الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

«علياء».. موهوبة «الهاند ميد» استعنت بـ«هواية أمي» وموهبتي في إنشاء مشروع يغطي دخلنا.. وأحلم بتسويق منتجاتي بكل المحافظات

علياء
علياء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
٤ سنوات من الكد والسعي، حولت خلالها الشابة العشرينية موهبتها لحرفة تتكسب منها، واستطاعت أن تنفق على احتياجاتها الشخصية ودراستها، من كد يدها، وذاع صيتها بين الفتيات المحبات للمشغولات اليدوية، فلقبوها بجنية الخيط، وتاجرة البهجة والسعادة وفنانة الرصيف.
هى «علياء جمال» فتاة تبلغ من العمر ٢٤ عاما، تقيم بحدائق القبة بالقاهرة، نشأت لأم تهوى صناعة الخيوط وتحويلها لتحف فنية، كان ذلك منذ أكثر من ٢٠ عاما، واليوم يعرفنها الفتيات عبر السوشيال ميديا، بالهاند ميد أو الصناعات اليدوية، كما أن لها عشاقا يقدرون قيمتها.
تقول «علياء»: كنت ألعب ذات يوم بخيوط الكروشيه، فى الوقت الذى كانت فيه أمي، تبدع فى تحويل الخيوط هذه إلى تحف فنية تبهر أبناء عائلتي، وتتابع: كانت أمى تنهى أعمال المنزل بسرعة، لتتفرغ لأكثر شىء تحبه، وهو نسج الخيوط، فتصنع المفارش والملابس لى ولإخوتي، كما كانت تهدى مشغولاتها لصديقاتها وأخواتها، ودفعنى الفضول لتعلم هذا الفن، وصرت أقضى فيه أوقاتا طويلة».
وتتابع: التحقت بالثانوية العامة، وهنا قررت الالتفات لدروسي، وغادرت هوايتي، وبعد ٣ سنوات، التحقت بالجامعة العمالية قسم إدارة الأعمال، وأصبح لدى كثير من الوقت، وخلال تلك المرحلة عدت لممارسة موهبتي، وشعرت بأنه قد حان الوقت لأستثمر هواية أمي، التى ظلت تهادى بعنائها دون مقابل، واتحدنا سويا فى إنتاج المشغولات «الهاند الميد»، وبدأت أشتغل كثيرا، أنا وأمي، كما أننى أصبحت أطور من نفسي، كما بدأت أعرض على والدتى كل جديد فى عالم الخيوط، واطلعت على «يوتيوب» لمشاهدة الأعمال الأوروبية والعربية على حد سواء، وابتكرنا تصميمات جديدة، تجتذب الفتيات، لأنه صار «أكل عيشنا ورزقنا»، وعرضت شغلى على صفحة الفيس بوك الخاصة بي، وصار لأعمالى ومنتجاتى محبون، وعائلتى كانت الدافع الأول للاستمرار، نظرا لموهبتى البارزة فى منتجاتي، غير أنها تجلب لى الرزق، «واهو مشروع من البيت مع الدراسة».
وتختتم «علياء»: أجمل شىء أن يعمل الشخص عملا يهواه، وهذا ما حدث لي، لكنى لم أملك رأس المال الكافى، لتطوير شغلى وشراء خامات أكثر لصناعة أكثر، كما إن إيجارات المحلات باهظة التكاليف، لذا أتمنى عمل متجر خاص بى ويكون لدى رأس مال يكافئ موهبتى التى ليس لها حدود وكذا قدرتى على العمل المتواصل، وواثقة أنه سيكون لى متابعون ومريدون لمنتجاتى من كل مكان، لأنها بتعجب كل اللى يشوفها، ودا لأنها نتاج سهر ومجهود، كما أن لى ذوق رفيع يجعل زبائنى يثقون فىَّ، لأنى أمزج بين المشغولات العربية والأوروبية، بل وأبتكر وأخلق مشغولات أكثر جمالًا».