السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

داود لمعي: الكنيسة تواجه 5 بدع تنسب إلى قادتها

القمص داود لمعي
القمص داود لمعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد القمص داود لمعي، كاهن كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، أن هناك 5 بدع حديثة خطيرة جدًا تنتشر بكثافة بين المؤمنين، يتناقلها بعض الناس وتصطدم بالمسيحية في جوهرها، وينسبوها إلى مسئولين كبار سواء أساقفة أو بطاركة.
وأوضح القمص تلك البدع الخمس خلال عظة ألقاها باجتماع آنبا الإبرام الذي يرأسه وهى :
- كل العقائد مثل بعضها!
الزعم أن أن كل العقائد متشابهة أو متقاربة، وأن الأديان كلها مثل بعضها!، فيخلطون بذلك بين السلوكيات الأخلاقية التي تتشابه فيها جميع الأديان والعقيدة الإيمانية التي نختلف جميعا فيها!، فالمسيح له المجد لم يهادن الوثنيين ولم يوافق الصدوقيين على ضلالهم، لأنه كان ينادي بحقيقة واحدة مختلفة!، وهذه البدعة هي بداية الطريق إلى الإلحاد!
- إنكار العقوبة والعدل الإلهي وبدعة الخلاص الشامل!
الزعم أن الرب الإله ليس قاضيًا! وأننا نحن من خلعنا عليه صفة القضاء والعدل! وأن ربنا هو فقط حب لا نهائي، إذن فكل البشر في النهاية مصيرهم واحد! وبهذه البدعة نكون قد ضربنا كل ما قاله المسيح في مقتل! إذن لم يعد هناك لا جهنم ولا جحيم ولا عقاب ولا ثواب!، ولم يعد الله يجازي كل واحد حسب عمله! كون الله محب للبشر لا يعني أن ننفي عنه أنه عادل وفيه صفة القضاة، مخالفين بذلك تعاليم المسيح! فيصل بهم الأمر لإنكار الجحيم ويتجاهلون تعليم الكتاب المقدس عن الجحيم، ويتجاهلون كل الآيات الكتابية عن الرب القاضي وعن عدل الله وعن عقاب الله وعن الجحيم والعذاب الأبدي الذي تحدث عنه المسيح نفسه!
- إنكار الوحي الإلهي في الكتاب المقدس، وإدعاء أن الكتاب به أساطير!
للأسف يكرر بعض الشباب مقولات غربية بأن الإنجيل ليس كله موحي به، وأنه توجد فيه بعض الآيات التي تناسب عصر كتابته فقط!، ولا يمكن تطبيق تعاليم الإنجيل في العصر الحديث، وأنه يوجد به الكثير من الكلام المجازي والأسطوري!!، ونحن نتعجب أنه يوجد مسيحيين يكررون هذا الكلام، لأن هذا الكلام عكس ما قاله المسيح تمامًا!، فالمسيح أكد أنه إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس، وكررها أكثر من مرة!، والقديس بولس يقول أن كل الكتاب موحى به من الله!
- أن الأخلاق شىء نسبي، وأن الكنيسة متعصبة لأنها لا تقبل زواج المثليين!
يدعو البعض لفكرة أن تقبل الكنيسة الزناة وكل الخطاة دون توبة! ودون أن توجع ضمائرهم بدعوتهم للتوبة! ويتجاهلوا كل الآيات الكتابية التي تعتبر الشذوذ الجنسي جرم عظيم!، وحسب هؤلاء فأن على الكنيسة أن تقبل زواج المثليين، وتقبل العلاقات الجسدية خارج إطار الزواج، وتقبل قتل الروح بالإجهاض! ومع الأسف هذا صار بالفعل حال الكنائس الغربية! لا يفهمون أن المسيح كان يقبل جميع الخطاة لكنه كان لا يقبل سلوكهم أبدًا!، وبسبب تمسكنا بتعليم الكتاب صارت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي أكثر طائفة في العالم متهمة بالتشدد!!
- أن كل إنسان يعرف الله بطريقته، وأن الإنسان سيدخل السماء بأخلاقه وأعماله الصالحة!
إذن لماذا جاء المسيح؟! ولماذا الفداء؟! وماذا نفعل مع كلام الكتاب حينما قال: "الذي يؤمن بالإبن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله!" (يو 3: 36)، وماذا نفعل في آية: "إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم" (يو 8: 24).