الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

يوم أفريقيا.. الطويل: الاحتفال تتويج لرحلة التحرر الوطني من الاستعمار.. 30% من زيارات السيسي للقارة السمراء.. ومطالب بإحياء تيار الأفريقانية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"نجني ثمار جهد الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية، ففي مثل هذا اليوم منذ ستة وخمسين عامًا؛ قام الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الأفريقية بغرس بذرة الوحدة والتعاون الأفريقي، ووضعوا لبنة الاندماج الاقتصادي والتكامل القاري، وشيدوا جسور عبور أفريقيا نحو الاستقرار والتقدم والازدهار" كلمات ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في خطابه بمناسبة ذكرى 25 مايو وهو اليوم العالمي لأفريقيا.


تحتفل اليوم القارة الأفريقية باستعادة تواجدها الأفريقي لم تكن العلاقات المصرية الأفريقية هي وليدة اللحظة بل ممتدة منذ قديم الزمان وتعمل الدولة على تدعيم الروابط الثقافية والحضارية بين الشعوب الأفريقية فضلا عن الاتصال سياسيا واقتصاديا لدعم علاقتها بالقارة الأفريقية، فمنذ أن قام عبد الناصر بتولي حقبة البلاد شهدت تطورا كبيرا وملحوظا بكافة المجالات ولكنها غربت عن الساحة الأفريقية في لسنوات كبيرة ولقى ملف القارة الأفريقية إهمالا جسيما.
منذ وصول "السيسى" لسدة الحكم، سعى لإعادة مصر لعرش أفريقيا عبر سياسات واستراتيجيات شتى، عبر تبادل الزيارات لينهي الأزمات، والذي نتج عن ذلك ترأس القارة الأفريقية جاء ذلك خلال الاتحاد الأفريقي لعام 2019، ويعمل السيسي على توطيد العلاقات مع تطوير الخطط بطرق أوسع وأشمل بأفريقيا على المستويين السياسي والاقتصادي.


وفي هذا السياق أكدت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن منظمة الوحدة الأفريقية لسنة 1963هي تتويج لرحلة التحرر الوطني من الاستعمار، وتم التوافق على فكرة ان يكون هناك تنسيق الإفريقي الإفريقي للمصالح الإفريقية، حيث أن القارة تم استغلالها على مدار قرن من جانب قوة مستعمرة وتم استنزاف ثرواتها وقدراتها، وكان هناك احتياج لتأسيس منظمة قرية تعنى بالقضايا الافريقية طبقا لمنظور أفريقيا. 
وتابعت كما أنها تتويجا على المستوى الرسمي لتيار الافريقانية، والذي ظهر في بداية القرن الماضي وعقد أكثر من مؤتمر خارج القارة بباريس ولندن ثم تبلورداخل القارة سنة 1945، وأكملت التقى جمال عبدالناصر بالأداء المؤسسين للتحرر الوطني الافريقي ضد للاستعمار كألية مرجعية لوحدة الأفارقة ونجحوا في تأسيس منظمة الوحدة الافريقية سنة 63، وتجسيد هذا التيار الافريقاني الذي يؤمن بالوحدة الافريقية وتحكيم مستوى الحياه بها لصالح الأفارقة الذين تم استغلالهم كثيرا، ونحن بحاجه لإحياء هذا التيار مرة أخرى ليس على المستوى الرسمي فقط ولكن على مستوى السواعي غير الرسمية للمنظمات الفكرية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني.
وتابعت ان احتفال يوم 25 مايو تعبير زمري عن التحرر الاستعماري، وأن مصر استعادة تواجدها الافريقي نسبيا ولكنها تحتاج إلى كثير من الوجود الفعلي في القارة الافريقية خاصة في اقليمي البحر الاحمر ودول حوض النيل،حيث قام الرئيس بزيارات للقارة الإفريقية والتي تتمثل في 30%، وعقد أكثر من 113 لقاء بزعماء أفارقة.

وأردفت تحولت منظمة الوحدة الافريقية إلى الاتحاد الافريقي عام 2002، وتم إقرار أن يكون هناك توجها تنمويا لمنظمة الوحدة الافريقية يسعى لتنمية القارة الافريقية على المستويات الاقتصادية والبشرية وبالتالي بلورة الاتحاد الافريقي من رحم منظمة الوحدة الأفريقية. 
ومن جانبه قال الدكتور سيد فليفل، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة والخبير بالعلاقات الأفريقية، أن يوم أفريقيا هو يوم احتفالي، ويرجع إلى احتفال منظمة الوحده الافريقية يوم 25 مايو لسنة 1963 وتم في هذا التاريخ الوحدة الافريقية بالقاهرة، وتحولت الوحدة المنظمة الى الاتحاد الافريقي فأصبح يوم الوحدة الافريقية، مؤكدا أن سبب الاحتفال هو البقاء واستمرار الوحده الأفريقية وبناء نموذج للوحدة القارية لأول مره في القارة الأفريقية.
وتابع أن تطوير العلاقات هي تطوير السياسية بين مصر وافريقيا وهي من وجه الاحتفال، وترتبط ببرامج عمل متعددة سياسية واقتصادية وفنية ودبلوماسية اجتماعية وثقافية وزيارات متبادلة، مشيرا إلى أن مصر لها علاقات بشكل منتظم ومستمر ولكن الزيارات بين البلاد شهدت تقاعسا في فترة محمد حسني مبارك وتباطؤا في الزيارات والعلاقات أما الآن في عصر السيسي تتمتع بالازدهار والنمو.


وأكمل تضم المنظمة الإقليمية العملاقة من 54 دولة وكان لابد من اسم إقليمي كبير له دور مؤسس في السياسة الدولية وله قدرة تثقيفية هائلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، متابعا أن المنظمة تشدو بوادر بالمجال الاقتصادي والملف الأفريقي والاتحاد الجمركي يقارن ذلك بالقارة الأفريقية آنذاك والآن وما لحق بالقارة من تطوير وتوسع في المجالات.
وأوضح أنه يوجد علاقة اليوم بالتحرير الأفريقي لأن المنظمة نشأت بغرض تحرير القارة الافريقية من الاستعمار الأوروبي والتفرقة العنصرية، كما أن الاستعمار الأوروبي آنذاك شائع في أرجاء القاهرة وكانت التفرقة موجودة بجنوب أفريقيا وفي المستعمرات البرتغالية.