث الهواء، أهمها ترشيد استخدام السيارات، وعدم التنقل بها إلا للضرورة القصوى، وذلك لتقليل الغازات داخل المدينة، واتباع حلول الطاقة المتجددة، مثل وضع خلايا شمسية اعلى البيوت، لتقليل استهلاك الكهرباء، بجانب فصل المخلفات العضوية بالمنازل عن بعضها داخل اكياس القمامة، للاستفادة منها في تصينع السماد العضوي، او استخدامها في بعض الاجهزة التي تنتج الغاز الحراري او البايو جاز وتوليد الطاقة.