تترقب الجماهير العربية
والإفريقية، الليلة، موقعة ملعب "رادس"، بين الترجي التونسي "حامل
اللقب"، ونظيره الوداد البيضاوي المغربي، في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا،
لتحديد بطل 2019، من "الشامبيونزليج الإفريقي".
وانتهت مباراة الذهاب،
على ملعب "الأمير مولاي عبدالله" بالرباط، بالتعادل بهدف لكل فريق، وهو
ما يجعل جميع الاحتمالات واردة، في "الديربي العربي"، الذي ينطلق في
العاشرة من مساء اليوم، بتوقيت القاهرة، الثانية عشر من منتصف الليل بتوقيت تونس.
اللقب سيكون عربيًا،
للعام الثالث على التوالي، بعد أن توج الوداد البيضاوي باللقب عام 2017، على حساب
الأهلي، كما حقق الترجي اللقب، العام الماضي، على حساب الأهلي أيضًا.
الترجي يبحث عن اللقب
الثاني على التوالي، والرابع في تاريخه، بعد أن حقق البطولة أعوام 1994 و2011
و2018، ليواصل مزاحمة الزمالك ومازيمبي، في قائمة الأكثر تتويجًا، ولكل منهما 5
ألقاب، بينما ينفرد الأهلي بالصدارة برصيد 8 ألقاب، في تاريخ البطولة الإفريقية
الأغلى على صعيد الأندية.
أما الوداد البيضاوي،
بقيادة مدربه التونسي فوزي البنزرتي، فيتطلع لتحقيق مفاجأة، بحثًا عن اللقب
الثالث، في تاريخ الفريق المغربي، الذي حقق اللقب من قبل عامي 1992 و2017، ولن
يكون أمامه سوء الفوز أو التعادل بنتيجة أكثر من 1-1.
"الديربي العربي"،
يأتي في ظروف مثيرة ومشتعلة، في ظل تبادل التصريحات النارية بين الطرفين، وتقديم
شكوى للاتحاد الإفريقي، بسبب الحكام.
حيث تقدمت إدارة الوداد
البيضاوي، بشكوى ضد الحكم المصري، جهاد جريشة، الذي أدار مباراة الذهاب، بداعي
ارتكابه أخطاء مؤثرة، وتم إيقاف الحكم لمدة 6 أشهر.
أما إدارة نادي الترجي؛
فأبدت تحفظها على تعيين الحكم الجامبي باكاري جاساما، لإدارة مباراة الإياب؛ حيث
أشارت إلى أن أداءه كان "منحازًا"، في لقاء الوداد المغربي، مع الأهلي
المصري، بإياب نهائي نسخة المسابقة عام 2017.
وسيكون فريق "باب
سويقة"، متسلحًا بعاملي الأرض والجمهور؛ حيث سيكون ملعب "رادس"
مسرحًا لجماهير "الدم والذهب"، لمساندة الفريق، بحوالي 50 ألف متفرج.
ويعتبر معين الشعباني،
المدير الفني للترجي، أصغر مدرب يقود الترجي للتتويج بدوري أبطال إفريقيا، حيث إن
اللقب الأول لفريق الدم والنار، حققه فوزي البنزرتي، عام 1994، وكان عمره آنذاك 44
عامًا، فيما توج باللقب الثاني مع المدرب نبيل معلول، عام 2011، وكان عمره آنئذ 48
عامًا.
ويخشى أبناء معين
الشعباني، من تكرار سيناريو نهائي دوري أبطال افريقيا عام 2012، عندما تعادل مع
الأهلي في القاهرة 1/1 في لقاء الذهاب، لكنه تلقى هزيمة مؤلمة 1/2 على ملعبه، وخسر
اللقب القاري.
وسيغيب عن صفوف فريق
"باب سويقة"؛ الثنائي: شمس الدين الذوادي، وغيلان الشعلالي، إضافة إلى
حارس المرمى الأساسي المعز بن شريفية، بسبب الإيقاف للإنذار الثاني.
أما الضيوف؛ فريق الوداد
المغربي، بقيادة "المخضرم" التونسي فوزي البنزرتي، فيبحثون عن الثأر من
خسارة نهائي دوري الأبطال عام 2011، على يد الترجي، ولكن المهمة لن تكون سهلة، في
ظل تراجع النتائج مؤخرًا على الصعيدين المحلي والإفريقي.
وسبق للتونسي فوزي
البنزرتي، المدير الفني للوداد البيضاوي، التتويج باللقب من قبل، عندما قاد فريق
الترجي للفوز بلقبه الأول، في دوري الأبطال، عام 1994، على حساب الزمالك المصري.
ويعاني فريق الوداد المغربي، من غياب نجمه وقائده إبراهيم النقاش، بسبب حصوله على بطاقة حمراء، في لقاء الذهاب، ضد الترجي، بالإضافة إلى غياب لاعبه أشرف داري، لحصوله على الإنذار الثاني.
